أورد قياديون في الحزب الديمقراطي التقدمي خلال لقاء صحفي نظموه أمس في المقر المركزي الجديد للحزب أن الحملة الانتخابية الوطنية للحزب ستفتتح غدا الاحد في صفاقس. وردا على سؤال الصباح أورد السادة عصام الشابي والمنجي اللوزر وعبد المجيد المسلمي الاعضاء في المكتب السياسي أن " قيادة الحزب الديمقراطي التقدمي لم تلتق وفد الكنغرس الامريكي المتكون من 5 اعضاء جمهوريببن والذي زار تونس مؤخرا والتقىى عدة شخصيات رسمية وغير رسمية ". دعم الحوار مع واشنطن
واوضح عصام الشابي ان "قيادة الحزب تؤمن بالحوار مع كل شركاء تونس ومع واشنطن تحديدا ولئن لم تتلق دعوة للقاء وفد الكنغرس الذي زار تونس فاننا نساند مسار الحوار مع الساسة الامريكيين الذين سجلنا اجماعا في صفوفهم على دعم الثورة التونسية مبكرا وعلى مساندة جهود الاصلاح السياسي فيها وعملية الانتقال الديمقراطي بها". وأعرب الشابي واللوز عن ترحيبهما بالزيارة التي تقرر ان يقوم بها السيد الباجي قائد السبسي الى الولاياتالمتحدةالامريكية في موفى الاسبوع الاول من اكتوبر استجابة لدعوة تلقاها من الرئيس اوباما " في خطوة رمزية جديدة دعما للثورة التونسية وللثورات العربية ومسار ارساء الديمقراطية في المنطقة العربية ". في المقابل أورد الشابي واللوزوالمسلمي ردا على سؤال ثان ل «الصباح» أن "وفدا من قيادة الديمقراطي التقدمي التقت مسؤولين وشخصيات اوربية على هامش زيارة مسؤولة السياسة الخارجية الاوربية الى تونس السيدة اشتون ". ونوه مسؤولو الحزب بالتجاوب الاوربي والدولي مع الشعب التونسي ومع ثورته واعتبروا أن " التخوفات التي تنشر في الشبكات الاجتماعية وبعض الصحف ووسائل الاعلام حول احتمال النيل من استقلال تونس ليس له ما يبرره ". في نفس الوقت أعلن المنجي اللوزأن حزبه يرفض " التدخل في الشؤون التونسية الداخلية وكل سيناريوهات " التوصية " أو " محاولات توجيه الراي العام " لفادة طرف سياسي او حزبي لان الشعب التونسي سيرفضذلك جملة وتفصيلا ".
سيناريوهات الفلتان الامني؟
وهل تقوم قيادة الحزب الديمقراطي التقدمي مع بقية الاحزاب والاطراف السياسية لمنع سيناريوهات اجهاض الانتخابات عبر اعمال عنف قد تفجرها بعض الاطراف هنا او هناك ؟
الشابي واللوز كشفا أن " مؤسس الحزب الديمقراطي التقدمي وامينته العامة مية الجريبي التقتا وزير الدفاع وهي على اتصال مع مسؤولين في وزارتي الداخلية والدفاع لضمان انجاح الانتخابات ودعم قوات الامن والجيش لجهود اللهيئة العليا المستقلة للانتخابات وفروعها الجهوية.. بما في ذلك في مجال استبعاد فرضية تفجير بعضهم لاعمال عنف ". وحذر اللوز من سيناريو اقدام بعضهم على اللعب بالنار " واعتبر أن " من يقدم على ذلك سيكون أول من يحترق ويكتوي بلظى النار التي قد يوقدها ".
دعم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات
من جهة أخرى وفي تعقيب على سؤال اخر ل «الصباح» أورد الشابي واللوز والمسلمي أن قيادة التقدمي بصدد تنسيق المواقف مع مختلف الاطراف السياسية والحزبية وخاصة منها " الوسطية " لدعم جهود الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تنظيم العملية الانتخابية بكال مراحلها في احسن الظروف لاسيما يوم الاقتراع العام . وفي هذا السياق تقوم قيادات حزبية عديدة بتنسيق مواقفها بشان توزيع المراقبين والملاحظين بين الدوائر الانتخابية حتى لا يتكدس عشرات المراقبين في كل مكتب بحكم العدد الكبير للقائمات المستقلة والحزبية والائتلافية المشاركة في السباق".