يسعى الفنان حمادي الشريف منذ إحداثه للمركز الثقافي الدولي الخاص دار الشريف الذي افتتح يوم21 أفريل 2009 بمنطقة سيدي جمور من معتمدية جربة حومة السوق إلى برمجة العديد من التظاهرات بهدف دعم السياحة الثقافية بجزيرة جربة. وتنوعت هذه الأنشطة خلال السنة الحالية وتمثلت بالخصوص في إقامة معارض بلغ عددها 3و10 سهرات موسيقة وفنية و3سهرات رقص وبلغت جملة المصاريف حوالي100 ألف دينار. وفي لقاء خاطف مع جريدة الصباح أفاد حمادي الشريف أنه بالرغم من انعدام الدعم المادي لمختلف هذه التظاهرات سواء من وزارتي السياحة والثقافة والأطراف المسؤولة على المستويين الجهوي والمحلي فإنه عقد العزم على مواصلة هذه التجربة والمغامرة إيمانا منه بأهمية المشاريع الثقافية بجزيرة جربة سواء للمواطنين أو زوارها والمقيمين بها من الأجانب. وتجدر الإشارة إلى أن تظاهرة موسيقى من العالم بدار الشريف تنطلق اليوم الإربعاء وستتواصل على غاية يوم 02 أكتوبر القادم بمشاركة 5 فرق من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وتونس وستنتظم حلال هذا المهرجان سهرات بدار الشريف مع العلم وأن المركزالثقافي دار الشريف بجربة يضم قاعات للعروض من بينها ما تصل فيها طاقة الإستيعاب إلى100 كرسي. وأضاف حمادي الشريف خلال لقائنا به أنه عندما بدأ يفكر في إعداد هذه التظاهرة اتصل بالعديد من المسؤولين على القطاع السياحي والثقافي على المستوى الوطني. وتلقى العديد من الوعود لدعم هذه التظاهرة والمساهمة فيها غير أن هذه الوعود بقيت بدون تجسيم علما بأن تكاليف هذا المهرجان وصلت إلى حد الآن 20 ألف دينار. وأشار محدثنا إلى أن جميع مصاريف التظاهرات السابقة تم دفعها عن طريق قروض قام بها لدى بعض البنوك موضحا بأنه يخشى إذا ما إذا ستتواصل اللامبالاة من المسؤولين على القطاع السياحي والثقافي تجاه كل الأنشطة التي يقوم بها أن يضطر لوضع حد لهذه الأنشطة بجزيرة جربة التي تشكو فراغا منذ سنوات على مستوى التنشيط الثقافي السياحي والتي زادت حدتها إثر ثورة 14 جانفي. ولعله قد يكون من المفيد الإشارة إلى أن حمادي الشريف صاحب رواق الشريف بسيدي بوسعيد بالعاصمة له تجارب طويلة وعلاقات متينة مع الأروقة الفنية في الخارج وقد اشتغل لسنوات في الخارج في مجال تنظيم المعارض الفنية.