أتت الأمطار الأخيرة على مساحات هامة من المستغلات الفلاحية ببني خلاد أبرزها بمناطق أم هاشم وبوليلة ومنطقة بني خلاد الجنوبية المعروفة بطريق بويحي المجاورة لمنطقة بوشراي تضررت إثرها أشجار القوارص على مساحة تقارب 450 هك بسبب الإختناق مما إنجر عنه تساقط الثمار قبل قطافها مما أثر على المنتجين الذين يعلقون آمالا كبيرة عن صابة الموسم الحالي لتعويض خسائر الموسم الفارط حيث تزامنت الصابة مع فترة الثورة وصعبت آنذاك عملية الترويج. وأكد رئيس الإتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري ببني خلاد البشير عون الله ل"الصباح" أن المنطقة تعيش تحت وضع كارثي محملا المسؤولية لرئيس خلية الإرشاد الفلاحي ببني خلاد الذي لم ينسق مع هيئة الإتحاد المحلي ولم يقم بإعلام رؤسائه في العمل بحجم الأضرار المتفاوتة حتى يقوموا بالتدابير اللازمة، مضيفا أن هذا التجاهل تسبب في حصول حالة من التوتر في صفوف الفلاحين الذين قاموا بالإعتصام أمام مقر معتمدية بني خلاد مطالبين بالتدخل العاجل والأكيد لجبر الضرر، وهم مازالوا إلى اليوم ينتظرون معاينة الأضرار وجبرها لتخفيف المعاناة وتذليل الصعوبات.
مسالك فلاحية سيئة
حولت الأمطار "الطوفانية" التي فاقت كميتها 300 مم في الفترة الأخيرة بني خلاد إلى منطقة منكوبة جراء الحالة السيئة جدا لشبكة المسالك الفلاحية نذكر منها طرق عبد الله فرحات وزاوية الجديدي القبة وبني عزة والقبودي بوشراي وسيدي بويحي سليمان والقبة الخروبة والجرابة والشراوة وواد علي والمسلة و بني مسعود و بني خلاد المنزه.
التعجيل بعمليات التجفيف
تسبب إرتفاع المائدة المائية في تراكم المياه بالمستغلات الفلاحية مما إنجر عنه إختناق الأشجار التي ماتت في أصولها فيما ساهم تجاهل الهياكل المعنية للأمور في تضاعف حجم الخسائر ومعاناة الفلاحين والأهالي على حد السواء، وبالتالي فالمطلوب التعجيل بعملية التجفيف (Drainage)لتجاوز الوضعية وإيجاد الحلول الفنية اللازمة حتى لا تتكرر الحالة وتأتي على ما تبقى من ممتلكات المواطنين.