التهم الموجّهة لبرهان بسيّس ومراد الزغيدي    الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان تعتبر أن عملية تنفيذ بطاقة جلب بمقر دار المحامى سابقة خطيرة    رجة أرضية بقوة 3.1 درجة على سلم ريشتر بمنطقة جنوب شرق سيدي علي بن عون    أخصائي نفسي يحذّر من التفكير المفرط    سليانة: عطب في مضخة بالبئر العميقة "القرية 2 " بكسرى يتسبب في تسجيل إضطراب في توزيع الماء الصالح للشرب    شركة "ستاغ" تشرع في تركيز العدّادات الذكية "سمارت قريد" في غضون شهر جوان القادم    المشهد العام للتزويد بالخضر والغلال سيتسم بتواصل المنحى التنازلي للأسعار خلال شهر ماي - المرصد الوطني للتزويد والاسعار    افتتاح نقطة بيع من المنتج إلى المستهلك وسط العاصمة لعرض منتوجات فلاحية بأسعار الجملة وسط إقبال كبير من المواطنين    قادة الجيش يتهمون نتنياهو بتعريض حياة الإسرائيليين والجنود للخطر وهاليفي يؤكد إن حرب غزة بلا فائدة    مؤشر جديد على تحسن العلاقات.. رئيس الوزراء اليوناني يتوجه إلى أنقرة في زيارة ودّية    البطولة العربية لالعاب القوى (اقل من 20 سنة): تونس تنهي مشاركتها ب7 ميداليات منها 3 ذهبيات    رسمي.. فوزي البنزرتي مدربا للنادي الإفريقي    وفاة 3 أشخاص وإصابة اثنين آخرين في حادث مرور خطير بتلابت من معتمدية فريانة    المحكمة الابتدائية بسوسة 1 تصدر بطاقات إيداع بالسجن في حق اكثر من 60 مهاجر غير شرعي من جنسيات افريقيا جنوب الصحراء    مدنين: نشيد الارض احميني ولا تؤذيني تظاهرة بيئية تحسيسية جمعت بين متعة الفرجة وبلاغة الرسالة    سيدي بوزيد: تظاهرات متنوعة في إطار الدورة 32 من الأيام الوطنية للمطالعة والمعلومات    مصر تهدد الاحتلال بإنهاء اتفاقيات كامب ديفيد    زهير الذوادي يقرر الاعتزال    نقابة الصحفيين تتضامن مع قطاع المحاماة..    صفاقس تتحول من 15 الى 19 ماي الى مدار دولي اقتصادي وغذائي بمناسبة الدورة 14 لصالون الفلاحة والصناعات الغذائية    في الصّميم ... جمهور الإفريقي من عالم آخر والعلمي رفض دخول التاريخ    أخبار الأولمبي الباجي: تركيز على النجاعة الهجومية    ر م ع الصوناد: بعض محطات تحلية مياه دخلت حيز الاستغلال    امين عام التيار الشعبي يلتقي وفدا عن حركة فتح الفلسطينية    سبيطلة.. الاطاحة بِمُرَوّجَيْ مخدرات    بقلم مرشد السماوي: تعزيز أمن وحماية المنشآت السياحية قبل ذروة الموسم الإستثنائي أمر ضروري ومؤكد    جندوبة الشمالية.. قرية عين القصير تتنفس نظافة    سيدي بوزيد.. اختتام الدورة الثالثة لمهرجان الابداعات التلمذية والتراث بالوسط المدرسي    المالوف التونسي في قلب باريس    الناصر الشكيلي (أو«غيرو» إتحاد قليبية) كوّنتُ أجيالا من اللاّعبين والفريق ضحية سوء التسيير    نتائج استطلاع رأي أمريكي صادمة للاحتلال    إصدار القرار المتعلّق بضبط تطبيق إعداد شهائد خصم الضريبة من المورد عبر المنصة الإلكترونية    حضور جماهيري غفير لعروض الفروسية و الرّماية و المشاركين يطالبون بحلحلة عديد الاشكاليات [فيديو]    انشيلوتي.. مبابي خارج حساباتي ولن أرد على رئيس فرنسا    اليوم: إرتفاع في درجات الحرارة    حوادث: 07 حالات وفاة و اصابة 391 شخصا خلال يوم فقط..    