ادانت هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية مؤخرا ربانا فرنسيا وشابا تونسيا تورطا في قضية تنظيم عملية ابحار خلسة وقضت اثر المفاوضة بسجنهما مدة عامين وقد جدد المتهمان وهما كهل فرنسي الجنسية من اصل كرواتي عمره 59 عاما وشاب تونسي مثولهما بحالة ايقاف لمقاضاتهما من اجل تهمة المشاركة في وفاق يهدف الى مغادرة التراب التونسي خلسة بحرا. وكنا اوردنا كامل اطوار القضية خلال الطور التحقيقي وخلال جلسة المحاكمة طلبت الهيئة من احد المحامين القيام بعملية الترجمة فتطوعت محامية للقيام بذلك وباستنطاق المتهم الاول اكد انه تم الاتفاق بينهم وبين 11 شابا لتنفيذ عملية ابحار خلسة على ان يسلم كل متهم مبلغ 2500 دينار مساهمة منه في العملية كما نفى المتهم تسلمه للاموال من بقية المتهمين الذين حفظت في حقهم التهمة رغم تصريحهم بأنهم سلموا الاموال له وافاد انه سلم بدوره مبلغ 2500 دينار للمتهم الثاني كمساهمة منه واكد على انه كان ضحية وكان يريد تحسين وضعيته فحسب وباستنطاق المتهم الثاني وهو كما ذكرنا يعمل ربان يخت افاد كما ترجمت ذلك المحامية ان المتهم الاول هو من جمع الاشخاص الراغبين في الابحار خلسة. واضاف ان نيته كانت متجهة للاستفادة من العملية ماديا والحصول على المال دون انهاء العملية وقد حصل على مبلغ 23 الف دينار من جملة المبحرين الا ان مداهمة الامن لهم حالت دون اتمام العملية واكد على ان المتهم الاول هو الذي يعرف جملة المبحرين وهو الذي جلبهم واوضح انه تسلم الاموال منهم عن طريق المتهم الاول. وبافساح المجال للسان الدفاع رافع محام في حق المتهم الاول وطلب اعتبار الافعال المنسوبة لموكله من قبيل مشاركة في التحيل والتخفيف عنه لنقاوة سوابقه. ورافع محام في حق المتهم الثاني اكد ان نية موكله كانت متجهة للتحيل فحسب واضاف بأن منوبه لم يكن متواجدا باليخت زمن القاء القبض على بقية المتهمين واكد الدفاع على غياب الاركان القانونية للتهمة لان اليخت تم ارساؤه في ميناء قليبية امام مركز الشرطة وهناك استحالة مادية لخروجه ولاحظ ان الاموال وقع ارجاعها الى اصحابها وطلب المحامي اعتبار الافعال الموجهة لموكله من قبيل التحيل والتخفيف عنه لنقاوة سوابقه ولانه موقوف على ذمة القضية منذ اكثر من عام. وللتذكير بأطوار القضية فقد جدت يوم 11 اكتوبر 2006 على اثر ورود معلومات على اعوان فرقة الشرطة العدلية بمنزل تميم مفادها اعتزام كهل فرنسي يعمل ربانا لاحدى اليخوت بمدينة قليبية تنظيم عملية ابحار خلسة الى ايطاليا وبمراقبته لوحظ بأنه يتردد كثيرا على الميناء مصطحبا معه اشخاص غرباء وبالتحري مع هؤلاء الشبان اعترف احدهم بوجود مجموعة داخل المركب المذكور تولى المتهم الفرنسي ادخالهم الى ميناء قليبية على متن سيارته الخاصة في شكل مجموعات فتمت محاصرة اليخت وايقاف كافة افراد المجموعة الذين تم حفظ التهم في حق بعضهم لعدم كفاية الحجة وقضت الهيئة بسجن المتهم الاجنبي وشريكه الثاني مدة عامين.