غلق أكثر من مائة محلّ بالعاصمة فقط لعدم توفّر شروط حفظ الصحة تونس-الصباح علمنا أن إدارة حفظ الصحة ببلدية تونس وبالتنسيق مع أعوان الشرطة البلدية ستنظم حملات مكثفة لمراقبة المحلات المفتوحة للعموم ويذكر أنه في مثل هذا الوقت من كل عام تعوّد التجار على مثل هذه الحملات إذ تشهد المراقبة الصحية للمحلات المفتوحة للعموم خلال هذه الفترة الصيفية نشاطا مكثفا يأخذ بعين الاعتبار خصوصيات هذا الفصل الذي يتسم بتزايد إقبال المواطنين على محلات بيع المرطبات والمبردات والمثلجات والمواد الغذائية سريعة التعفن.. وستشمل حملات المراقبة هذه السنة المطاعم والنزل السياحية والمركبات التجارية والترفيهية نظرا للإقبال المتزايد عليها ودرءا لأخطار التسممات الغذائية. كما ستقام حملات أخرى وزيارات فجئية لمراقبة المواد الغذائية على الطريق العام وبالأنهج التجارية خاصة بباب الفلة والصباغين والحلفاوين وتقرر أن يتم خلالها الحجز الآلي لكل المواد سريعة التعفن المعروضة بصفة عشوائية. كما تقرر فرض احترام شروط النظافة وحفظ الصحة والعناية بالمركبات الصحية بالمحلات المفتوحة للعموم وتنظيم حملة مراقبة تقييمية لجميع المحلات التي يتوقف نشاطها خلال الفترة الصيفية مثل المطاعم الجماعية والحمامات وذلك قصد حث أصحابها على القيام بعمليات الصيانة الضرورية قبل العودة للعمل بنظام الحصتين. وتعتبر مراقبة المحلات المفتوحة للعموم من أهم أنشطة بلدية تونس نظرا لانعكاساتها المباشرة على صحة المواطن وتجري هذه المراقبة بصفة آلية ودورية كامل السنة مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الفصول والمواسم والأعياد وإعطاء الأولوية المطلقة لحالات التسمم الغذائي وتشكيات المواطنين.. ويذكر أن هذا النشاط يندرج في إطار البرنامج الوطني للنظافة والعناية بالبيئة. وإلى جانب قرارات الغلق التي شملت 119 محلا أسفرت تدخلات بلدية تونس في ميدان مراقبة المحلات المفتوحة للعموم والبالغ عددها 16 ألفا و203 محلات عن القيام بنحو 9 آلاف و124 عملية مراقبة انتهت بتوجيه 6 آلاف و678 إنذارا كتابيا و881 خطية مالية كما تم رفع الكثير من العينات وتحليل 2050 عينة. العناية بمظهر المحلات إلى جانب عمليات المراقبة العادية للمحلات المفتوحة للعموم وخاصة منها تلك التي تتولى إعداد وتحضير وعرض المواد الغذائية للبيع تم التأكيد على حث التجار القاطنين داخل المنطقة المركزية للعاصمة وبالأحياء الجديدة والمركبات التجارية على العناية بالمظهر الجمالي لواجهات محلاتهم وتوفير التجهيزات والمرافق اللائقة للحرفاء وتحسين الخدمات وفقا لكراسات الشروط الخاصة بالأنشطة حسب المناطق.. وقد لوحظ أن الكثير من المحلات العمومية شرعت في تبييض واجهاتها وإزالة ما تراكم على جدرانها من أوساخ. كما عملت محلات أخرى على تعصير تجهيزاتها وتحسين طريقة عرض المواد الغذائية بشكل يجعل زائرها يعتقد أنه يتناول أكلته في مطعم أوروبي وليس شعبيا.. كما تم تسليم كراسات الشروط الجديدة الخاصة بالأنشطة التجارية ومتابعة تطبيقها بالنسبة إلى المحلات التي تم فتحها بعد صدور القوانين والأوامر المتعلقة بحذف التراخيص المسبقة. وعلمنا أنه سيتم خلال الاحتفال باليوم الوطني للنظافة والعناية بالبيئة إسناد شهادات استحسان وجوائز مالية تشجيعية على المحلات التي تحترم شروط حفظ الصحة.