حيرة كبيرة إنتابت المواطنين بعد نزول الأمطار الأخيرة إلى حد السخط عن الأحزاب والطبقة السياسية برمتها ، فرغم الأضرار والمتاعب التي خلفتها مياه الأمطار من ضحايا بزغوان وقطع الطريق ببوفيشة ومحلات سكنية تسربت لها المياه بإقليم تونس الكبرى وجهة الوطن القبلي وتسجيل حالة وفاة بصاعقة بمنطقة سليمان وتراكم الأوحال بمئات الكيلومترات من المسالك الفلاحية مما أثرعلى تزويد السوق بالخضر والغلال.. فإن كل ذلك لم يحرك سواكن الأحزاب السياسية التي كانت منذ أسبوعين تصول وتجول في تلك المناطق والمواقع تستعطف وتستجدي المواطن للتصويت لفائدتها، لكن يبدو أن حالة المخاض التي يعيشها الناجحون إثر كسبهم لمقاعد في المجلس الوطني التأسيسي في مقابل نكسة الأحزاب التي لم يحالفها الحظ في الوصول إلى هذا المجلس. ألهتهم عن الإقتراب من هموم المواطن الغارق في الأوحال والذي عبثت الأمطار بأثاث منزله ومن لقي حتفه في الفيضانات.. ويمكن التأكيد أن الأحزاب السياسية قد فشلت مع أول إختبار أسبوع بعد يوم الإقتراع. هذا هوالوضع وتلك هي الحقيقة ولن تزيد هذه اللامبالاة المواطن إلا إحباطا وخوفا من المستقبل في وقت كان ينتظرأن تتغير المعاملة وتكون الإحاطة أكثر وأشمل. نتمنى بأن لا تطول هذه الجفوة وتنهض الطبقة السياسية من أجل لملمة جراح المواطن في هذا الظرف الصعب. كمال الطرابلسي
الحماية المدنية خلال اليومين الأخيرين أكثر من 300 عملية تدخل في 40 منطقة متضررة وانقاذ العشرات أفاد النقيب منجي القاضي المسؤول عن العلاقات العامة بالحماية المدنية أن الحماية تدخلت خلال اليوم الأول من تهاطل الأمطار الغزيرة في 13ولاية منها ولايات نابل، بنزرت، تونس، سليانة، زغوان، باجة، سوسة، قفصة، والقصرين.. وقامت ب 250 عملية شفط مياه من المنازل والمحلات التجارية. كما قام اعوان الحماية المدنية بانقاذ 15 مواطنا من الغرق، وازالة 24 وسيلة من الطريق، مذكرا أنه تم هلاك ثلاث حالات في زغوان وهم شابان يبلغان من العمر 16 و20 عاما قاموا بالمجازفة بعبور واد، ومواطنة من منطقة دهماني تبلغ من العمر50 عاما جازفت بالمرور بالوادي بسيارة رباعية الدفع. وقال القاضي خلال اللقاء الإعلامي الدوري بالوزارة الأولي أن الحماية المدنية قامت أول امس ب60 عملية ضخ و10عمليات إجلاء و300 عملية معاينة. كما نجح اعوان الحماية في إنقاذ مواطن علق بسيارته بين وادي تاسة ووادي المالح في ولاية سليانة. مشيرا إلى أن الوضع يسير نحو الانفراج. وقال أن معظم الضحايا حصلت في ولاية زغوان وهي من اكثر الولايات التي نزلت فيها الامطار باكثر من 180ملم في فترة وجيزة، وبلغ عدد الهالكين في الفيضانات وتراكم المياه ثلاثة ضحايا تم نشلهم من قبل الحماية المدنية، كما تم تسجيل هلاك مواطن في سوسة. وبين القاضي أن اللجنة الوطنية الدائمة للكوارث مهمتها الأساسية تعزيز الإدارات الجهوية بالإمكانيات وتعزيز الاغاثة وفك العزلة عن المناطق المنكوبة، مشيرا إلى أن الحماية قامت بإنقاذ 8 اشخاص حوصروا في عربات في اودية قاموا بالمجازفة لكنهم علقوا رغم انهم كانوا في سيارات رباعية الدفع. رفيق بن عبد الله
تقلبات جوية منتظرة يوم العيد تفيد التوقعات الجوية بان حالة الطقس ستشهد بداية من اليوم وغدا تقلصا في فاعلية التقلبات الجوية مع نزول بعض الأمطار المتفرقة على المناطق الشمالية والسواحل الشرقية في انتظاراستقرار تدريجي في الأحوال الجوية يومي الجمعة والسبت المقبلين. أمّا بالنسبة ليوم العيد 6 نوفمبر الجاري فسيشهد بعض التقلبات الجوية مرفوقة بسحب عابرة مع نزول أمطارآخر النهاروأثناء الليل.
