لا احد يمكنه ان يعيد نفس الانجاز وفي نفس الدار الا النادي الافريقي الذي هزم بالامس كادونا في عقر داره واعادها ثانية مع سان شاين النيجيري ووضع قدما في الدور النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الافريقي والاقتراب اكثر من هذا اللقب الذي ينقص خزينته. رغم الظروف الصعبة التي واجهها اعضاء وفد النادي الافريقي انطلاقا من المطار اذ لم يجدوا اي مسؤول في انتظارهم ثم النزل الذي كان من فئة 3 نجوم وخدماته جد متردية والتصريحات الاستفزازية التي قذفها مسؤولو الفريق كالحمم باتجاه اللاعبين للتاثير على معنوياتهم. على الميدان كان الافريقي الاكثر تركيزا وتمكن من الفوز عن جدارة بعد اداء رائع لكل لاعبيه. وقد كان بامكانه ان ينهي الجزء الاول من المباراة لصالحه لو قام خط وسطه بواجبه على اكمل وجه فقد كان بعيدا عن خط الهجوم ولم يساعده في ايصال كرات هامة، ورغم هذا الخلل فان ابناء فوزي البنزرتي كانوا قادرين على التهديف لولا التسرع. بداية الشوط كانت متعادلة وفترة جس النبض لم تدم طويلا وقد عبر الفريق النيجيري عن رغبته في التهديف منذ البداية (دق 6) ولكن الكرة مرت بجانب المرمى في حين ان اول اقتراب للاعبي الافريقي من مناطق منافسهم كان في (دق 12) على اثر تنفيذ مخالفة ولكنها مرت فوق الاخشاب، ثاني المحاولات الخطيرة لسان شاين كانت في الدقيقة 15 لكنها مرت دون خطورة تذكر. بعد ذلك اخذ الافريقي بزمام الامور الا ان محاولاته كانت تتكسر على خط دفاع المحليين ولعل المحاصرة اللصيقة لايزيكال كانت سببا في عدم الحصول على فرص خطيرة. الدقيقة21 حملت اخطر فرصة للافريقي عن طريق وجدي المشرقي الذي توغل داخل مناطق سان شاين وعوض التمرير لايزيكال الذي كان في موقع افضل منه للتسديد خير التصويب وقد مرت كرته بجانب المرمى، بعد هذه المحاولة بسط النادي الافريقي سيطرة كبيرة على المباراة ولكنها لم تحمل الجديد. في الدقيقة 33 تعرض المشرقي لتدخل عنيف من جميس موزيز الذي رفع في وجهه الانذار وحكم على المشرقي بمغادرة الميدان ليعوضه يوسف المويهبي. محاولات الافريقي تواصلت ولكن دون خطورة فيما رفض بلال العيفة وبن ايوب سدا منيعا امام مرمى الافريقي. في الشوط الثاني دخل الافريقي في صلب الموضوع منذ البداية وفي الدقيقة 49 كاد ايزيكال ان يسجل، سان شاين قام بالرد بسرعة بعد توغل داخل مناطق الافريقي وكاد ان يسجل لولا ان الكرة مرت فوق المرمى. الاجابة الشافية عن هذا التهديد جاءت عن طريق ايزيكال الذي تخلص من المراقبة المشددة التي فرضت عليه وتوغل داخل مناطق النيجيرين وانفرد بالحارس واسكن كرته الشباك واعلن عن افتتاح النتيجة لصالح زملائه الذين تفاعلوا مع هدفه كثيرا (1-0). ردة فعل سان شاين كانت عنيفة فقد ضغط الفريق بكل قوة من اجل التعديل واقحم مهاجما ثالثا فيما كان التالق لدفاع الافريقي وخاصة العيفة في منع كل المحاولات من التحول الى هدف. وعمل الحكم الكيني سلفستر كيوا جاهدا من اجل ارباك الافريقي بقراراته الغريبة وانذاراته المجانية. مع مطلع الدقيقة 76 كاد ايزيكال ان يسجل الهدف الثاني الا انه اطنب في الاحتفاظ بالكرة ومنع فريقه من هدف ثان وقاتل. بعد ضغط النيجيريين قام البنزرتي باقحام نافع الجبالي الذي تحول الى الجهة اليمنى في الدفاع فيما انضم الرصايصي الى محور الدفاع من اجل غلق كل المنافذ المؤدية الى شباك الافريقي. في هذه الاثناء حاول الحكم تحويل انتباه اللاعبين من الميدان الى بنك الاحتياط باقصاء اخصائي العلاج الطبيعي جلال العرفاوي الا انه لم ينجح في ذلك واستمر زملاء الكسيس في تادية دورهم على اكمل وجه. في الدقيقة 75 سجل فريق سان شاين ولكن الحكم المساعد كان متفطنا والغى الهدف بعد ان دخلت الكرة من الشباك الجانبية التي كانت مثقوبة. في اخر ردهات المباراة تولى الحكم توزيع ورقات صفراء مجانية الاولى لايزيكال والثانية ليوسف المويهبي الذي تعرض للعرقلة داخل مناطق الجزاء وعوض الاعلان عن ضربة جزاء لا غبار عليها توجه بالانذار للمويهبي. وقد اضاف الحكم الكيني 4 دقائق كاملة الا ان سان شاين الذي لم ينهزم طيلة هذه المسابقة على ارضه لم يتمكن من العودة في النتيجة وانقاد الى هزيمة منطقية بعد الاداء البطولي للاعبي الافريقي الذين اظهروا قوة شخصية وانضباط على الميدان. علما بان المباراة انطلقت بعد تاخير بساعة كاملة بسبب المياه التي غمرت ارضية الميدان بعد تهاطل الامطار بغزارة. ومثل النادي الافريقي في هذا اللقاء كل من :ايمن بن ايوب اسامة الحدادي مهدي الرصايصي محمد علي اليعقوبي بلال العيفة زياد الزيادي الكسيس وجدي المشرقي (ثم المويهبي 34د) شاكر الرقيعي ايمن السلطاني (ثم نافع الجبالي ) وايزيكال.