حالة الطقس ليوم الأحد 12 ماي 2024    أولا وأخيرا: نطق بلسان الحذاء    مع الشروق .. زيت يضيء وجه تونس    قيادات فلسطينية وشخصيات تونسية في اجتماع عام تضامني مع الشعب الفلسطيني عشية المنتدى الاجتماعي مغرب-مشرق حول مستقبل فلسطين    6 سنوات سجنا لقابض ببنك عمومي استولى على اكثر من نصف مليون د !!....    حل المكتب الجامعي للسباحة واقالة المدير العام للوكالة الوطنية لمقاومة المنشطات والمندوب الجهوي للشباب والرياضة ببن عروس    الدورة 33 لشهر التراث: تنظيم ندوة علمية بعنوان "تجارب إدارة التراث الثقافي وتثمينه في البلدان العربيّة"    النادي الافريقي - اصابة حادة لتوفيق الشريفي    مفتي الجمهورية : "أضحية العيد سنة مؤكدة لكنها مرتبطة بشرط الاستطاعة"    مدير مركز اليقظة الدوائية: سحب لقاح استرازينيكا كان لدواعي تجارية وليس لأسباب صحّية    عاجل/ الاحتفاظ بسائق تاكسي "حوّل وجهة طفل ال12 سنة "..    نحو 6000 عملية في جراحة السمنة يتم اجراؤها سنويا في تونس..    عاجل: سليم الرياحي على موعد مع التونسيين    أسعارها في المتناول..غدا افتتاح نقطة بيع من المنتج إلى المستهلك بالعاصمة    عاجل : إيلون ماسك يعلق عن العاصفة الكبرى التي تهدد الإنترنت    لتعديل الأخطاء الشائعة في اللغة العربية على لسان العامة    بعيداً عن شربها.. استخدامات مدهشة وذكية للقهوة!    تونس تشدّد على حقّ فلسطين في العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتّحدة    الكريديف يعلن عن الفائزات بجائزة زبيدة بشير للكتابات النسائية لسنة 2023    في تونس: الإجراءات اللازمة لإيواء شخص مضطرب عقليّا بالمستشفى    منبر الجمعة .. الفرق بين الفجور والفسق والمعصية    دراسة: المبالغة بتناول الملح يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سياح عجائز وشيوخ فروا من ثلوج أوروبا ليقيموا في سوسة
هولندية زارت سوسة 112 مرة:
نشر في الصباح يوم 05 - 03 - 2012

تعيش أغلب البلدان الأوروبية في هذه الآونة موجة برد قارس حيث غطت الثلوج المباني والطرقات وأصبحت الفضاءات الخضراء ذات حلة بيضاء تمتع الأنظار لكن تتسبب في بروز برد لافح واستفزاز الأمراض المزمنة،
لذلك فضل العديد من سكان أوروبا لاسيما أوروبا الشرقية قضاء شتائهم بالبلاد التونسية وتحديدا بمنطقة سوسة القنطاوي التي تضم وحدها 124 نزلا بطاقة ايواء تبلغ 38 ألف سرير.. وما تجدر ملاحظته في هذا السياق هو ان اغلب الوافدين من العجائز والشيوخ وأصحاب الإعاقات بعض هؤلاء من المتعودين على زيارة سوسة فضلوا تسوّغ مساكن للإقامة طوال السنة لتقتصر عودتهم لبلدانهم على تسوية الوضعية الادارية علما أن الرقم القياسي للدائبين على زيارة سوسة تمتلكه سائحة هولندية زارت سوسة 112 مرة مع الاقامة في نفس النزل والتعامل مع نفس المشرفين والعملة.