باجة.. إجلاء عدد من متساكني حي المرداسي وقصر الشيخ باجة (وات) تم أمس الثلاثاء اجلاء عدد هام من متساكني حي المرداسي بمدينة مجاز الباب ومنطقة قصر الشيخ وايوائهم بالقاعة الرياضية المغطاة بمجاز الباب من ولاية باجة بعد ان غمرت مياه الامطار منازلهم واتلفت امتعتهم. وقد اتخذت اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث برئاسة السيد بهاء الدين بكاري والي باجة هذا الاجراء بعد القيام بزيارة الى منطقة قصر الشيخ ومعاينة الاوضاع السيئة التي تعيشها هذه العائلات المهددة بمياه الامطار نتيجة تواجدها على حافة وادي. وكانت هذه اللجنة قد اتخذت الاجراءات الضرورية لتوفير الاكل والاغطية والحشايا ل63 عائلة من متساكني هذين المنطقتين. من جهة اخرى قامت مصالح الحماية المدنية باكثر من مائة تدخل منذ أول امس نتيجة تدهور الوضع المناخي بكافة مناطق ولاية باجة حيث تم ضخ المياه واخراجها بعدد هام من منازل منطقة سيدي اسماعيل وقصر الشيخ. كما تم التدخل لنقل اكثر من 20 تلميذا كانوا عالقين بمنطقة سيدي اسماعيل نتيجة انقطاع الطريق. وتم كذلك انقاذ عدد من الركاب بعد ان انقلبت سيارتهم ببرك للمياه. وللاشارة فانه توجد صعوبات فى التنقل بين مختلف جهات الولاية نتيجة تواصل سيلان المياه بغزارة بالطرقات الرئيسية وركودها بعدة نقاط اخرى نتيجة وجود اشغال او تكدس للاوساخ.
منوبة.. انقاذ مسنة غمرت مياه الأمطار منزلها.. واجلاء 50 شخصا منوبة (وات) تمكنت فرق الحماية المدنية بولاية منوبة أمس الثلاثاء بمنطقة بلطش من معتمدية المرناقية من انقاذ مسنة في سن الثمانين كانت بمفردها داخل منزلها الذي اجتاحته مياه الامطار. وأفاد المدير الجهوي للحماية المدنية بولاية منوبة الرائد محمد بن ابراهم ان الوحدات التابعة للحماية تدخلت كذلك لاجلاء أكثر من 50 شخصا بنفس المنطقة بعد ان غمرت مياه الامطار منازلهم. وأضاف أن فرق الحماية تواصل تدخلاتها لمتابعة الوضع بمختلف معتمديات ومناطق الجهة وخاصة في المناطق الزرقاء كما دعمت انتشارها لمعاينة الاوضاع ومتابعة تطوراتها مشيرا الى أنه تم تخصيص فرق ميدانية بكل من مفترق الدندان على مستوى الطريق الوطنية رقم 7 وبرج العامري طريق الشويفر على مستوى الطريق الوطنية رقم 5 وبعض الاحياء بمعتمدية طبربة (حي الرمال وبئر الزيتون). وأوضح أن فيضان وادي القصب الذي يتفرع الى عدة أودية فرعية يشكل خطرا على المواطنين لذلك تم تخصيص فريق قار بهذه المنطقة للتدخل فى أسرع وقت. ومن جهة أخرى أشار مسؤول بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بمنوبة الى أنه رغم تجاوز كميات الامطار المسجلة بالجهة يومي 30 و31 اكتوبر المعدلات العادية فأن ارتفاع المياه بالاودية مازال في مستويات عادية ولا يشكل حاليا أية خطورة مضيفا أن نسبة تدفق المياه بوادي العوجة وصلت صباح امس الى 122 مترا مكعبا في الثانية مقابل معدل عادي يبلغ 650 مترا مربعا في الثانية. يشار الى ان تدخلات فرق الحماية المدنية بالجهة لم تنقطع منذ صباح الاحد في متابعة للوضع بمختلف مناطق الولاية وذلك بالتعاون مع مصالح التجهيز والفلاحة والجيش الوطني.
