النهضة تتحصل على أعلى نسبة من المساحة في الصحافة المكتوبة وفقا للتقرير الرابع لأداء الاعلام صرّح سامي بن سلامة منسق وحدة مراقبة وسائل الإعلام وعضو الهيئة المركزية للهيئة العليا المستقلة للانتخابات أمس في لقاء بعدد من الإعلاميين بالمقر المركزي للهيئة "ان الهيئة العليا المستقلة ستقدم تقريرها النهائي في موفى الشهر الجاري وسيتضمن هذا التقرير جملة من التوصيات من بينها تفعيل الآليات الزجرية لمحاسبة المخالفين في الانتخابات". وأورد بن سلامة في سياق حديثه انّ هناك "نيّة مبيتة للقضاء على الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الحالية واعادة هذه العملية الى وزارة الداخلية". وأوضح قائلا "لقد ترجم الرفض لإستكمال الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الحالية لعملها من خلال الصيغة التي جاءت في الدستور الصغير وهي انه ستحدث هيئة انتخابية دائمة ولكن دون تحديد للتاريخ ". ومن ناحية أخرى قدم بن سلامة التقرير الرابع المتعلق بالتغطية الإعلامية للفاعلين السياسيين في وسائل الإعلام خلال فترة الحملة الانتخابية الممتدة من1 الى 23 أكتوبر الماضي. وجاء في التقريرانه إهتمّ الى جانب تغطية الفاعلين السياسيين إعلاميا بتغطية فاعلين سياسيين آخرين هم أعضاء الحكومة والهيئة العليا المستقلة والهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة. وشملت عينة الرصد التي اعتمدتها الوحدة 9 صحف يومية و9 قنوات تلفزية و12 محطة إذاعية و3 صحف الكترونية. وتتوزع نتائج الرصد كالأتي:
الصحافة المكتوبة
على مستوى النتائج التي تضمنها التقرير فقد حازت حركة النهضة على اكبر نسبة من المساحة في الصحف المكتوبة بلغت 11 بالمائة يليها الحزب الديمقراطي التقدمي بنسبة 7 بالمائة ثم ّ التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات بنسبة 4.5 بالمائة. كما كان اهتمام الصحافة المكتوبة خلال الحملة الانتخابية مركزا في مرتبة أولى على نشاط الأحزاب والقائمات والائتلافات المترشحة لانتخابات المجلس التأسيسي بنسبة وصلت الى 70 بالمائة وفي مرتبة ثانية بتغطية نشاط الحكومة وتأتي الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة في المرتبة الثالثة. وعلى مستوى توزيع التغطية على مجمل الفاعلين السياسيين فقد ذكر التقرير أن صحيفة "الشروق" انفردت بتخصيص أكبر حجم تغطية للأحزاب والقائمات المترشحة للمجلس الوطني التأسيسي في حين تميزت صحيفة "الصباح" اليومية بإفراد أعضاء الحكومة المؤقتة بأعلى نسبة تغطية في حين تحصلت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة على أعلى نسب تغطية في الصحف العمومية "لابراس" و"الصحافة "و في صحيفة "لوطون" الخاصة وصلت هذه النسبة الى 20 بالمائة.
الإذاعات والتلفزات
أما فيما يتعلق بالمحطات التلفزية والإذاعية فقد ذكر التقرير انّ 80 بالمائة من التغطية التلفزيونية واكبت نشاط الأحزاب والقائمات التي ترشحت لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي في حين نالت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة نسبة 10بالمائة من التغطية. اما بالنسبة للاذاعات فقد ورد في التقرير ان الاذاعات العمومية خصصت اكبر حيز من تغطيتها الاذاعية السياسية لبرنامج الحملة الانتخابية في حين واكبت الاذاعات الخاصة الحملة الانتخابية من خلال البرامج الحوارية. ولاحظ التقرير أن تغطية الصحافة الالكترونية للفاعلين السياسيين من أحزاب وقائمات انتخابية كانت محدودة طيلة الحملة الانتخابية. وتجدر الاشارة الى التقرير لاحظ ان اغلبية الصحف لم تلتزم بتعريف الصمت الانتخابي ونشرت في 22 و23 اكتوبر2011 مقالات عن نشاط فاعلين سياسيين على العكس من معظم المحطات الإذاعية والصحف الالكترونية.