بشير الحداد

الحمامات
اِستفحال ظاهرة البناء الفوضوي
تمرّ مدينة الحمامات الساحلية بأحلك فترة من تاريخها الحديث بسبب الانتشار المهول للبناء العشوائي الذي ارتفعت وتيرته إثر الثورة مما زاد في تشويه المنظر العام لأحد أبرز وأهم المناطق السياحية التونسية والمتوسطية لموقعها وتاريخها الذي يبرز من خلال برجها الأثري ومدينتها العتيقة.. ففي غياب الرقابة -التي رمت المنديل منذ اندلاع الثورة لصعوبة التعامل مع الأوضاع- انفجرت حركة البناء العشوائي التي أتت على الأخضر واليابس لتكتسح عشرات الهكتارات من الأراضي الصالحة للزراعة.. فما تبقى من بساتين الحمامات المعروفة بقوارصها وفلها وياسمينها قد اقتلعت من جذورها لتشيّد مكانها المباني من «فلل» ومحلات معدة لتعاطي الحرف الصغرى، وقد ساهم انتعاش معاليم الأكرية على إقدام أصحاب الأراضي إلى تحويل البساتين من فلاحية إلى عمرانية دون إدراجها في أمثلة التهيئة العمرانية لتغيير صبغتها بطريقة قانونية غير مكترثين بالمخاطر الحالية والمستقبلية لما يقومون به من إضرر للطبيعة وتشويه للمشهد العمراني الذي كانت عليه مدينة الحمامات.
بناء في الليل والنهار
ورغم المجهودات التي تقوم بها المصالح البلدية والأمنية لمقاومة البناء العشوائي من خلال تحرير محاضر إيقاف الأشغال وقرارات الهدم.. فإن حضائر البناء لم تتوقف وازدادت الظاهرة في التفشي ولم تعد تفرق بين المدينة والريف والقرية. فغابات الحمامات مثلا انتشر فيها البناء وقد بذلت قوى المجتمع المدني من جمعيات ومنظمات بعدة محاولات تحسيسية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لكن لم تحقق هذه المحاولات تجاوبا كبيرا بدليل أن ظاهرة البناء متواصلة ولم تتوقف على مدار الليل والنهار. وأمام ذلك تبقى أجهزة الرقابة والردع عاجزة عن التنفيذ متذرعة بالوضع الأمني في البلاد.
أين الردع ؟
لقد أثر البناء العشوائي وأخذ نصيبه في مدينة سياحية بقيمة وعراقة الحمامات، فلا بد على الهياكل المعنية على الصعيد المركزي من مختلف الوزارات أن تتحمل مسؤوليتها وتتدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتفعيل آلية الردع الفوري والميداني حتى لا تنتهك الجمالية الساحلية لهذه المدينة الملقبة بدرة المتوسط.
كمال الطرابلسي

بعد أستغلالها الفاحش من قبل شقيقة الرئيس المخلوع:
المحطة الاستشفائية «حمام بنت الجديدي» تشكو الفوضى
غير بعيد عن مدينة الحمامات في اتجاه الغرب توجد المحطة الاستشفائية «حمام بنت الجديدي» التي يقبل عليها أبناء الوطن القبلي والساحل بصورة كبيرة لا سيما من طرف العائلات وكبار السن للعلاج وغير ذلك وظلت الأمور على حالها رغم الاستغلال الفاحش الذي تعرضت له هذه المحطة من قبل شقيقة «المخلوع» حيث كانت تتولى بطريقة اقطاعية لا قانونية جمع المداخيل اليومية؟ !
