رغم تعدّد التدخلات لاعادة السير الطبيعي للقطاع فإن شركة فسفاط قفصة التي تدرّ أموالا هائلة على خزينة الدولة ماتزال تعاني من الاعتصامات خاصة أن المؤسّسات المرتبطة ارتباطا وثيقا مغلقة حيث قال حسن العيساوي كاتب عام جامعة الفسفاط أن القطاع يحتاج حلولا جذرية بدءا بأعوان البيئة الذين حاصروا إطارات وعمال المقر الاجتماعي للشركة الثلاثاء المنقضي لأكثر من 5 ساعات.. ولاحظت مصادرنا أن اللجنة التي أعلن عنها الوزير الأول لايجاد حلول لمشكل الفسفاط لم تتكوّن بعد وهو مازاد في تأخير فتح الملف ككل.. وتتكون هذه اللجنة من وزارات الشؤون الاجتماعية والتشغيل والصناعة والاطراف الاجتماعية للتفاوض وايجاد حلول جذرية. شركة خاصة بأعوان البيئة وأما الحلول التي تقترحها الجامعة لتمكين شركة الفسفاط من العودة للعمل واستغلال السكة الحديدية والتصدير بما يعيد الامور الى نصابها فهو انتداب الأعوان الذين تلقوا وعدا بذلك والبالغ عددهم 3 آلاف منتدب ومراعاة الجانب الاجتماعي في ذلك فضلا عن تسوية وضعية من يسمون بعمال البيئة وتمكينهم من قانون أساسي ومهمة بدل أن يظلوا يحصلون على رواتب دون مباشرة العمل. وذكر حسن العيساوي بأن ما قام به هؤلاء العمال الثلاثاء المنقضي قد أربك الشركة وكاد يقود الى نتائج سلبية بعد محاصرة العمال والموظفين داخل المؤسسة معتبرا ذلك تصرفا مرفوضا خاصة أن المفاوضات بشأنهم جارية وتتمثّل أساسا في تكوين مؤسسة تدمجهم لتخفيف العبء عن شركة فسفاط قفصة التي لا يمكن أن يفوق عدد عمالها 10 آلاف عامل وإفراد عمال البيئة -على غرار أعوان نقل الفسفاط- بقانون أساسي وتحديد مهامهم خاصة أن هؤلاء يعتبرون حالة اجتماعية استثنائية تم تشغيلهم في 2008 بعد أحداث الحوض المنجمي وظل كل عامل يحصل شهريا على 350 دينارا دون أن تكون للواحد منهم مهمة واضحة.. ردود فعل ولاحظ محدثنا أيضا أن ما حدث الثلاثاء المنقضي بشركة فسفاط قفصة يستدعي حلولا عاجلة خاصة أن نقابات المناجم قد أخذت موقفا صريحا يتمثل في ايقاف العمل في ظل غياب ظروف العمل الآمنة مبرزا أنه على الوزارة الأولى التدخل، إذ بالإضافة الى الحلول المذكورة كانت الدولة وعدت ببعث معمل اسمنت بين أم العرايس والرديف ومعمل آجر بالمظيلة والمطلوب تسريع الاجراءات لتكوين شركة لعمال البيئة والمصنعين المذكورين لاستيعاب الاحتجاجات والاعتصامات والتخفيف من البطالة بالجهة خاصة وأن الاعتصامات والحركات الاحتجاجية تقوم بها فئات تطالب بحق الشغل فتعطلت «ماكينة» الفسفاط التي يفترض ألا تتوقف عجلتها نظرا لرقم المعاملات القوي الذي تحقّقه. وذكر حسن العيساوي أن اجراءات مصنع آجر تابع للمجمع الكيمائي في المظيلة جارية وسيمكّن هذا المعمل من تشغيل ما بين 500 و600 عامل فضلا عن بعث بنك تابع لشركة فسفاط قفصة من شأنه أن ينمي الجهة.