شهدت ساحة الحكومة بالقصبة أمس توافد عدد كبير من المحتجين في وقفة مناهضة للمسيرة السلمية للنقابة الوطنية لقوات الامن الداخلي التى انطلقت من أمام مقر وزارة الداخلية باتجاه القصبة للتنديد بالاعتداءات الاخيرة التى طالت الجهاز الأمني وكذلك للمطالبة بتوفير اطارقانوني لحماية الاعوان أثناء اداء واجبهم المهني. ويذكر ان أعضاء النقابة الوطنية لقوات الامن الداخلي دخلوا أول أمس في اعتصام مفتوح على خلفية الاعتداءات الاخيرة الى حين الاستجابة لمطالبهم. تعليق الاعتصام وقد قررت النقابة الوطنية لقوات الامن الداخلي يوم أمس تعليق الاعتصام المفتوح مع مواصلة المفاوضات مع سلطة الاشراف والحكومة حول المطالب المشروعة للأمنيين. وبخصوص تعليق الاعتصام أكد شكرى حمادة الناطق الرسمي باسم النقابة انه يأتي إثر التوصل الى نتائج ايجابية مع سلطة الاشراف والحكومة خاصة بعد اجتماع وزير الداخلية بممثلين عن النقابة تم خلاله تقديم مقترحات حول مطالب الامنيين حيث من المنتظر ان يتم البت فيها قريبا مؤكدا مواصلة التفاوض وايصال رسالة الى الشعب والحكومة مفادها بأن الامن في خدمة الشعب والمواطن وأن مطالبهم لا تخدم أي جهة سياسية. وأوضحت الفة العياري عضوة النقابة ان تعليق الاعتصام يأتي ببادرة من النقابة التى غلبت المصلحة العامة مشيرة الى ان الجهاز الامني تعرض الى ألف ومائة وستة عشر اعتداء في 2011 وآخرها الاعتداء على عون أمن في مدينة قفصة ودعت الى ضرورة تكامل جميع الاطراف ووقف نزيف الاعتداءات وحماية الاعوان خلال أداء واجبهم. وقفة احتجاجية مناهضة ومن جهة اخرى رفع المحتجون خلال الوقفة الاحتجاجية المناهضة العديد من الشعارات التى تنادي بتطهير وزارة الداخلية من رموز الفساد على غرار "استقلالية لا حسابات سياسية" و "شرفاء الداخلية نحن معكم في القضية" و"الشعب يريد فك الاعتصام" ومطالبة وزير الداخلية على العريض بمواصلة الاصلاحات وتحرير الوزارة من بؤرة الفساد وعدم تسييس مطالب أعوان الامن وبضرورة وقف نزيف الاعتصامات والاضرابات التى طالت كل المؤسسات في الآونة الاخيرة. وأكد المحتجون من أعوان الأمن بعد تعليق الاعتصام عن تضامنهم مع الأمنيين لما يتعرض له الجهاز الامني من اعتداءات متكررة مع التأكيد على ضرورة مواصلة العمل في الفترة الحالية لما فيه خير الصالح العام بعيدا عن التجاذبات السياسية وقاموا بإزالة الخيام التى تحتوي على معرض صور يوثق الاعتداءات على أعوان الامن في مختلف ولايات الجمهورية من طرف المواطنين. وعلى صعيد اخر خرج لطفي زيتون مستشار رئيس الحكومة للشؤون السياسيّة الى ساحة القصبة وطلب من المحتجين ضرورة تكاتف كل الجهود لخدمة الحكومة الحالية ووقف الاعتصامات والاضرابات التى أثرت على الامن العام وشلت الاقتصاد الوطني مؤكدا سعى الحكومة الحالية لدراسة كل الملفات العالقة وايجاد حلول لها.