أنباء عن تخطيط الخاطفة لتهريب الرضيعة الى الجزائر والدة لينا ل«الصباح»: «ما تحرمونيش من بنتي راهي ملايكة» علمنا ان قاضي التحقيق بابتدائية تونس اذن لأعوان الادارة الفرعية للقضايا الاجرامية بتونس بمواصلة البحث في قضية اختطاف الرضيعة لينا كرير... «عمرها 40 يوما» من مستشفى الاطفال بباب سعدون صباح امس الاول وفي هذا الاطار استدعوا امس السيد وجدي كرير والد الرضيعة للاستماع لاقواله فأفاد بأن ابنته اصيبت بنزلة برد حادة استوجبت الاحتفاظ بها منذ مساء يوم الاحد بقسم بالطابق الثالث بمستشفى الاطفال بالعاصمة وأكد أنه زارها يوم الاثنين رفقة والدتها وفي صباح يوم الثلاثاء تحولت زوجته بمفردها لإرضاع «لينا» ثم عادت الى البيت على ان تعود وقت الزيارة مجددا الى المستشفى برفقته وهو ما حصل فعلا إذ ركبا سيارتهما وتوجها الى المستشفى وبينما كان بصدد ركن السيارة اتصلت به زوجته التي سبقته -هاتفيا وهي تصرخ لتعلمه بإنها لم تعثر على لينا. وفي ذات الاطار استمع الاعوان مساء اول امس لاقوال عون الحراسة الذي شاهد المرأة الخاطفة تحتضن الرضيعة داخل المستشفى فأكد ان المشتبه بها اعلمته انها قدمت لزيارة ابنة شقيقتها المريضة وعندما استفسرها عن سبب اصطحابها لرضيعتها بلهجة فيها نوع من اللوم اجابته بأنها لم تجد أحدا تتركها عنده فطلب منها الصعود الى القسم الثالث للبحث عن ابنة شقيقتها غير انها تظاهرت باجراء مكالمة هاتفية مع والدة المريضة المزعومة وتوهمه وهي تنزل المدرج بان شقيقتها ستصل قريبا ولذلك ستنتظرها اسفل المدرج فانطلت الحيلة عليه ولكن ببلوغه نبأ إختفاء الرضيعة لينا اثر قدوم والدتها اغمي عليه ونقل الى المستشفى كما استمع المحققون الى اقوال الممرضة التي تطابقت مع أقوال الحارس.
« فوطو روبو»
وفي إطار تكثيف مساعي البحث عن الرضيعة المخطوفة اصدرت مصلحة الشرطة الفنية والعلمية بوزارة الداخلية صورتين تقريبيين «PHOTO ROBOT « للمظنون فيها وهي إمراة في الاربعين من عمرها كانت تحمل حجابا بني اللون بناءا على الأوصاف التي قدمها عون الحراسة والممرضة.
الاشتباه في امرأة
قضية إختطاف لينا شغلت الرأي العام وأصبحت الموضوع الرئيسي المتناول على الشبكات الاجتماعية التي نشر عليها أمس تسجيل مصور يتعلق بتدخل اعوان الشرطة لإنزال إمراة تحتضن رضيعا من الحافلة رقم 42 المتجهة الى طبربة بعد إشتباه بعض المسافرين في أمرها غير أنه بمتابعتنا للموضوع مع مصادر امنية تبين انه لا علاقة لتلك المرأة بعملية الاختطاف وأن الرضيع الذي كان بين أحضانها ابنها وعمره حوالي 3 أشهر. حقيقة أم اشاعة إلى ذلك علمنا ان المصالح الامنية أصدرت إشعارا لمختلف الوحدات الامنية وخاصة العاملة على الحدود الجزائرية تحثها فيه على الاستنفارعلى خلفية معلومات تواترت حول إمكانية تخطيط الخاطفة للهروب رفقة الرضيعة لينا الى الجزائر عبر الحدود البرية.
« رجعولي بنتي»
اتصلت «الصباح» أمس بوالدة الرضيعة التي لم يتسن لأعوان الادارة الفرعية للقضايا الاجرامية سماع اقوالها بسبب تدهور حالتها النفسية فأفادتنا باكية ان إبنتها لم تبلغ من العمر سوى 40 يوما وهي مصابة بنزلة برد حادة تستوجب العلاج وأضافت «رجعولي بنتي.. راهي ملايكة.. ما تحرمونيش من كبدي» وأضافت وهي تكفكف عبراتها «اوقفوا معايا باش ترجعولي بنتي.. اوقفوا معايا ماني اختكم» تجدرالاشارة الى أن قوات الامن الداخلي والديوانة في مختلف المناطق الامنية والحدودية يشاركون في عملية البحث عن الرضيعة لينا.