هل العلامات البحرية المثبتة والمهملة وراء غرق المركب؟ اللوزة اللواتة - صفاقس - الصباح:بعد غرق مركب صيد في عرض سواحل اللوزة-اللواتة، تحول مندوب «الصباح» إلى قرى: اللوزة، وحزق وأولاد بوسمير للاتصال بعائلات 3 من المفقودين الذين غادروا مرفأ اللوزة-اللواتة. يوم الإثنين 10 ديسمبر، في «سرحة» كانوا يأملون من ورائها جني صيد وفير ولكن جرت الرياح ما لا يشتهون وكان من حسن حظّ أحدهم أن عدل عن ركوب البحر معهم. فنجا بينما غرق المركب الذي امتطاه البحارة الأربعة الآخرون. مندوب «الصباح» اتّصل بعائلة الرايس المفقود الحبيب عقيد، وبالتحديد مع شقيقه محمد عقيد الذي قال: «إنّ وجود علامات بحرية قديمة في عرض البحر ومتروكة على مستوى واد بوزيد الذي يبدأ من الشابة حتى صفاقس هو السبب في غرق المركب فمن يتحمل المسؤولية. أما السيد منصور إسماعيل صهر الفقيد فقد طالب بتكثيف البحث عن جثث المفقودين وخلال لقائنا بشقيق الفقيد الحبيب عبيد وصهره منصور إسماعيل، حضر جمع غفير من الأهالي الذين أكدوا على عدم إزالة العلامات الموجودة منذ سنوات مهملة داخل البحر ولم تتم إزالتها (phares balises). أما الرايس محمد الدبابي زميل الفقيد فذكر أن «السرحة» كانت مبرمجة ليقوم بها 5 بحارة، لكن أحدهم عدل في آخر لحظة عن الذهاب وهكذا نجا، علما أن حوالي 40 قاربا يدخل أصحابها البحر يوميا للبحث عن المفقودين دون جدوى، وتركوا عملهم الذي يعيشون منه والجدير بالذكر، أنّ عائلات البحارة المفقودين هي محدودة الدخل وليس لها عائل الا أبناؤها الذين ابتلعهم البحر تاركين أرامل وأطفالا صغارا، مما يستدعي التدخل والإحاطة بهم ما عدا بحار واحد أعزب، وهم: الرايس الحبيب عبيد وناجح بن مبروك من أولاد بوسمير والمنجي الدلاجي وفرحات الشعري الذي تم العثور على جثته في سواحل قرقنة، وتم دفنه قبل يوم العيد.