- ضربت منذ يومين الوحدات الأمنية لمنطقة الأمن الوطني بجربة والإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بتونس بقوة بعد نجاحها في الكشف عن أكبر قضية سرقة جدت في الأشهر الأخيرة بالجنوب التونسي حيث ألقت القبض على أربعة أشخاص وحجزت مبلغا ماليا من العُملتين التونسية والأوروبية يقدر بنحو 60 ألف دينار وكمية من الذهب تزن 1300 غرام وخيولا وخرفانا اقتنيت بالمال المسروق فيما تتواصل التحريات لإماطة اللثام عن المزيد من التفاصيل حول هذه العملية التي تفوق قيمة المسروق فيها ربع مليار من المليمات. وقالت مصادرنا أن مهاجرا يعمل بأوروبا تقدم في شهر أكتوبر الفارط بشكاية إلى السلط الأمنية بجربة أفاد فيها بأن مجهولين استولوا على»خزنة» موجودة بمنزله الكائن بمنطقة سدويكش تحتوي على كمية كبيرة من المصوغ ومبلغ مالي بالعملتين الاوروبية والتونسية وقدر قيمة المسروق بنحو 250 ألف دينار. وبناء على هذه الشكاية قام المحققون بتحريات مع حارس المنزل ومع سائق جرار يعمل بحديقة المنزل وصديق لهما انكروا فيها مسؤوليتهم عن السرقة ليظل اللص مجهولا، ورغم ذلك فقد واصل الأعوان البحث في كنف السرية في الموضوع إلى أن بلغتهم معلومة مؤخرا مفادها قيام احد المستجوبين سابقا بخلاص كل ديونه وهو ما يؤكد حصوله على مبلغ مالي بطريقة ما.هذه المعلومة أولاها أعوان الشرطة بجربة ورجال الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بتونس الأهمية اللازمة وأجروا سلسلة من التحقيقات مكنتهم من كشف النقاب عن عملية السرقة، حيث ألقوا القبض على حارس منزل المتضرر وسائق الجرار وصديق لهما قاطن بمنطقة الحدادة الريفية بجزيرة جربة إضافة إلى طرف رابع كما حجزوا مبلغا ماليا يقدر بستين ألف دينار و1300 غرام من الذهب في العاصمة إضافة إلى قطيع من الغنم والخيول التي تبين أن اللصوص اقتنوها من المال المستولى عليه قبل أن يلقوا ب"الخزنة" في بئر بأحواز منطقة حومة السوق، وقد قام الأعوان بإخراج"الخزنة" التي لم يبق بداخلها غير بعض الوثائق فيما تتواصل التحريات إلى حد كتابة هذه الأسطر لكشف المزيد من التفاصيل حول القضية. صابر