السجن مدى الحياة لقاتل كهل بجهة مقرين ادانت الدائرة الجنائية الرابعة بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة شابا مثل امام انظارها اول امس لمحاكمته من اجل قتل نفس بشرية عمدا وقضت في شأنه بالسجن مدى الحياة. وتعود وقائع القضية الى اواخر سنة 2006 حيث تعرض كهل يقطن بجهة مقرين الى طعنة قاتلة سددها له شاب تسلل اخر الليل الى منزله وقد قام الهالك من نومه مذعورا على اثر صياح زوجته لما تفطنت الى وجود حركة غريبة بالمنزل والعثور على المتهم عند اشعال النور الكهربائي. وكان المتهم قد حضر بتاريخ الواقعة الى منزل عمته للاطمئنان على صحتها ثم غادره وعمد الى تناول بعض المسكرات وبعد ارتكابه لجريمة القتل عاد الى منزل عمته ونام هناك ولما راج خبر وفاة الكهل وبسماعه اصدع لاهله بالحقيقة وتم تقديمه في الحين. وبمثوله امام المحكمة وباستنطاقه اقر بتواجده بمنزل الهالك في حدود منتصف الليل تقريبا وذكر انه كان يظن ان بعض اصدقائه لا يزالون يتسوغون نفس المحل وقد تسلق الباب الخارجي وكان تعود على ذلك عند كل زيارة لهم واراد ليلتها ان يفاجأهم فدخل من شباك المطبخ وذكر انه فوجئ باشتعال النور الكهربائي واكد انه اصاب الهالك بمجرد ان حرك يده وبمعارضته بتضارب تصريحاته مع ما جاء بالتشخيص والملف الفني تمسك بالانكار واكد انه اصاب الهالك عكس ما ورد تقرير الطب الشرعي. وبانطلاق المحاكمة تمسكت محامية القائمين بالحق الشخصي بطلبات ضمنتها بتقرير ثم طالب ممثل النيابة العمومية المحاكمة طبق قرار دائرة الاتهام. واشارت محامية المتهم الى غياب الركن القصدي الخاص للجريمة حيث ان منوبها لم يقصد المنزل لغاية ازهاق روح الهالك وذلك لعدم معرفته به مسبقا وجهله لمن يقطن بالمحل كما انه لم يتم اي تشابك بين منوبها والهالك ثم اكدت ان منوبها لم يكن بحالة ادراك تام لتناوله مسكرات واكدت انه لم يخطط للجريمة ولم يختر مكان الاصابة. ودعمت عدم توفر نية ازهاق روح الهالك بعدم تكرار الطعنة وعدول منوبها عن مواصلة الاعتداء واعتبرت ذلك كقرينة قوية لعدم اتجاه نية منوبها لازهاق روح الهالك. ثم تجاوزت ماديات الواقعة وعبرت عن اسفها لحصول الوفاة وانتهت الى طلب اعتبار الافعال من قبيل الاعتداء بالعنف الناجم عنه موت طبق الفصل 208 ق.ج فقرة اولى ومراعاة صغر سنه (21 سنة) ونقاوة سوابقه وتقدمه بتلقائية للمركز الامني فور علمه بحصول الوفاة وتعبيره عن الندم. وباعذار المتهم طلب التخفيف واثر المفاوضة صرحت المحكمة بسجن المتهم مدى الحياة.