نقل محامو البغدادي المحمودي الوزير الاول الليبي السابق الذي يقبع بسجن المرناقية نداء استغاثة صادر عنه فحواه أن حياته في خطر وأن قرار تسليمه الغاية منه ضمان صمته للأبد لأنه بعد مقتل القذافي ظل الوحيد الحامل لأسرار الدولة الداخلية والخارجية وأن صمته يخدم عديد الاطراف في ليبيا كما يخدم عديد المخابرات الاجنبية. وألقى محاموه خلال ندوة صحفية عقدت أمس باللائمة على النيابة التي اعتمدت في قرار بطاقة الايداع الثانية على وثيقة وردت عبر الفاكس من فندق "كورنتيا" بالمغرب كما يبينه الفاكس الذي عرض علينا وأمكن لنا التقاط صورة فوتوغرافية له وبها دوّن رقم نداء مغربي وساعة إرسال الفاكس التي كانت تشير الى السابعة مساء و19 دقيقة بما يعني على حد تعبيرهم أن وكيل الجمهورية كان بمكتبه عند الساعة الثامنة ونصف ليلا لاصدار قرار الإيداع الثاني وهو ما استغربوه كما استغربوا أن يحاكم الفرد لنفس التهمة مرتين فالتهمة التي اطلقت بموجبها دائرة الاتهام سراح المحمودي هي نفسها التي تم ايقافه من أجلها ثانية. وقال فريق الدفاع المكوّن من الأساتذة كورشيد والعرفاوي وبوعواجة والعماري ان "رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل أورد أمام الوزير الاول الباجي قائد السبسي أن ليبيا ستتسلم المحمودي" وأضاف أنهم كانوا يعتقدون ان الوزير الأول الذي عمل لسنوات طوالا كوزير للخارجية راعى العرف الدبلوماسي رغم انه محام متمرس ويفقه القضاء جيدا الا ان ما يحدث اليوم يشتم منه رائحة محاكمة سياسية لمنوبهم" وقالوا أن ذلك "اتضح منذ تم ايقافه والحكم عليه بستة أشهر سجنا لاجتياز الحدود خلسة رغم أن جوازه كان مختوما وقد أنصفه الاستئناف وأطلق سراحه لكنهم أبقوا عليه بالسجن لمدة 24 ساعة قبل أن يصدروا في شأنه بطاقة إيداع وقد تكرر نفس السيناريو بعد شهر اذ تم الإفراج عنه افتراضيا لتصدر في شأنه بطاقة إيداع عندما كان محاموه ينتظرون الإفراج عنه خارج السجن" وتحدثوا عن حالته الصحية فقالوا أنها متدهورة جدا وانه يتم حقنه يوميا بمخدر "الفاليوم 50 ملغ " بسبب الانهيار العصبي زد على ذلك ما يعانيه من أمراض مزمنة وختموا لقاءهم بالقول ان" حرمة القضاء محل اختبار لأن أنظار العالم متجهة إلينا".