دعم تواجد المرأة في القيادة النقابية هو محور ندوة صحفية عقدها المكتب الوطني للمرأة العاملة أمس بمقرّ الاتحاد العام التونسي للشغل واعلنت فيها منسقة المكتب، نجوى مخلوف عن ترشح أكثر من 15 إمرأة من مجموع 47 تتوفر فيهن شروط الترشح للمكتب التنفيذي. وأكدت مخلوف ان المؤتمر الوطني لاتحاد الشغل الذي سينتظمّ في26 و27 و28 ديسمبر الجاري سيكون محطة لدعم تواجد المرأة في هذا الوسط النقابي الذي يعرف اساسا على انه وسط "ذكوري". واضافت "انّ تواجد المرأة في المحطات النقابية المقبلة سيكون إحدى خطوات المسارالانتقالي الذي تعيشه البلاد خاصة بعد ما أفرزته قاعدة التناصف التي تم إقرارها في انتخابات23 أكتوبر2011 للمجلس الوطني التأسيسي من تمثيلية نسائية بلغت نسبة24 بالمائة بمعدل 49 إمرأة من مجموع217 نائبا في"التأسيسي". وحسب مخلوف سيناقش المؤتمر القادم نقطة تخصيص حصة للمرأة في المحطات الانتخابية القادمة في عضوية المكتب التنفيذي، ومن المنتظر إدراج هذه النقطة في القانون الأساسي والنظام الداخلي. مضيفة "أن نضالات المرأة تتجسّد في كثافة انخراطها بالمنظمة الشغلية حيث بلغت هذه النسبة أكثر من40 بالمائة بقطاعات هامة، كما تتميزالمرأة بوجود مكثف في النقابات الأساسية مقابل ضعف تواجدها في الهياكل الوسطى بنسبة ضئيلة جدا لا تتعدى 1.6 بالمائة وغيابها نهائيا في الهياكل العليا". وردا على سؤال تعلق في بحصر تمثيلية المرأة في النقابات باعتماد سياسة الحصص، أوردت منسقة المكتب الوطني للمرأة العاملة أن نظام الحصص ليس بدعة بل هو تقليد نقابي وحزبي اعتمدته المنظمة العالمية للنقابات الحرّة وعديد الدول الديمقراطية، وفي "حالتنا يعدّ هذا الإجراء مرحلي لافتكاك مكانة المرأة نقابيا ولتعويد العقليات على وجود المرأة في مواقع القرار بالمنظمة الشغيلة وعدم تهميشها في هياكل صورية واستشارية وذلك اعترافا برصيدها النضالي وإنصافا لقدراتها وجدارتها". وفي سؤال "الصباح" حول تاريخ غلق قائمة الترشحات لانتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل وعدد المترشحات حتى عشية أمس، أوردت نعيمة الهمامي عضو النقابة العامة للتعليم الثانوي "ان عدد الترشحات مرشح للزيادة الى حين غلق قائمة الترشحات صباح اليوم".