أكد حسين الديماسي وزير المالية في اتصال هاتفي مع "الصباح" عدم تلقيه دعوة من رئيس الحكومة حمادي الجبالي لحضور فعاليات الدورة 42 لمنتدى "دافوس".. وقال " إن رئيس الحكومة هو الذي اختار الوفد الذي رافقه إلى المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس" رافضا الافصاح عن سبب استثنائه من حضور تظاهرة تشهد في كل دورة حضورا كبيرا لرؤساء دول وحكومات ووزراء مالية ومحافظي بنوك مركزية ورؤساء مجالس إدارة مؤسسات عالمية كبرى. ويطرح تغيب الديماسي عن هذه التظاهرة العالمية رغم صفته الاقتصادية عديد التساؤلات حول طبيعة علاقته برئيس الحكومة وهل ان تعيينه على رأس وزارة المالية كان فقط لسد "الشغور" أمام ضغط الشارع التونسي بالتسريع في تشكيل حكومة "الترويكا"؟ وحسب بعض التسريبات فإن علاقة الجبالي بوزير المالية يشوبها حاليا بعض التوتر علما وان تعيين الديماسي داخل الحكومة كان باقتراح من حزب التكتل من أجل العمل والحريات لحسم الخلاف الذي كان دائرا في صلب "الترويكا" حول المنصب. في المقابل تفيد عديد المعلومات أن الحضور التونسي في "دافوس" لم يقتصر على الوفد الذي يقوده رئيس الحكومة المتكون من محافظ البنك المركزي والوزير المعتمد لدى رئيس الحكومة المكلف بالملف الاقتصادي ووزير الاستثمار والتعاون الدولي ووزير الخارجية بل شمل أيضا زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي الذي يحضر أشغال المنتدى وهو ما يطرح استفسارا حول الصفة التي بموجبها يواكب زعيم حركة النهضة هذه التظاهرة الاقتصادية العالمية.