اعداد المنظومات الاقتصادية حسب الأقاليم في مختلف الجهات، والربط بين منظومات التكوين والتربية وخلق المشاريع التنموية، وتشخيص نوعية الصعوبات التي تواجه الباعثين الشبان خاصة، هي ابرز الأهداف التي تعمل وزارة التنمية الجهوية والتخطيط على تحقيقها من خلال عقد الندوات الإقليمية للشراكة والاستثمار الخاص، وقد احتضنت مدينة صفاقس يوم أمس الثلاثاء الأشغال الخاصة باحدى هذه الندوات، بحضور باعثين ومستثمرين، وأصحاب مشاريع ومديري مؤسسات مالية، من مدن سوسة والمنستير والمهدية وصفاقس. وبين وزير التنمية الجهوية والتخطيط الأستاذ جمال الدين الغربي، أن سلسلة هذه الندوات الإقليمية تهدف إلى حفز المبادرة الخاصة، واستغلال الأفكار والمشاريع الجديدة، وإيجاد حلول للمؤسسات التي تعاني صعوبات. وأشار أنه سيتم تقسيم العمل إلى أربعة محاور تتمثل في إيجاد تنمية جهوية عادلة، وتقليص الفوارق ودفع الاستثمار الخاص، بتشجيع الانتصاب للحساب الخاص وتسهيل مهمة الباعثين، وتذليل الصعوبات المادية منها بالخصوص،وتوظيف واستثمار الامكانات الطبيعية والبشرية في كل الجهات والقرى لتجاوز قضية البطالة، وتكوين ما يسمى بالمنظومات الاقتصادية داخل الأقاليم. وأعلن الغربي أنه سيتم للغرض تنظيم ندوة وطنية بداية مارس القادم، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي،للنظر في كيفية تركيز هذه المنظومات وتفعيلها، وربطها مع منظومات البحث العلمي والتربية والتكوين الأكاديمي للباعثين،وكذلك بمنظومة التشغيل، ولن يتحقق ذلك إلا بالتعاون بين مختلف الوزارات المعنية، حتى يمكن الحديث عن مشاريع تنموية ذات قدرة تنافسية عالية. حسب تقديره . إعادة قراءة وفي نفس السياق ، دعا الوزير المشرفين على القطاع المالي، إلى مراجعة منظومة التمويل، وإعادة قراءة الوضع من جديد، والتكيف مع المرحلة التي تعيشها البلاد، وإعطاء مزيد من الثقة في الباعثين،كما أكد على ضرورة تعاون القطاع الخاص مع القطاع العام لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة، وحل معضلة البطالة، والمساهمة في التنمية، بإحداث المشاريع المشتركة، وتطوير المناطق الصناعية الحالية، لتصبح قطبا تنمويا متكاملا، يضم المشروع والمؤسسة المالية، وفضاء البحث وفضاء الترفيه، في نفس الوقت، نقلا عن تجارب أوروبية ناجحة. إجراءات عاجلة و ردا على سؤال "الصباح" بخصوص الإجراءات العاجلة التي اتخذتها مصالح الوزارة في الفترة الأخيرة ، لدفع نسق التنمية في عدة جهات، ذكر الوزير أن هذه الإجراءات تهم أصحاب المشاريع الخاصة، التي واجهت بعض الصعوبات في التمويل ، بالتعاون مع الولاة ، وأصحاب المؤسسات المالية لتسريع نسق تركيز هذه المشاريع، والدخول في طور الإنتاج، ربحا للوقت، واستجابة للطلبات على التشغيل، على أن يرتفع نسق إحداث هذه المشاريع، بعد استكمال عملية الاستماع إلى مختلف المشاغل والتحديات التي تواجه الباعثين، من خلال الندوات الإقليمية المبرمجة، وذلك حتى يمكن تذليل الصعوبات، بمختلف أنواعها، وإيجاد الحلول الإجرائية بالتنسيق مع جميع المتدخلين في عملية التشغيل والتنمية.