أكثر من 9 آلاف حادث سنويا... أفظعها على الطريق تونس/الصباح: "إزه وافرح مع أصحابك لكن حافظ على شبابك" هذه هي نصيحة إدارة الطب المدرسي والجامعي إلى كل شاب تونسي محب للحياة رغبة منها في الحد من الحوادث التي يتعرض لها الشباب المدرسي والجامعي أو يعرض نفسه لها ولعل أهمها حوادث المرور خاصة حوادث الدراجات النارية التي تتسبب في أكبر عدد من الجرحى والوفيات لدى الشباب.. ويذكر أن أكثر من 9000 حادث مدرسي وجامعي يحدث سنويا وهو رقم يدعو دون شك للقلق. كما أن أكثر من 46 بالمائة من الوفيات لدى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و25 سنة تتسبب فيها الحوادث سبعين بالمائة منها مرورية. ونجد 10 بالمائة من الإعاقات التي تصيب الشباب ناجمة عن الحوادث التي يتعرضون إليها كما أن الذكور هم أكثر عرضة للحوادث ونجد 90 بالمائة منها يتسبب فيها العامل الإنساني. وتعتبر إدارة الطب المدرسي والجامعي أنه وحتى وإن لم نتمكن من القضاء كليا على الحوادث فإن الحد من عددها وتواترها وخطورتها ممكن.. كما أنها تعتبر أن الوقاية ليست من مشمولات الآخرين فقط بل أنه يتعين على كل فرد من المجتمع مهما كان سنه وموقعه أن يساهم فيها بمراجعة سلوكياته والأخذ بعين الاعتبار المخاطر والاحتياطات اللازمة في الحياة اليومية. فبالرغم من فجئيتها فإن الحوادث ليست حتمية والوقاية ممكنة حيث أثبتت الدراسات أن الحادث ليس هو إلا نتيجة متوقعة لمجموعة عوامل يمكن التحكم فيها. وفي هذا الصدد يذكر أن تعاونية الحوادث المدرسية والجامعية تعمل قدر المستطاع على التدخل لتأمين علاج الحوادث المدرسية والجامعية كما تسعى المنظمة إلى تكثيف العمل التوعوي والتحسيسي الهادف إلى الحد من الحوادث المدرسية والجامعية ..و المقصود بالحادث المدرسي كل إصابة تلحق جسد التلميذ أو الطالب بدون إرادته وهو في حفظ المؤسسة التربوية وتحت رقابتها سواء وهو داخلها أو في طريقه إليها أو يشارك في نشاط خارجها وتحت مسؤوليتها. فعند وقوع الحادث المدرسي أو الجامعي تقدم التعاونية للمتضرر الإسعافات الأولية اللازمة .. ويختار ولي التلميذ المصاب أو الطالب بين العلاج في مؤسسة استشفائية عمومية أو في مؤسسة استشفائية خاصة. وفي صورة اختياره العلاج بمؤسسة استشفائية خاصة يرسل المدير مطبوعة التزام إعلام بحادث مستوفاة التعمير إلى التعاونية في غضون أسبوع من تاريخ الحادث وترجع التعاونية إلى المدير ورقة مصاريف ليعمرها حسب الوثائق الأصلية المقدمة له من طرف الولي والمبينة لكل المصاريف ثم يرسل الملف كاملا إلى التعاونية التي تدرس هذا الملف وترسل إلى المدير المبلغ المقرر حسب الطريقة التي اختارها المدير والمبينة بورقة المصاريف ويسلم المدير إثرها المبلغ إلى الولي مقابل وصل تسلم. وإذا اختار الولي العلاج بمستشفى عمومي أو إذا استحال الاتصال بالولي وتولت المؤسسة نقل التلميذ إلى أقرب وحدة استشفائية فيتولى المدير تعمير مطبوعة التزام إعلام بحادث ويتلقى المصاب بموجب الاتفاقية المبرمة بين التعاونية ووزارة الصحة العمومية كل الخدمات العلاجية والدوائية مجانا ويمكن للولي استرجاع مصاريف التنقل أو شراء الأدوية غير المتوفرة أو إجراء فحوص تكميلية ضرورية قررها طبيب المؤسسة الاستشفائية . وتغطي التعاونية مصاريف الأدوية التي لا تتوفر بالمؤسسات الاستشفائية العمومية أو الخاصة بنسبة مائة بالمائة.. كما تدفع مصاريف التنقل من مكان الحادث إلى أقرب مكان يمكن المعالجة فيه حسبما تتطلبه حالة المتضرر. وإذا تعرض تلميذ أو طالب إلى حادث مدرسي وهو يحمل نظارات طبية تتحمل التعاونية مصاريف قطعتي الزجاج العادي ونسبة من مصاريف تعويض الإطار. وتغطي التعاونية مصاريف علاج الأسنان بسبب الحادث المدرسي وتصرف منحة خاصة لتعويض الأسنان الصناعية إلى حد سبعين دينارا أيضا.. كما تمنح التعاونية إعانات استثنائية للذين حصل لهم سقوط وعند الوفاة تصرف إعانة.