وخلنا ان الأمور ستعود الى نصابها بعد توضح الرّؤى السياسية لكن ما يحصل الآن في هذه المحطة الاستشفائية يبعث على الفزع والتساؤل حول سكوت أولي الإشراف عن الفوضى وانعدام أي شكل من أشكال التصرف المنظم خاصة بعد ان أصبح الاستغلال من طرف البعض غير قانوني في حين يرفض البعض الأخر الخروج وتسليم المحل لمن قام بكرائه ودفع تسبقة منذ سنة للغرض.. وقد وجد من عين لادارة الأمور حلا في قطع الماء عن المقيمين وهو أمر غير جائز.. لذا من المطلوب والأكيد المبادرة بالتدخل الفوري حفاظا على هذا المعلم الاستشفائي.
بشير الحداد

زغوان:
متى يعاد النظر في مقاييس بطاقات العلاج المجانية ؟
أصبحت بطاقة العلاج المجانية، في بعض الأحيان شهادة فقر بامتياز تفتح الطريق أمام العمل وتكون صكا على بياض لخدمات أخرى، بين هؤلاء «المتمعّشين» منها وبين مستحقيها ممن جاهدوا ولم يتحصّلوا عليها تباين كبير.. شهادات نسوقها في هذا التحقيق من مختلف هذه الأصناف.
«خالتي حليمة» من زغوان، بدأنا بها جولتنا مع طالبي «الكرني لبيض» كما يحلو للبعض تسميته، سيدة في السبعين من عمرها، تعيش عند ابنتها المتزوجة بعد أن أصبحت عاجزة عن المشي خصوصا وأنها تعاني من ارتفاع ضغط الدم وما يتطلبه ذلك من شراء الأدوية المستمر، خالتي حليمة.. اتصلت لتحصل على دفتر العلاج المجاني وقدّمت وثائقها لكن لا مجيب لحدّ الآن.
بطاقة علاج تساوي شهادة عمل
«أحمد»، أخفى اسمه الحقيقي وقال «أريد الحديث عن تجربتي مع بطاقة العلاج المجاني، حيث أنني جاهدت للحصول عليها لغاية أخرى غير العلاج المجاني بل لأفتح الطريق أمام ابني المعطل عن العمل لأكثر من ثلاث سنوات، وقد استعنت بالعمدة في منطقتي لتعمير «شهادة الفقر» وهكذا تحصلت عليه.
عوضا عن الجراية
شهادة ثالثة ل»محمد بن خليفة بن عبيد» (من الزريبة قرية)، تحصل أخيرا على بطاقة العلاج المجانية بعد أن بترت ساقه، وتعاني الأخرى من بدايات تقرّح وكل الخوف أن تلقى مصير ساقه الأولى، والفضل يرجع حسب ما قال في حصوله على «الكرني» إلى موظف في إدارة الشؤون الاجتماعية الذي رأف بحاله. لكنه أعلمنا أنه لا يريد بطاقة العلاج لأنها لم تقدّم له الكثير من الخدمات باعتبار أن الكثير من الأدوية يشتريها بأمواله الخاصة.
بعد سنوات من الانتظار
«عمرة» (سمنجة) استطاعت أن تحصل على بطاقة العلاج المجاني وهي في الخمسين من عمرها بعد تلكؤ دام سنوات من قبل المصالح المختصة، وقد استنجدت بموظف شرحت له ظروفها وانعدام أيّ مدخول يمكنها أن تعيش منه.
سؤال لا نملك من موقعنا الإجابة عنه خصوصا وأن مقاييس الحصول على بطاقة العلاج المجانية واضحة ولا تعترف ببعض مراوغات من يعملون في القطاع، كما أنها لا تمنع بعض العاملين من التصرف «باجتهاد» خاص يمنع هذه الخدمة عمّن يستحقها وتسديها لمن يحتاجها في «خدمات» أخرى غير التداوي.
