يبدو أن أزمة عمادة المحامين، سائرة نحو الانفراج، اذ تحتضن اليوم مدينة الحمامات على الساعة السادسة مساء اجتماعا لأعضاء مجلس الهيئة الوطنية للمحامين بشقيه المتنازعين حول شرعية الاستاذ شوقي الطبيب في تحمله مسؤولية العمادة، بعد التخلي الاختياري للعميد عبد الرزاق الكيلاني، وانضمامه الى حكومة حمادي الجبالي.. فهل يتم رأب الصدع بين أصحاب العباءة السوداء، ويقع تجاوز الأزمة بين الفرقاء من المحامين؟ في هذا السياق علمت «الصباح» أن لقاء ثنائيا جمع على مدى يومين، أمس وأمس الأول بين الأستاذين شوقي الطبيب وفتحي العيوني، وذلك بعد مساعي وساطة من طرف العديد من المحامين، وقد أثمر هذا اللقاء اتفاقا يقع بموجبه تخلي الأستاذ شوقي الطبيب عن صفة العميد، وتعويضها ب«عضو مكلف بخطة سد الشغور» يقوم بكل مهام العميد، دون أن تكون له الصفة، وذلك الى حدود شهر جوان 2012. وأكدت مصادرنا أنه اثر شهر جوان المقبل، سيتم بموجب الاتفاق حل جميع الهياكل التابعة للهيئة الوطنية للمحامين، فروعا وهيئة وعمادة، وانتخاب اعضائها من جديد.. وتجدر الاشارة الى أن الأستاذ شوقي الطبيب اقتنع بهذا المقترح، إلا أن بعض أعضاء مجلس الهيئة الموالين له، يعارضون هذا الاتفاق.. والأكيد أن اجتماع اليوم بالحمامات سيكشف مدى اتفاق الفرقاء من المحامين من عدمه.. فهل يتم تطويق أزمة عمادة المحامين، ويعود الوئام الى هذا القطاع الحقوقي الحساس، أم يقع الهروب الى الأمام من طرف هذا الشق أو ذاك؟ ذلك ما سيتمخض عنه اجتماع اليوم بأحد النزل بالحمامات.