قضية الحال رغم طرافتها فإن خطورتها يمكن أن تنعكس سلبيا على عائلة عدل إشهاد بالقيروان مارس وظيفته فزج به بالسجن لأنه لم ينتبه لبعض الجزئيات... أصل الحكاية أن شابا (حسب عائلة عدل الإشهاد) طلب الزواج من فتاة لكن والدها رفضه وأمام تمسّكه بمطلبه حصل على مضمون ولادة وشهادة طبية من العروس وجلب شاهدين مع الاستنجاد بزوجة أخيه وحضروا لدى عدل الإشهاد الذي قدمت زوجة الأخ على أنها العروس وتم عقد القران وأفادت عائلة عدل الإشهاد (في كفالته 3 أبناء وزوجة مجازة في الحقوق وعاطلة عن العمل) أن زوجة أخ العريس انتحلت صفة العروس الحقيقية وبعد أن حصل شقيق زوجها على عقد القران تحوّل الى بيت العروس الحقيقية واستظهر لوالدها بالوثيقة من أجل وضعه أمام الأمر الواقع. الأب اتصل بعدل الإشهاد وأعلمه أنه وقع التحيّل عليه وأن ابنته لم تمض وثيقة واحدة وأن العروس التي حضرت لديه انتحلت صفة ابنته مما دفع بعدل الإشهاد الى الاتصال بوكيل الجمهورية بالقيروان الذي شكره على حضوره وكشف حقيقة ما تعرّض له.. لكن يبدو أن والد العروس الحقيقية قد قدم شكوى ضد العريس المزعوم مما جعل المسألة تتطور منذ أكثر من أسبوعين اتصل عدل الإشهاد بالمحكمة في سوسة للحصول على دفتر المسودات (علما وأنه مشهود له بالكفاءة طيلة سنوات) فاكتشف أنه صدرت بطاقة ايقاف في شأنه وهو منذ ثلاثة أسابيع قابع بالسجن ينتظر من القضاء النظر في ملفه وانصافه متهما الشاب بتوريطه وبالغش والتدليس لكن الملفت للانتباه أنه لم يقع ايقاف السجينين باعتبارهما مشاركين في العملية ولا أيضا زوجة شقيقه منتحلة الصفة وكل من دبّر هذه العملية في المقابل تم ايقاف «العريس» بتهمة المشاركة في التدليس. وقد أطلقت عائلة عدل الإشهاد صيحة فزع داعية كل الأطراف الى تبني هذه القضية التي وقع فيها بعد أن وقع التحيل عليه باعتماد الغش بما في ذلك عمادة عدول الإشهاد للوقوف الى جانب زميلهم..