إدارة الشؤون الاجتماعية تبخل علينا
أردنا من خلال هذا التحقيق أن نخلق حلقة تواصل بين المواطن والإدارة حتى تجيب على أسئلة المواطن من جهة وحتى تقدم وجهة نظرها وتفيدنا بجملة الأرقام التي تقدم لنا معلومات عن عدد المستفيدين من خدمات وزارة الشؤون الاجتماعية، لكننا فوجئنا برفض الإدارة التعامل معنا دون إذن من المدير الجهوي، تفهمنا هذا الموقف وانتظرنا قدوم المدير الجهوي الذي أعلمنا أنه لن يستطيع إفادتنا قبل الرجوع إلى الوزارة، موقف استغربنا منه كثيرا خصوصا وأننا لم نطلب معلومات «سريّة» ولم نطالب سوى بمعلومات عامة عن عدد المنخرطين وكيفية الحصول على بطاقة العلاج ومشاكل القطاع لا غير.. أعتقد أنه علينا أن ننتظر كثيرا حتى تثور إدارتنا التونسية على عقلية البيروقراطية الفارغة.
مفيدة الهمامي

غار الدماء :مرارة في انتظار وضع حدّ للوعود الوهمية
غار الدماء، التي تقع على الحدود التونسية الجزائرية. منطقة ترتكز أساسا على الفلاحة لما لها من أراض شاسعة ومناخ ملائم. منطقة تزخر بالخيرات، جبال وسهول وهضاب ووادي مجردة يشهد على ما خطه التاريخ في تفاصيلها. جمال نهرب إليه كلّما اصطدم أهاليها بواقع التهميش والنقص الذي تعيشه المنطقة. «نحن لا نشكو الفقر الفكري ولا الخصاصة الثقافية، وإنما نشكو -كما أراد لنا عهد بورقيبة والنظام الاستبدادي لبن علي- الاحتياج للضروريات المادية والعجز على مواكبة تطورات الحياة اليومية والرفاهة المعيشية».
تهميش
عبارات جاءت على لسان كل المواطنين الذين أضافوا «لدينا من الطاقات ما يمكنها ان تصنع العجب العجاب، ولكن كيف يتحقق ذلك مع الطرقات الرديئة التي تنتظر التعبيد منذ عقود والمياه العكرة والبطالة والأرياف المهمشة؟.. كيف ننمي عقولا فتيّة بنوافذ مكسورة وثياب مبلولة وأقسام غير مجهزة بأدنى وسائل الراحة. كيف نحاسب تلميذا على تأخره بعد ان قطع كيلومترات مشيا على الأقدام لعدم توفر وسائل النقل. كيف نتحدث عن حقوق المرأة عندما نراها تقطع مسافات لجلب كمية محدودة من مياه الشرب. و كيف نقارن بينها و بين المرأة المعاصرة ونحن نراها تحمل الأثقال والحطب على كتفيها لتحتمي وعائلتها من موجات البرد القارس».
وعود كاذبة
مما لاشك فيه ان أغلب أهالي الجهة يعانون الويلات في ظل غياب الضروريات الحياتية من ماء وكهرباء ورداءة البنية التحتية وهو ما أكده أحد المواطنين بقوله «الناس في هذه المنطقة يعانون، وخطؤهم الوحيد هو أنهم ينتمون الى بلد نشأ شعبه على التفرقة والجهويات، فضللنا تابعين لغيرنا، نهجر مناطقنا بحثا عن مناطق قد نجد فيها ما حرمنا منه لوقت طويل و ظنّا منّا أنّنا سنملأ الجانب الأجوف منا حتى بإحساس ضئيل بالانتماء لتونس. فمنا من هجر الى العاصمة فدخل في معاركها اليومية من اجل «الخبزة» المرة. ومنا من غادر البلاد نهائيا إلى بلد يكون فيه عبدا لغريب أفضل من أن يكون عبدا لمن يتحدث لغته، و يناصر ملّته».
