شهدت مدينة المهدية في حدود الساعة الرابعة من صباح أمس الأول الأربعاء حادثة غريبة فيها الكثير من الاستفزاز لأعوان الأمن- رغم المجهودات التي ما انفكوا يبذلونها في سبيل بث الأمن والطمأنينة في نفوس المواطنين- تتمثل في تعمد أربعة مخمورين الاعتداء ماديا ومعنويا على عونين تابعين لشرطة المرور والمشاركة في ذلك، ولولا التدخل العاجل والناجع لأعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بالمهدية والسيطرة على الوضع وإيقاف المشتبه بهم لتطورت الأمور إلى الأسوأ. وذكرت مصادر أمنية رفيعة المستوى ل"الصباح" أن عوني مرور كانا داخل "محرس" (قاريطة) بنقطة أمنية بالمنطقة السياحية بالمهدية عندما فوجئا بتوقف سيارة ثم ترجل منها أحد ركابها ليتبول على حاجز موضوع في الطريق تضمن علامة "قف" في استفزاز مباشر للعونين وهو ما دفع أحدهما للتدخل الفوري والقبض على المظنون فيه رغم محاولته الفرار والاعتداء عليه بالغاز المشل للحركة. في الأثناء نزل راكب ثان وقام بشحن حاجز"قف.شرطة.." في الصندوق الخلفي للسيارة فحاول عون المرور الثاني التدخل ولكن سائق السيارة دهسه وفرّ متسببا في إصابته بكسر في ساقه، ونظرا لخطورة الواقعة اتصل أحد العونين بقاعة العمليات للإعلام والتنسيق. في الأثناء عمد راكبو السيارة الثلاثة الى إلقاء الحاجز الأمني على بعد نحو كيلومترين من موطن الحادثة والعودة لتخليص رفيقهم غير أنهم فوجئوا بحلول أعوان فرقة الشرطة العدلية بالمهدية فحاولوا الفرار ولكن الأعوان ألقوا القبض عليهم جميعا واقتادوهم إلى المقرالأمني حيث فتحوا تحقيقا في شأنهم بمقتضى إنابة تحقيق فيما نقل العون المتضرر إلى المستشفى حيث تلقى الإسعافات ووضع له الجبس في ساقه.