دبي - الصباح: نجوم وشخصيات سينمائية عالمية وعربية زينت بابتساماتها وسحرها ايام مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الرابعة التى انطلقت مساء الاحد 09 ديسمبر وتواصلت الى غاية 16 من نفس الشهر. نجوم السينما من كل دول العالم كانوا يمرون تباعا على السجادة الحمراء يتقدمهم نجم السينما الامريكية جورج كلوني الذي حضر كذلك عرض فيلم الافتتاح مايكل كلايتون الذي يلعب بطولته. فيما تحتفل قائمة الضيوف بالعديد من الاسماء الامعة الشهيرة من الغرب والشرق، منهم ساحرة هوليود شارون ستون التى جاءت الى دبي محملة بالمشاعر الانسانية لتقود حملة سينما ضد الايدز وحصدت حملتها مساء الاثنين 10 ديسمبر اكثر من 3 ملايين دولار لفائدة مؤسسة امفار الخيرية الى جانب الممثلة ميشيل يوو والمغنية اللاتينية غلوريا استيفان. كما تالق الحدث بحضور الروائي البرازيلي المعروف باولو كويلهو. ومن نجوم العالم العربي تالقت النجمتان ليلى علوي من مصر وكارمن لبس من لبنان الى جانب غادة عادل ومحمود ياسين وزوجته شهيرة وبوسي وهشام سليم فيما يتقدم نجوم الخليج الفنان عبد الحسين عبد الرضا ومن الهند النجم كبير بدي الذي قدم رائعته تاج محل وشهدت دورة هذا العام مشاركة 141 فيلما من 52 دولة من افضل ما انتجته السينما العالمية والعربية من افلام روائية ووثائقية وقصيرة منها 73 فيلم تعرض لاول مرة في الشرق الاوسط معظمها حازت على جوائز في مهرجانات العالم مثل فيلم كنرول ومايكل كلايتون وسكريت سانشين ودو دارجلينك لميتد وغيرها من الافلام العالمية كما نظم المهرجان سلسلة من الجلسات الحوارية مع عدد من الشخصيات السينمائية المرموقة لتسليط الضوء على سوق صناعة السينما وقضايا العمل السينمائي. السينما العربية تسلط الاضواء على قضايا العالم العربي الراهن منذ البداية خصص مهرجان دبي السينمائي الدولي مساحة واسعة للمشاركة العربية وهو يقدم جوائزه الرئيسية فقط للافلام العربية. وقد شارك في المهرجان اكثر من اربعين فيلما عربيا ضمن فئات المسابقات الثلاث للافلام الروائية والوثائقية والقصيرة منها 7 افلام تعرض للمرة الاولى. وقد سجل صانعو الافلام من مصر والمغرب والجزائر وتونس العدد الاكبر من المشاركات تليهم مشاركات فلسطين ولبنان. وقد سلطت الافلام العربية في معضمها الاضواء على العديد من القضايا الاجتماعية والاوضاع السياسية الحساسة في العالم العربي باسلوب جريء يشعر من خلاله المشاهد بنبض الشارع العربي من ذلك الحرب الاخيرة على لبنان ومرصد معاناة الشعب اللبناني من خلال افلام تحت القصف وكلمات بعد الحرب و33 يوم والعتبة...و افلام تناولت حياة العرب بعد احداث 11 سبتمبر من ذلك فيلم امريكان ايست الذي يتحدث عن مصري مهاجر ويهودي يريدان افتتاح مطعم وعربي يجد نفسه محصورا في دور الارهابي ضمن الاعمال الفنية. كما تناولت عديد الافلام خاصة الوثائقية منها القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب العراقي من ذلك فيلم ظل الغياب لنصري حجاج الذي تم عرضه مؤخرا في تونس والذي يسبر اغوار احد الهواجس الكبرى للشعب الفلسطيني وهو الدفن خارج ارض الوطن... ثمانية مبدعين تونسيين وخمسة افلام تونسية تتالق في مهرجان دبي السينمائي الدولي ارتفعت عدد المشاركات التونسية الى الضعف مقارنة بالمشاركات السابقة في مهرجان دبي السينمائي اذ نجد تونس حاضرة في مختلف مسابقات المهرجان سواء في مسابقة الافلام الروائية او الوثائقية او القصيرة يتقدمهما فيلم اخر فيلم للمخرج النوري بوزيد عن فئة مسابقة الافلام الروائية والذي حاز الى حد الان على 21 جائزة وقد تم عرض هذا الفيلم مساء الاربعاء 12 ديسمبر وشهد اقبالا كبيرا. وفي مسابقة الافلام الوثائقية نجد فيلم كلمات بعد الحرب للموسيقار الذي يخوض تجربة الاخراج انور ابراهم حيث يصور زيارته لبيروت بعد العدوان الاسرائيلي لعام 2006 الى جانب فيلم شفت النجوم في القايلة للمخرج هشام بن عمار وقد تم عرضه خلال مهرجان الفيلم الوثائقي في تونس لهذه السنة كما نجد الفيلم الفلسطينى - التونسي المشترك ظل الغياب للمخرج الفلسطيني نصري حجاج والمنتج التونسي حبيب بالهادي وقد تم عرض هذا الفيلم مؤخرا بتونس.