والواقع هذا هو حال هذه المنطقة التي لازالت تعاني ضروب المفارقات بجميع تفاصيلها وتحلم بغد أفضل يتحقق لها فيه ما لم يتحقق في عشرات السنوات باعتبار ان ثورة الحرية والكرامة فتحت نوافذ الامل لأهالي هذه الربوع وما على حكومة حمادي الجبالي الا إيلاء العناية اللازمة لهذه المناطق التي لم تجن من الحكومات السابقة سوى الوعود الكاذبة والوهم.
منية حرزي

سيدي بوزيد :اِرتفاع الإصابة بالقصور الكلوي دون مبالاة الأطراف المسؤولة
طالب بعض المهتمين بالشأن الصحي بالجهة وزارة الإشراف القيام بدراسة ميدانية معمقة للوقوف على الأسباب المباشرة والمؤكدة لانتشار مرض القصور الكلوي بنسق تصاعدي ملفت للانتباه في السنوات الأخيرة خاصة بالمناطق الجبلية المهمشة والمحرومة التي تتميز مائدتها المائية بالملوحة والعمق أو القريبة من أشغال مقاطع الحجارة التي وهبت المال لأصحابها بل زادتهم ثروة طائلة وثراء فاحشا وأعدمت الحياة لأناس آخرين فزادتهم حاجة وأمراضا معقدة أثبتتها الشهائد والتقارير الطبية الصادرة في الغرض وعجزوا عن مجابهتها ماديا.
شكاوى.. ولا مستجيب
وأمام استفحال هذه المعضلة البيئية التي لم يعد السكوت عنها مباحا لأنّ الحناجر انسدت غبارا تحرّك أهالي المناطق المتضررة تعبيرا عن استنكارهم الشديد للامبالاة الجهات المعنية فلم تجد الشكاوى ولا العرائض آذانا صاغية وحلولا عملية مما دفعهم في خاتمة المطاف إلى غلق الطرقات المؤدية إلى مقاسم تكسير الحصى للمطالبة بوقف هذا الموت البطيء الذي لازمهم، وبلورة جملة من المقترحات العاجلة الكفيلة بمقاومة ظاهرة التلوث التي أضرّت بالكائنات وحقهم في التعويضات المالية لجبر الأضرار المستمرة التي لحقتهم خلال السنوات الماضية.
وتأكيدا لما تضمنته هذه الورقة وعلى خلفية غياب نواة استشفائية تكون ملاذ المصابين بالقصور الكلوي تمّ أثناء الاستشارة الجهوية للتنمية التي انعقدت فعالياتها مؤخرا بمركز التكوين المستمر بلسودة الإعلان عن بناء مركزين لتصفية الدم بمدينة سيدي بوزيد والمستشفى المحلي بالمكناسي و ذلك باستثمارات جملية تبلغ 800 ألف دينار.
عبد الجليل الجلالي

منزل كامل : إرشاد فلاحي لا يرشد.. وبنية تحتية رديئة
تحتوي غابة منزل كامل على 30 ألف شجرة زيتون بيولوجي وتعد بذلك أكبر غابة زيتون في الساحل وتحتوي على 4 معاصر لزيت الزيتون وعلى الرغم من أهمية هذه الأرقام الا أن القطاع الفلاحي في المنطقة يشكو من التهميش فالبلدية التي تضم منزل كامل والهدادرة وبئر الطيب ليس بها سوى خلية صغيرة للإرشاد الفلاحي لا تقوم بدورها في الإحاطة والإرشاد ولا تقدم الدعم اللازم للفلاح الذي حتى وإن التجأ اليها فانه لا يجد فيها مبتغاه نظرا لافتقارها للوسائل اللازمة وللمرشدين الأكفاء
كما ان منطقة منزل كامل لا تنتفع من مياه نبهانة وهو ما أدّى الى غياب الآبار والغراسات السقوية على الرغم من وفرة الأراضي وقد أكد الفلاحون بالجهة عن رغبتهم في تطوير الفلاحة بالمنطقة وتمسكهم بأراضيهم وبزراعة الزيتون الذي توارثوه عن أجدادهم ولكن كل هذا لا يؤتي أكله في غياب مساهمة مندوبية فلاحية في الإحاطة بالفلاحين وإرشادهم وتوعيتهم وتكوينهم. كما أنهم يرون أن في الاعتناء بالفلاحة حلا لمشكلة البطالة وترغيبا للشباب في العودة الى هذا القطاع الذي هجروه في فترة معينة بسبب ضعف الإنتاجية.
