كشفت الوحدات الأمنية للمنطقة الجهوية للحرس الوطني ببن عروس مساء أمس الأول النقاب عن عصابة لسرقة المحلات السكنية بالضاحية الجنوبية للعاصمة وتحديدا بمنطقة بئر الباي وصفت بالخطيرة، وحجزت جانبا كبيرا من المسروق المتمثل في مصوغ وهواتف محمولة وتجهيزات منزلية مختلفة ومبلغ مالي قدره عشرة آلاف دينار، فيما تقدر قيمة المسروق في إحدى العمليات بثمانين ألف دينار بعد أن استولى المظنون فيه الرئيسي على مصوغ امرأة ثرية. وحسب أول المعطيات فإن عددا من المواطنين تقدموا ببلاغات إلى مركز الحرس الوطني ببئر الباي مفادها تعرض منازلهم للسرقة من قبل مجهولين استولوا على كل ما خف حمله وغلا ثمنه من ذلك أن متضررة ذكرت أن اللصوص استولوا على مصوغها الذي لا تقل قيمته عن الثمانين ألف دينار. وبناء على هذه البلاغات فقد فتحت الوحدات الأمنية لمنطقة الحرس الوطني ببن عروس بحثا في الغرض، وقامت بتحريات ماراطونية حصرت إثرها الشبهة في شاب من مواليد 1975، غير أنه تحصن بالفرار فظل المحققون يتعقبونه إلى أن رصدوه مساء أمس الأول الأربعاء بجهة بومهل فنصبوا له كمينا ألقوا إثره القبض عليه رفقة شخص آخر وحجزوا مبلغا ماليا بحوزته قدره عشرة آلاف دينار. وبانطلاق الأبحاث معه حاول المشتبه به الرئيسي في البداية التمويه والتضليل غير أنه ما لبث أن سقط في التناقض على أجوبة المحققين قبل أن يصدح بالحقيقة الكاملة، إذ ذكر أنه ارتكب عدة سرقات من داخل محلات سكنية ببئر الباي وبرج السدرية وحمام الشط استولى من داخلها على عدة أشياء ثمينة من بينها مصوغ سلمه لشخص ثان فرّط في جزء منه بالبيع لصائغي بالعاصمة واحتفظ بالجزء الآخر بمحل سكناه كما اعترف بالسرقة من داخل السيارات والشاحنات. وبناء على هذه المعلومات، تحول المحققون إلى المحل الذي يعمل به الصائغي المذكور وجلبوه للمقر الأمني فاعترف بشراء المسروق والتفريط فيه لشخص ثالث.. كما تحولوا بإذن من النيابة العمومية إلى منزل المشتبه به الرئيسي وحجزوا كمية من المصوغ المسروق وهواتف محمولة وقد تعرفت عليه المتضررة حين عرضه عليها..وأكيد أن الأبحاث المتواصلة سكشف بقية خيوط هذه القضية.