دعوة للحرص على التثبت من سلامة الخضر الورقية كاهية مدير حماية المحيط بإدارة المراقبة ل«الصّباح»: شرعنا في تكثيف حملات المراقبة.. وانتهينا إلى توجيه أكثر من 1200 تنبيه كتابي واقتراح غلق 32 محلا لا تستجيب لظروف حفظ الصحة تونس-الصباح: استعدادا لشهر رمضان المعظم انطلقت فرق المراقبة الصحية الراجعة بالنظر إلى إدارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط بوزارة الصحة العمومية في تنفيذ برنامج مراقبة متكامل حدثنا عنه أمس السيد سمير الورغمي كاهية مدير حماية المحيط بهذه الإدارة بإطناب. وأطلعنا أن أعوان المراقبة الصحية شرعوا منذ منتصف شهر أوت الماضي في القيام بكثير من الزيارات التفقدية لمحلات بيع المواد الغذائية استعدادا لشهر رمضان. وقال إن برنامج المراقبة مكثف للغاية خاصة وأن هناك إمكانية لكي يتميز رمضان هذا الموسم بطقس حار.. وبين محدثنا أنه نظرا للإقبال الكبير خلال هذا الشهر على المواد الغذائية وسعيا للوقاية من التسممات الغذائية تقرر أن تنطلق عمليات المراقبة باكرا لتشمل جميع المستويات من التصنيع إلى الخزن فمحلات البيع بالجملة ونصف الجملة والمخازن مع رفع عينات للتثبت من مدى سلامتها. وشملت عمليات المراقبة أسواق الجملة والأسواق البلدية والأسبوعية لبيع الخضر والغلال مع الحرص على التثبت من سلامة الغلال الورقية وكذلك أسواق الأسماك والمسالخ والمجازر ولحوم الدواجن والبيض واللحوم الحمراء ومحلات بيع المواد الغذائية. كما شملت مصانع تحويل المواد الغذائية خاصة مصانع الحليب ومشتقاته ومصانع المصبّرات الغذائية ومخازن المواد الغذائية ومحلات بيع المواد الغذائية بالجملة ونصف الجملة وبيوت التبريد وخاصة التي تحتوي على البيض والغلال واللحوم والدواجن إضافة إلى مراقبة المغازات الكبرى والتجمعات الغذائية. ونظرا لكثرة استهلاك مادة الخبز فقد تقرر صلب إدارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط التركيز خلال الزيارات الميدانية التفقدية إلى المخابز مع الحرص على تعهدها بالدهن والتبييض وتوفير تجهيزات العمل الضرورية ..لاسيما وقد لوحظ أن هناك العديد من المخابز لا تحترم شروط حفظ الصحة والنظافة. وتتم خلال عمليات المراقبة الصحية المسترسلة معاينة مدى توفر الشروط الصحية بالمحلات مع توجيه إنذارات كتابية لأصحاب المحلات التي تخل بقواعد حفظ الصحة. كما يمكن لمصالح المراقبة الصحية اقتراح غلق المحلات المخلة بشروط حفظ الصحة إذا اقتضى الأمر ذلك مع حجز المواد الغذائية الفاسدة وإتلافها وتحرير محاضر بحث في الغرض قصد القيام بالتتبعات العدلية ضد المخالفين. يذكر أن هذه الأنشطة تؤمنها فرق مختصة في حفظ الصحة موزعة على كامل تراب الجمهورية وهي تعمل على تفقد المحلات المفتوحة للعموم وتقوم برفع العينات للتحاليل المخبرية للتثبت من مطابقتها للمواصفات. وعن سؤال يتعلق بحصيلة المراقبة الصحية السابقة لشهر رمضان والممتدة من يوم 15 أوت إلى غاية يوم أمس أفادنا السيد سمير الورغمي أنه وقعت معاينة 14 ألف و313 محلا ورفع 1040 عينة انتهت بتوجيه 1216 تنبيها كتابيا واقتراح غلق 32 محلا. خلال شهر الصيام ومع بداية أول يوم من أيام شهر رمضان وإلى غاية عيد الفطر سينصرف أعوان المراقبة الصحية وفق ما بينه السيد سمير الورغمي إلى أسواق الجملة والأسواق البلدية والاسبوعية لبيع الخضر والغلال والأسماك والدواجن وغيرها من المواد الغذائية مع الحرص على التثبت من سلامة الخضر الورقية.. كما سيكثفون من زياراتهم الميدانية إلى المجازر والمسالخ والمحلات العمومية لبيع المواد الغذائية.. وتقرر خلال شهر رمضان مراقبة أنشطة الباعة المتجولين والمنتصبين بالأنهج والمساحات العمومية الذين يبيعون المواد الغذائية سريعة التعفن.. ومحلات الحليب ومشتقاته ومحلات صنع وبيع الحلويات والمخابز ومحلات الأكلات الجماعية مثل المطاعم ومحلات بيع الأكلات الخفيفة وموائد الإفطار ومآوي المسنين والمؤسسات الاجتماعية ومطابخ المستشفيات ومحلات بيع الفواكه الجافة والمطاعم الجامعية والمدرسية. وتجري عمليات التفقد يوميا حتى خلال العطل ويذكر أنه خلال النصف الثاني من شهر رمضان ستتكثف عمليات التفقد خلال الليل نظرا لأن حركية السوق تستأنف بعد الإفطار ولأن الكثير من العائلات التونسية تشرع في التزود بحلويات العيد.. وفي هذا الصدد أفادنا السيد سمير الورغمي أنه تقرر بعث فرق متنقلة للقيام بعمليات المراقبة الصحية أثناء الليل من التاسعة ليلا إلى منتصف الليل بداية من أول يوم من شهر رمضان تكون مشفوعة بأخذ عينات من المواد الغذائية عند الاقتضاء قصد تحليلها للتأكد من سلامتها ومطابقتها للمواصفات واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين. . ولتشجيع أصحاب محلات المواد الغذائية على احترام شروط حفظ الصحة والنظافة سيقترح أعوان المراقبة الصحية العاملين بكل جهات الجمهورية عن كل ولاية ثلاثة محلات تتوفر بها الشروط الصحية المطلوبة.. وستمنح وزارة الصحة العمومية هذه المحلات شهادات استحسان.. وتقرر أن تكون حصص المراقبة الصحية خلال شهر رمضان موزعة على أربع فترات ففي الصباح الباكر تركّز الجهود على المسالخ وأسواق الجملة والخضر والأسماك وبداية من الساعة العاشرة صباحا وإلى حدود الثالثة مساء تتم مراقبة الأسواق ومحلات المواد الغذائية بالتفصيل وخلال فترة ما بعد الظهر وإلى غاية موعد الإفطار تتكثّف مراقبة باعة المواد الغذائية بالأنهج والساحات ومطابخ المطاعم الجامعية وموائد الإفطار ومطاعم المستشفيات وخلال الفترة المسائية يتم التركيز على محلات صنع وبيع الحلويات والمقاهي والمطاعم. سعيدة بوهلال