برك وأوحال
وعلى الرغم من انتماء منزل كامل الى جهة الساحل ووجودها بين اعرق مدينتين وهما سوسة والمنستير (حوالي 30 كيلومترا عن كلا المدينتين) إلا أنها بقيت تشكو من عدة نقائص خاصة في المرافق الأساسية فأغلب الأحياء والأنهج ترابية تحوّلها أول قطرات الغيث الى برك مياه و أوحال. إضافة الى القنطرة التي توجد في وسط المدينة وتعد مرتعا للحشرات السامة والناموس والروائح الكريهة في فصل الصيف.
بنية تحتية رديئة
و تكاد المنطقة تخلو من المصانع لولا وجود 3 مصانع للخياطة تشغل 80 عاملة ويعود السبب الى افتقار المنطقة لبنية تحتية مساعدة على النمو الصناعي فشبكة الطرقات ووسائل النقل لا تربط المنطقة بغيرها من المدن والقرى المجاورة، هذا بالإضافة الى ان تكلفة إقامة مولد للضغط العالي بالمنطقة يتجاوز أحيانا كلفة المشروع مما يجعل المستثمرين سواء المحليين او الأجانب عازفين عن إقامة أيّ مشروع بالمنطقة.
أميمة السافي

قلعة سنان: عائلات مهمشة تنتظر المساعدة
تعيش عديد عائلات الأحياء الشعبية بمدينة قلعة سنان من ولاية الكاف حالات من البؤس والفقر المدقع بلا موارد رزق قارة ولا ظروف معيشية مريحة وهذه الأحياء بلا مرافق أساسية وخاصة من ناحية البنية التحتية فالطرقات والأنهج لا تختلف عن المسالك الفلاحية الوعرة وقنوات تصريف مياه الأمطار غير متوفرة والمنازل أغلبها متداعية للسقوط والبطالة متفشية بين شباب الجهة الذي يعجز حتى عن الحصول على أبسط مقومات العيش والوضعية الاجتماعية للعديد من العائلات تستدعي لفتة من السلط الجهوية والمركزية لأن أهالي مدينة قلعة سنان ملوا التهميش وسئموا الوعود.
عبد العزيز الشارني
الدريجة :مسالك تنتظر التهيئة
الدريجة، من المناطق الفلاحية الهامة في معتمدية برج العامري. وان بدأت تشق طريقها نحو التنمية، بانشاء منطقة سقوية بها، مطلوب تفعيلها وذلك بتدخل وكالة الاصلاح الزراعي، لتمكين كل مستحق من منابه، بدل حالة الشياع التي تعطل الانتاج وتحول دون قيام كل مستحق باستغلال منابه كما ينبغي، خصوصا وقد زودت المنطقة بالكهرباء والماء الصالح للشراب، فإن الهاجس الاكبر لسكان المنطقة كما هو هاجس جميع سكان المناطق الفلاحية هو المسلك الفلاحي الذي ينطلق من التجمع السكني في اتجاه «الخنقة» ومنها الى «بوشة» قبل ان يتفرع غربا نحو «قصر الطير» هذا المسلك رغم اهميته في تنمية المنطقة مازالت حالته سيئة خصوصا في الشتاء اذ يتعثر المرور منه الا للجرارات وما شابهها. فهل برمجت وزارتا الفلاحة والتجهيز تعبيد هذا المسلك ضمن المسالك المقرر تعبيدها في ال 14 ولاية كما اعلن منذ مدة.
