كان رد فعل أحباء النادي الصفاقسي عنيفا بعد الصدمة التي حصلت لهم في الجولة الأولى ضد نادي حمام الأنف ولم يتداركها اللاعبون والإطار الفني في الجولة الثانية عشية الأحد الماضي بقابس إذ خاض اللاعبون المباراة بدون روح رغم كل التضحيات التي أقدمت عليها الهيئة المديرة وخاصة المنصف السلامي لتوفير كل الظروف المناسبة للتألق على المستوى المادي طبعا. إذ بعد تهجم البعض على الممرن ستومبف في المعابر المؤدية لحجرة الملابس وعلى المدارج أثناء دخول اللاعبين إليها، انتظروا وصول الحافلة المقلّة لهم بالصخيرة على بعد حوالي 70 كيلومترا جنوب مدينة صفاقس لينهالوا عليها بحجارة كبيرة لم تلحق أضرارا مادية بهؤلاء لكنها هشّمت أحد جوانب الحافلة.
الانتظار أمام المركب
ولم يقتصر ردّ الفعل على الأحباء المرافقين للجمعية إلى قابس بل أن عددا لا بأس به منهم تحولوا إلى مقر المركب الجديد للبقاء هناك ريثيما يحل الوفد للاعتداء على البعض وخاصة على المدرب الألماني ستومبف سبا وشتما ودعوته هو والبعض من اللاعبين للرحيل قبل استفحال الأوضاع... ونظرا لوصول خبر وجود الأنصار بالمركب حوّل المسؤولون وجهة الحافلة المقلّة للاعبين إلى أحد نزل المدينة غير بعيد عن ملعب الطيب المهيري تفاديا للمشاكل والمحظور وعبثا حاول الأنصار الدخول إلى فضاء النزل إذ وجدوا أعوان الأمن بانتظارهم للحيلولة دون تنفيذ ما كان يعتزم البعض القيام به.
«شلاكة» المدرب والنوادر
وبما أن البعض لم يعد يقبل بوجود الألماني رينهارد ستومبف بالفريق لأنه في نظرهم سيؤدي بقاؤه إلى الهاوية في ظل عائق التواصل مع اللاعبين وطريقته العقيمة التي لا تتناسب وعادات وتقاليد النادي الكروية وأشياء أخرى فإن تركيز كاميرا التلفزة على الحذاء الذي كان ينتعله وهو «شلاكة» أدى إلى تناقل العديد من النوادر وحتى ثيابه لا تليق ولا يمكن لنا ذكرها وسؤالنا عن سبب انتعاله لهذا النوع من الأحذية قيل لنا أنه يشكو من إصابة في رجله حتّمت ارتداءه.
اجتماعات
وطبعا أصرّت الهيئة المديرة على إجراء الحصة التدريبية الخاصة بإزالة الارهاق صباح أمس تفاديا لتدخل البعض من الأنصار واتخذت الاجراءات التنظيمية والأمنية اللازمة لتدور في ظروف عادية ودعت الإطار الفني للاجتماع بعد الظهر للخوض في أسباب الوجه الهزيل جدا الذي ظهر به النادي للمرة الثانية على التوالي والبحث عن أنجع السبل للعودة إلى سالف التألقات.
لا لإعفاء المدرب
وفي ظل مطالبة العديد بإعفاء المدرب رينهارد ستومبف من مهامه أفادنا الناطق الرسمي عماد المسدي أنه يحظى بثقة الهيئة لحد الآن وأنها نظرت البارحة في الاجراءات الواجب اتخاذها من كل الأطراف لطي هذه الصفحة القاتمة.
راحة بنصف شهر للقصداوي
وفي الأثناء سيكون سلامة القصداوي متغيبا بارزا عن لقاء الجولة الثالثة بسبب التمطّط الذي أصاب الوتد الخلفي للرجل والذي يتطلّب راحة لا تقل عن نصف شهر.