نفى مديرعام المجمع المهني للحوم الحمراء والألبان وجود أيّ علاقة بين تزامن إلغاء قرار يمنع توريد أوعبور المجترات ومنتجاتها من الجزائر مع اقتراب موعد عيد الأضحى بما قد يفسح المجال لتأويل ذلك بفتح باب توريد الأضاحي. مجددا التمسك بقرار عدم اللجوء للاستيراد لتغطية المتوفرات من رؤوس الخرفان حاجيات الاستهلاك. جاء هذا التوضيح ردا على استفسار "الصباح" حول علاقة صدور قرار بالرائد الرسمي أول أمس يلغي العمل بقراردخل حيز التنفيذ منذ شهر ماي المنقضي يحظر توريد المجترات أوعبورها من الجزائر بسبب مرض الطاعون. وأفاد عبد الحميد الصقلي أنّ تعليق العمل بهذا الإجراء يعود أساسا لانتفاء أسباب الحظر وإقرار المنظمة العالمية للصحة الحيوانية السيطرة على المرض وانتفاء بالتالي عوامل المنع. وحول ما تقرر بشأن فتح نقطة البيع بالميزان بمقرين والتي يتوقف اعتمادها على مدى تجاوب الفلاحين مع العملية أورد الصقلي أنّ المسألة قد تتضح نهائيا خلال الأسبوع القادم رغم أن المؤشرات المتوفرة لا تعد مشجعة خاصة بالنظر إلى احتشام الوعود بتأمين العرض الكافي من الأضاحي. على صعيد آخر متصل بمتابعة تطورات وضع التزويد بالحليب على ضوء الاجتماع الدوري المنتظم أمس تم تأكيد مؤشرات الهدوء الحذر الذي يسيطرعلى الأسواق هذا الأسبوع بعد عمليات التدخل القوية بضخ كميات إضافية استثنائية موفى الأسبوع الماضي والتي ستتكر اليوم وغدا لمزيد إشباع السوق و"فرملة" التهافت على الطلب اللامسبوق الذي سجل على مدى الفترات المنقضية. علما أنّ المخزون المتوفر إلى الأمس يناهز 10مليون لتر يسمح إلى جانب كميات التجميع اليومي لدى المركزيات بدعم مؤشرات الاستقرارالمتوقعة الفترة القادمة. وبخصوص التوريد تقرر المضي في اعتماد برنامج استيراد نحو3مليون لتر شرط أن تتوفر الكميات وإن كانت على أقساط في غضون شهر نوفمبر لمزيد دعم توازن السوق خلال الأسابيع القادمة التي يتقلص فيها الإنتاج, على اعتبار أن الحاجة لها بعد هذا التاريخ قد تتقلص.