في سابقة هي الأولى من نوعها حرم تلاميذ عدد من المدارس الإبتدائية من تسلم دفاتر التقييم المدرسي للثلاثي الأول بتعلة عدم توفر"الكارني" لتأخرطارئ في توزيعه على إدارات المؤسسات التربوية. الإشكالية أثارت استنكارواستغراب أولياء التلاميذ المحرومين من تسلم دفاترهم بعدد من المدارس بتونس الكبرى سواء بالضاحية الشمالية أو بمنطقة العمران وغيرها، وقد قدم بعضهم إلى مقر"الصباح" لتبليغ امتعاضهم وشجبهم لما حدث لاسيما أن هذه المدارس قررت تأجيل تسليم الدفاتر إلى ما بعد عطلة الثلاثي الأول مع التكتم الكلي عن نتائج التلاميذ وعدم اطلاع الأولياء عليها ولو مشافهة حسب إفادة أحد الأولياء من الذين يزاول منظوروه دراستهم بمدرسة الإنطلاقة3بالعمران. فيما اكتفت بعض الإدارات بمد التلاميذ بورقة تتضمن كشف أعداد الامتحانات الكتابية والمعدل الثلاثي في انتظار توزيع الدفاتر بعد العطلة كما هو الحال في مدرسة أبو تمام- بالضاحية الشمالية للعاصمة. التلاميذ من ناحيتهم لم يفهموا سبب هذا الحرمان حسب ما عبرعنه أولياؤهم خاصة أنّ الممتازين منهم يعتبرون "الكارني" وسام إشادة وتباه بتميزهم لما يتضمنه من ملاحظات شكر وثناء على مجهوداتهم المبذولة وانضباطهم.
توفير الدفاتر طباعة وتوزيعا
للتوقف عند أسباب الاضطراب الحاصل في تسليم الدفاترالمسجل في محيط تونس الكبرى دون سواها من المناطق مع التأكيد على أنه يهم بعض المدارس بعيدا عن كل تعميم اتصلنا بمديرعام المركزالوطني البيداغوجي الجهة المعنية بتوفيرالدفاتر طباعة وتوزيعا وقد شدد على أنّ المركز أوفى بالتزاماته في تسليم الدفاتر في الوقت المطلوب للمندوبيات الجهوية للتربية وكانت عملية التوزيع انطلقت منذ الأسبوع الماضي بمناطق الجنوب ليتم الانتهاء من توزيع آخر دفعة من الدفاتر صبيحة يوم الأربعاء المنقضي وجهت إلى المندوبيتين الجهوية للتربية بتونس1وتونس2 ليقع توزيعها على المدارس الراجعة لهما بالنظر في الإبان حتى يتمكن التلاميذ من نسخهم في أقصى حد أمس السبت. ولاحظ بلقاسم لسود أنه لم يطرأ من جانب المركز أيّ تأخيرفي توزيع الدفاترحيث سارت العملية وفق الآجال المعتادة وتوفرت كامل الدفعات داخل الجمهورية قبل أسبوع وحتى الدفعة الأخيرة التي وصلت مندوبيات تونس الكبرى الأربعاء تهم السنتين الخامسة والسادسة بعد تأمين حاجيات المستويات الأربعة الأولى قبل هذا التاريخ ما يفترض تجاوز أي إرباك أو تعطل في توزيع الدفاترعلى عموم تلاميذ الأقسام الأولى في الموعد المألوف وفي أقصى حد يوم السبت بالنسبة للبقية.
الوزارة توضح
وبالاتصال بمديرعام التعليم الإبتدائي بوزارة التربية عبد المجيد شعبان أفاد أنّ معظم تلاميذ الجمهورية تسلموا دفاتر أعدادهم في الآجال باستثناء عدد محدود من المدارس بتونس الكبرى حيث تم الاقتصار على تسليم نسخ من دفاتر الأعداد وقد يعزى السبب إلى بعض التأخير في وصول الدفاتر إلى المدارس البعيدة عن مندوبية التعليم لكن ذلك لا ينفي ضرورة العمل على تعميرها والحرص على أن تكون جاهزة للتسليم في الإبان أو تسليم نسخ منها في حال تعذر ذلك ليكون التلاميذ والأولياء على بيّنة من نتائج الثلاثي الأول قبل العطلة. وهي التعليمات التي أصدرتها الإدارة لمندوبي التربية. وتجدر الإشارة أنه بمجرد إعلام محدثنا أمس بتذمر بعض الأولياء من عدم تمكنهم من الإطلاع حتى على أعداد أبنائهم بإحدى المدارس في غياب الدفتر، سارع بالاتصال بالمندوب الجهوي وتمت دعوة إدارة المدرسة للتنسيق مع المربين وتخصيص بعض الوقت مطلع العطلة لتسوية الوضعية وتمكين الأولياء من نسخة تتضمن الأعداد والمعدل بما يضمن حق التلميذ في الإطلاع على نتائجه ويسمح للولي بتدارك موضع النقص في مردود إبنه خلال العطلة. هكذا إذن رغم إضافة طبع 20بالمائة من الدفاتر المدرسية هذه السنة احتياطا وتحسبا لأي اشكال قد يطرأ عند توزيع المليون و200ألف دفتر وهو الحجم الإجمالي للدفاتر التي يتعين توفيرها سنويا حصل ما لم يكن في الحسبان وتعثرت عملية إعداد الدفاتر في بعض مؤسسات العاصمة لأسباب تباين شرحها وتفسيرها ما بين تأخر في وصول الدفاتر إلى المدارس حسب البعض وتعذر تعميرها من قبل عدد من المربين لضغط الوقت حسب وجهات نظر أخرى ليبقى عدد من التلاميذ بلا "كارني" وهو ما لم يحدث على مدى عقود في منظومتنا التربوية.