م غ

طبربة :طريق رديئة
طبربة والبطان جارتان يفصلهما وادي مجردة لكنهما تتصلان عبر قنطرة على الوادي على مستوى مدينة البطان قنطرة تعود الى الزمن القديم ويقال انها رومانية ومازالت صامدة شامخة كما صمود وشموخ معمل غسل الشاشية الذي يعتبر هو والقنطرة ومركز تجويد الخيول اهم معالم المدينة المطلوب ايلاؤها الصيانة والتعهد والترميم اللازم، لكن الشغل الشاغل لسكان مدينتي البطان وطبربة، هو حال الطريق التي تربط بين المدينتين والتي لا يتجاوز طولها ال 3 كلم هذه الطريق في حالة رديئة جدا، رغم اهميتها، فهل عجزت وزارة التجهيز بالتعاون مع بلديتي المدينتين عن توسيعها وتعبيدها وتهيئتها حتى تكون «كورنيش» تتناثر على ضفتيه حقول الاشجار ومختلف الزراعات.
م غ

الروحية: «أولاد الشيخ» في حاجة لبئر عميقة
تفتقر منطقة أولاد الشيخ التي توجد بمعتمدية الروحية بولاية سليانة التي توجد فيها أكثر من 20 ألف شجرة زيتون ويعتمد أهاليها على النشاط الفلاحي لبئر عميقة التي تساعد فلاحيها على تطوير أنشطتهم وهذا المطلب لم يتحقق رغم الوعود المتكررة من قبل السلط المحلية والجهوية خلال السنوات الأخيرة.
عبد العزيز

الطويرف: غياب المرافق الشبابية
مدينة الطويرف من معتمدية نبر بولاية الكاف تفتقد للمرافق الشبابية فهي شبه غائبة ناهيك وان الملعب البلدي الذي كثر عليه الحديث خلال السنوات الاخيرة لم ينجز بعد وهو الذي كان سيجد فيه شباب الجهة متنفسا يمارسون فيه هواياتهم وحتى الفريق الرياضي تم تجميد نشاطه منذ سنين طويلة كما ان مدينة الطويرف تنقصها المرافق كدار الثقافة مما جعل أبناءها ينتقلون إلى المدن المجاورة بحثا عن مرافق تنتشلهم من الفراغ بعد أن سئموا المكوث في المقاهي.
الشارني

سكرة: توقف الأشغال بالطريق سبب الحوادث
كان في الحسبان أن تتمّ أشغال تعبيد الطريق الرئيسية الرابطة بين شارع اتحاد المغرب العربي ومفترق رواد بعد منطقة جعفر، مرورا بمنطقة سيدي صالح، إلا أن هذه الأشغال توقفت في مراحلها الأخيرة نظرا لعدم إيجاد حل لإتمام تعبيد جزء من هذه الطريق التي يبلغ طولها حوالي 100م.
هذا الوضع جعل مستعملي الطريق يلجؤون للمرور عبر اتجاه ممنوع، وهو ما جعل العديد يواجهون أخطارا، آخرها حادث مرور بين حافلة وسيارة أجرة. ولأن التنوير لم ينته بعد فقد بات من الضروري إتمام هذه الأشغال، مع تثبيت مخفضات السرعة عند الاقتراب من مناطق العمران لتفادي حوادث المرور التي باتت تهدّد تلاميذ مدرسة شطرانة.
غرسل عبد العفو

بوسالم: قافلة خيرية من جمعية تنمية بلا حدود
قامت مؤخرا جمعية تنمية بلا حدود بالكاف بتنظيم قافلة خيرية لمدينة بوسالم المتضررة من الفيضانات الأخيرة حيث قدمت مساعدات تتمثل في مواد غذائية وأغطية صوفية وملابس شتوية وخاصة كميات من الماء المعدني نظرا للنقص الحاصل على مستوى تزويد المدينة بمياه الشرب خلال هذه الفترة.
عبد العزيز الشارني


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.