تونس الصباح ضرب محققو فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بالسيجومي ليلة أمس الأول بقوة عندما نجحوا في الإطاحة بمنحرف خطير في الأربعين من عمره يشتبه في تورطه في سلسلة من القضايا أهمها القتل وترويج المخدرات وذلك في أعقاب كمين محكم نصبوه له بجهة السيجومي بالاحواز الغربية للعاصمة. وقد نزل خبر القبض على هذا المنحرف بردا وسلاما على أهالي حي الخضراء حيث تقيم عائلة الشاب الذي استهدف للقتل من قبل المتهم قبل نحو عام فيما بارك متساكنو السيجومي هذا النجاح الأمني الباهر باعتبار أن المتهم اندمج منذ استقراره بالمنطقة في ترويج المخدرات للمراهقين والشبان في سرية تامة ناخرا أجسادهم من أجل مصلحته المادية. وقالت مصادرنا ان أعوان فرقة الشرطة العدلية بالسيجومي كانوا ليلة الثلاثاء يقومون بدورية روتينية لحفظ النظام العام عندما اشتبهوا في شابين بدت عليهما علامات الانتشاء، وبإيقافهما واقتيادهما إلى المقر الأمني وتفتيشهما عثر الأعوان على قطعة من مخدر الزطلة لدى أحدهما، وبالتحري في الموضوع تبين أن صاحبها اقتناها من كهل يقطن بالسيجومي. في نفس الليلة وبتوفر معلومات عن تواجد المروج بمنزله أشعر المحققون النيابة العمومية بابتدائية تونس 2 ثم تحولوا إلى عين المكان حيث نصبوا كمينا دقيقا ومحكما -لتفادي كل المفاجآت غير السارة التي يأتيها عادة مروجو المخدرات والهاربون من العدالة- تمكنوا إثره من القبض على المشتبه به. وباقتياده إلى المقر الأمني والتحري معه تبين أن في رصيده تسعة مناشير تفتيش بينها ثمانية من أجل ترويج المخدرات وواحد من أجل القتل العمد، وأكيد أن التحريات المتواصلة ستكشف السجل الأسود لهذا الموقوف.