جريمة قتل فظيعة جدّت مساء يوم الاربعاء المنقضي بمدينة القلعة الصغرى من ولاية سوسة أودت بحياة مهاجر ألف العودة الى تونس بين الحين والآخر تاركا زوجته الفرنسية الأصل هناك ليقيم في المنزل الذي بناه وليطمئن على العائلة وخاصة ابنه الطبيب المختص. وتتمثل الوقائع في أن الهالك المرحوم محمد الصالح الغيداوي المعروف بأخلاقه الرفيعة عاد من المهجر الى القلعة الصغرى لقضاء بعض الأيام، وليلة الواقعة، وبالتحديد على الساعة التاسعة والنصف من مساء الاربعاء تولى ادخال سيارته الى المستودع للالتحاق بأخته التي استدعته للسهر عندها وفي الاثناء هجم عليه أربعة شبان كانوا يترصّدونه أحدهم يقطن بالقرب من منزله وشباك بيته يفتح على باب المستودع حاول المقاومة لكن الغلبة كانت لهم بالطبع فعمدوا الى طعنه وضربه بطريقة شنيعة ناهيك أن آثار ذلك بقيت على جسده وبعد تقييده وسدّ فمه قاموا باخفاء جثته بين الكراسي الخلفية للسيارة ثم اقتادوها الى ضيعة أين ألقوا به وسط ذلك البرد القارس ثم عادوا كأن شيئا لم يكن بعد الاستيلاء على مبلغ مالي زهيد وهاتف جوال كان موجودا داخل السيارة.. وصباح يوم الخميس الماضي وقع العثور على الجثة فتمت المعاينة ولم يمض وقت طويل حتى أماط رجال الأمن اللثام عن الجناة حيث أن أحدهم معروف بعديد التجاوزات ناهيك أنه كان اعتدى على والده بالضرب علما أن أعمار هؤلاء تتراوح بين 23 و25 سنة وقد وقع القاء القبض عليهم وحجزت السيارة والهاتف الجوال ومقدار من المبلغ المالي (حوالي200د) وبقدر ما تركت هذه الجريمة من ردود فعل كبيرة لدى السكان الذين يعرفون دماثة أخلاق الهالك بقدر ما عبّروا عن الارتياح حالما تسرّب نبأ القبض على الجناة.