وعن فئة الافلام القصيرة تشارك تونس بفيلم العز للمخرج لطفي عاشور. الى جانب المشاركات الرسمية باسم تونس يشارك مبدعون تونسيون اخرون بانتاجات مشتركة مع بلدان عربية واجنبية حيث يمثل فيلم اسرار الكسكسي للمخرج التونسي عبد الطيف كشيش (فرنسا) في مسابقة الافلام الروائية. ومن الممثلين التونسيين تالق الممثل الكبير هشام رستم الذي شارك في فيلم لولا للمخرج المغربي نبيل عيوش الى جانب ممثلين من مختلف الجنسيات منهم الممثلة الامريكية لورا رامز والممثلة اللبنانية كارمن لبس تعبيرا منهم على حوار الحضارات والثقافات. كما حاز نجم السينما التونسية الصاعد لطفي العبدلي من خلال بطولته لفيلم النوري بوزيد اخر فيلم اعجاب الكثيرين. جوائز المهر للإبداع السينمائي العربي تعلن عن نتائجها والمشاركات التونسية تحصد اربع جوائز وسط ترقب الجميع اعلنت مساء السبت 15 ديسمبر 2007 عن نتائج مسابقة المهر للإبداع السينمائي العربي لمهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الرابعة، وقد اقيم بالمناسبة حفل توزيع الجوائز لنخبة من الافلام الفائزة بجوائز المهر للإبداع السينمائي العربي عن مسابقة الافلام الروائية ومسابقة الافلام الوثائقية ومسابقة الافلام القصيرة. وتمكن التونسيون المشاركون في هذه الدورة من حصد العديد من الجوائز،يتقدمهم المخرج التونسي النوري بوزيد الذي تحصل على جائزة المهر الفضي للأفلام الروائية الطويلة عن فيلمه اخر فيلم كما تحصل نفس الفيلم على جائزة افضل موسيقى تصويرية وتسلم الجائزة بطل فيلم اخر فيلم لطفي العبدلي عوضا عن نجيب شرادي، وذهبت جائزة المهر البرنزي عن نفس فئة الافلام للمخرج التونسي عبد اللطيف كشيش عن فيلمه "اسرار الكسكسي". من المبدعين التونسييين المتوجين في هذه الدورة كذلك نجد المخرج التونسي لطفي عاشور الذي تحصل على جائزة المهر البرونزي عن فئة الافلام القصيرة عن فيلمه العز. اما جائزة المهر الذهبي للافلام الروائية الطويلة فقد فاز بها فيلم تحت القصف للمخرج اللبناني فيليب عرقتنجي ويرصد الفيلم وقائع حرب لبنان 2006 وفازت بطلة الفيلم ندى ابو فرحات بجائزة افضل ممثلة فيما تحصل الممثل الاردني المقيم في لندن نديم صوالحة على جائزة افضل ممثل عن دوره في فيلم كابتن ابو رائد. وحصل على جائزة المهر الذهبي في فئة الأفلام الوثائقية الفيلم المصري صنع في مصر الذي يتتبع رحلة شاب فرنسي في بحثه عن جذوره المصرية. وذهبت جائزة المهر الفضي لفيلم مغارة ماريا للمخرجة بثينة كنعان خوري التي تناولت في فيلمها قضية جرائم الشرف. وذهبت جائزة المهر البرونزي للصحافي والكاتب والمخرج نصري حجاج عن فيلمه ظل الغياب، الذي يرصد هاجس فلسطينيي الشتات حول المكان الذي سيدفنون فيه.وعن فئة الافلام القصيرة فاز فيلم سارا للمخرجة المغربية خديجة ليكلير بالمهر الذهبي في حين حصل الفيلم الإماراتي حارسة الماء للمخرج وليد الشحي بجائزة المهر الفضي. وحول الأفلام الفائزة بجوائز المهر، قال مسعود أمرالله آل علي، المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي والمنسق العام لجوائز المهر للإبداع السينمائي العربي: "واجهت لجان التحكيم هذا العام صعوبة كبيرة في اختيار الأفلام الفائزة نظراً لتميز وجودة المشاركات على مستوى البناء القصصي والعناصر الفنية على حد سواء. إننا نسعى من خلال جوائز المهر إلى دعم وتطوير الإنتاج السينمائي وزيادة عدد الأفلام العربية المنتجة في المنطقة. وقد ظهر جلياً من خلال قائمة الأفلام الفائزة لهذا العام، أن العالم العربي زاخر بالطاقات والمواهب السينمائية المبدعة". باعادة عرض الأفلام الروائية والوثائقية والقصيرة الفائزة بجوائز المهر الذهبي، والمهر الفضي، والمهر البرونزي، اسدل الستار مساء الاحد الماضي عن الدورة الرابعة لمهرجان دبي السينمائى الدولي بعد ثمانية ايام من المتعة والمشاهدة لاكثر من 140 فيلما من اكثر من 40 دولة، بعض هذه الافلام المعروضة عرض لاول مرة في المهرجان وبعضها الاخر فاز بجوائز في مهرجانات عالمية اخرى.