قضت الدائرة الجنائية الخامسة بابتدائية تونس في جلستها اول امس بادانة متهم في العقد الثاني من عمره وقضت بسجنه بقية العمر من اجل تهمة القتل العمد المتبوع بجريمة السرقة المجردة طبق الفصل 204 من م.ج. وللتذكير بوقائع القضية فانها جدت في اواخر شهر جانفي 2007 بجهة رادس عندما قرر المتهم بعد تعرضه الى ضائقة مالية القيام بعملية سرقة ولم يجد امامه سوى منزل الهالكة وهي عجوز في الثمانين من عمرها وقاطنة بمنطقة رادس فقرر استهدافها خاصة وانه عمل كدهان بمحلها سنة 2005 فتوجه الى محلها وتسور الجدار الخارجي ولكنه عجز عن الدخول لان المنزل كان مسيجا بالواقي الحديدي فاختفى داخل حديقة المنزل وبقي هناك. وبخروج الهالكة من المطبخ لجمع الغسيل دخل المتهم عبر باب المطبخ دون ان تتفطن اليه واختفى في غرفة النوم. وعندما دخلت الهالكة الى غرفة الاستقبال وجلست على كرسي وادت الصلاة باغتها المتهم من الخلف واغلق لها فمها طالبا منها مده بما لديها من اموال فاخبرته بكونها ليس لديها اموال وان ابناءها هم الذين ينفقون عليها ثم حاولت اطلاق عقيرتها بالصياح فقام المتهم بخنقها بلحاف كانت قد وضعته على رأسها وعندما خارت قواها وفقدت وعيها توجه نحو غرفة النوم وقام بتفتيشها فعثر على جهاز هاتف جوال استولى عليه ولاذ بالفرار. وعند ايقافه اعترف بفعلته فقررت المحكمة بعد المفاوضة سجنه بقية العمر.