زغوان.. أمطار غزيرة وأضرار بالجملة تشهد ولاية زغوان منذ يوم الاحد الفارط أمطارا غزيرة شملت كامل ترابها وبلغت في بعض المناطق 300مم وهو ما يفوق المعدل السنوي. وبقدر استبشار المواطنين وخاصة الفلاحين بهذا الغيث فإنه يترك الآن آثارا سلبية وأضرارا كبيرة طالت الارواح والممتلكات وعطلت الحياة العامة بعدد من مناطق الجهة وانقطاع الدروس في بعض المؤسسات التربوية نتيجة انقطاع الطرقات وانهيار الجسور والتي منها منطقة بوعشير من معتمدية الزريبة والتي انهار فيها الجسر المؤدي الى منطقة الحمامات وتعذر على التلاميذ الالتحاق بمدارسهم منذ يومين لعدم قدوم الحافلة المدرسية، وهو الحال لمنطقة جوقار وبنت سعيدان من معتمدية الفحص التي عزلت بالكامل بسبب انهيار جسر وادي الشعير وهو شبيه بمعبر وقد طال هذا العزل التجمعات السكنية المجاورة لها وهي مناطق ريفية جبلية نائية مما اضطر الاهالي والتلاميذ والعمال الى ملازمة منازلهم في انتظار ايجاد حل لهذه الوضعية. الامر لم يقف عند هذا الحد بل شمل مناطق ريفية أخرى بمعتمدية الناظور بعد أن انقطعت فيها الطرقات واستحال المرور بمسالكها الفلاحية. أما بمنطقة الزريبة حمام فقد غمرت مياه وادي الحمام الجزء الترابي للجدار الواقي وهو جزء لم يكتمل بناؤه في السابق وسحبه الى مداخل الحمام كما أتت مياه هذا الوادي على الجسر المؤدي الى الزريبة العليا وهي الموطن الاصل لابناء حمام الزريبة مما استوجب تدخل وحدات من الجيش الوطني لاعادة تثبيت ألواح سقف الجسر حتي يمكن المرور به. وقد تسبب انسياب المياه بقوة في غزو المنازل من الداخل واحداث أضرار بأسقفها وأمتعة المتساكنين وهو ما يستوجب التدخل لمعالجتها. وإن كانت هذه الامطار هي بمثابة المؤشر الايجابي على الموسم الفلاحي القادم فإنها ساهمت بوضوح في تعرية واقع ولاية زغوان من حيث رداءة طرقاتها وهشاشة جسورها حيث أصبح الامر مفزعا ومبعث قلق كبير وتذمر أكبر من قبل أبناء الجهة بات معه متأكدا حاجة الجهة الى تجديد طرقاتها وتحديثها وهو ما دعونا اليه في صحيفتنا في عديد المناسبات. ولا بد أن نشير في الاخير الى الدور الكبير الذي قام به أعوان الحرس الوطني والحماية المدنية لتأمين سلامة المواطنين وتيسير عملية المرور بكافة أرجاء الولاية وذلك بمتابعة حينية من قبل والي الجهة. حامد ابراهيم
الوطن القبلي.. ارتفاع مياه السدود نابل (وات) ساهمت الامطار التي تهاطلت على جهة الوطن القبلي خلال الايام الثلاثة الاخيرة والتي بلغت ارقاما قياسية في عدد من معتمديات ولاية نابل على غرار بني خلاد وسليمان وقرمبالية في تطوير كميات المياه المعباة بالسدود والبحيرات الجبلية لتفوق 17 مليون متر مكعب بعد ان كانت في حدود9 ملايين متر مكعب قبل تاريخ 29 اكتوبر. واعتبرت مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بولاية نابل ان تجميع 8 ملايين متر مكعب من المياه في فترة لم تتجاوز الثلاثة ايام يعد رقما قياسيا حيث ان هذه الكمية تمثل زيادة ب88 بالمائة في مجموع كميات المياه المعبأة بالسدود التي كان بعضها يشكو من الجفاف على غرار سد شيبة الذي نضب تماما ليحتوى اليوم على قرابة 1 فاصل 4 مليون متر مكعب. واعتبر المختصون في الموارد المائية ان الكمية الحالية وقدرها 17 مليون متر مكعب وان كانت لا تمثل سوى 35 بالمائة من الطاقة الجملية للسدود فانها مكنت من توفير الاحتياطي اللازم من المخزون المائي بالسدود فضلا عن مساهمتها في تغذية المائدة المائية الجوفية السطحية اوالعميقة وفي تحقيق ارتفاع في المنسوب المائي بالمائدات وفي الحد من ملوحة المياه. ومثلت الامطار الاخيرة رغم ما احدثته من صعوبات على مستوى التنقل بين المدن والارياف مبعث استبشار للفلاحين بجهة الوطن القبلي نظرا لانعكاساتها الايجابية على كل المواسم الفلاحية خاصة بالنسبة للزراعات الكبرى. كما سيكون لهذه الامطار الاثر الايجابي على تحضير فراش البذر بعد ان تم حرث اغلب المساحات المخصصة لها وكذلك على البقوليات والاعلاف والاشجار المثمرة وخاصة القوارص التي كانت في حاجة كبيرة الى الري خلال المدة الاخيرة.