الصباح الاكثر حيادية في الصحافة المكتوبة 68,3 بالمائة من مواضيع الصحف المكتوبة تتعلق بإجراء الانتخابات وهي نسبة تفوق 4 مرات النسبة التي احتلها هذا المحور في التقرير الثاني الذي يهم شهر سبتمبر. واحتل المترشحون المستقلون المرتبة الأولي من حيث التغطية في الصحافة المكتوبة وذلك بنسبة 18,51 بالمائة وجاءت الحكومة في المرتبة الثانية بنسبة 14,24 بالمائة. معطيات قدمتها سناء بن عاشور رئيسة جمعية النساء الديمقراطيات خلال الندوة التي التأمت أمس بمقر المرصد الوطني للإعلام والتي تتعلق بقديم التقرير الثالث حول رصد التغطية الإعلامية للحملة الانتخابية لانتخابات المجلس التأسيسي خلال الفترة الممتدة بين 1 و21 من أكتوبر الفارط. وأشار التقرير في نفس السياق إلى أن حركة النهضة احتلت المرتبة الأولى في تغطية الأحزاب في الصحافة المكتوبة بنسبة 9,8 بالمائة في حين جاء الديمقراطي التقدمي في المرتبة 2 بنسبة 6,07 بالمائة.
مبدأ الحياد
من جهة أخرى ذكر التقرير أن 20,26 بالمائة من المادة المرصودة غير حيادية في التناول واعتبرها التقرير نسبة مرتفعة لا سيما أن الأشكال الصحفية الخاصة بالرأي قليلة. ويلاحظ في هذا الصدد أن جريدة "الصباح" كانت الأكثر حيادية في لغتها المستعملة في تغطيتها للحملة الانتخابية استنادا إلى أن 8,47 بالمائة من المادة الإعلامية غير محايدة في حين أن جريدة "الصريح" كانت الأقل حيادية بنسبة 28,24 بالمائة. أما فيما يتعلق بالصحف العمومية فقد كانت جريدة "لابراس" الأقل حيادية بالمقارنة مع جريدة "الصحافة"حيث أن 21,56 بالمائة من المادة الإعلامية ل"لابراس" غير حيادية في حين أن نسبة 8,78 بالمائة من المادة الإعلامية ل "الصحافة" لم تكن حيادية.
المحطات الإذاعية والتلفزية
أما فيما يتعلق بالمحطات الاذاعية فقد استحوذت المواضيع التي لها علاقة بالانتخابات على معظم الفضاء الإذاعي بنسبة إجمالية تقدر ب 83,17 كما احتلت القوائم المستقلة الصدارة في بروزها عبر المحطات الإذاعية وذلك بنسبة 30,90 بالمائة. واستنتج التقرير أن أكثر من 55,28 بالمائة من المادة المرصودة لم تكن حيادية في التناول. ولدى تقديمه عرضا مفصلا لهذا الجانب كشف التقرير أن القناتين العموميتين هما الأقل حيادية استنادا إلى أن 67,7 بالمائة من المادة الإعلامية في قناة راديو الشباب لم تكن حيادية. كما أن الإذاعة الوطنية كانت تغطيتها منحازة بنسبة 46,86 بالمائة. أما فيما يتعلق بالتلفزة فقد احتلت بدورها البرامج الخاصة بالدعاية الانتخابية المرتبة الأولى بنسبة 67,33 بالمائة من زمن البث واحتلت أيضا القوائم المستقلة المرتبة الأولى بنسبة 35,38 بالمائة. وكما الصحف اليومية والمحطات الإذاعية يعاب ايضا على المحطات التلفزية تجاهلها لمبدإ الحياد استنادا إلى أن 56.53 بالمائة من مادتها غير حيادية. ويلاحظ في هذا السياق ان قناتي الوطنية 1 و 2 كانتا الأقل حيادية. ضعف الاشهار وتهميش للمرأة تجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام تشترك في ضعف الإشهار الحزبي حيث جاء بنسبة 1,32 بالمائة في الصحافة المكتوبة و 1,30 في المحطات الإذاعية مع تغييب كلي للقضايا التي تعنى بالمرأة.
غياب نقاشات جدية
تجدر الإشارة إلى أن سناء بن عاشور كانت قد ذكرت في بداية اللقاء أن وسائل الإعلام لم تنجح في الخوض في نقاشات جدية حول مضمون الانتخابات من ذلك توضيح بعض المسائل التي تهم المجلس التأسيسي والدستور لتتجاوزها إلى أخرى تعنى بالهوية والتي زاد من تعميقها عرض قناة نسمة لفيلم برسيبوليس.