تجدد غدا الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بصفاقس النظر في قضية مقتل رئيس مركز الحرس الوطني بالشابة محمد بوفريخة والعون صابر الغيضاوي وإصابة ثلاثة آخرين مساء يوم 15 جانفي 2011 بمدينة قصور الساف بالرصاص الحي بينما كانوا في طريقهم من المهدية إلى الشابة لمباشرة عملهم والتي وجهت فيها تهمتي القتل العمد ومحاولة القتل العمد طبق أحكام الفصلين 59 و205 من المجلة الجزائية لكل من الملازم أول علي المولدي(بحالة إيقاف) وحافظ الأمن بهاء الدين علوان(بحالة إيقاف) وناظر أمن مساعد فتحي الدرويش (بحالة فرار) العاملين بثكنة النظام العام بقصور الساف. وكانت مدينة قصور الساف شهدت أطوار هذه الجريمة مساء يوم 15 جانفي 2011 عندما كان رئيس مركز الحرس الوطني بالشابة حينها محمد بوفريخة وأربعة من أعوانه متوجهين من المهدية إلى الشابة لاستئناف عملهم، إذ استوقفتهم مجموعة من المدنيين كانوا يحرسون المكان على مستوى مركز الأمن الوطني بقصور الساف بعد أن استرابوا في أمرهم خصوصا بعد أن شاهدوا أسلحة بين أرجلهم رغم استظهار رئيس المركز(سائق السيارة) محمد بوفريخة والعون جوهر الخياط ببطاقتيهما المهنية وعرفاهم بهويات بقية الافراد وبمكان عملهم إلا أن المواطنين منعوا السيارة من مواصلة السير وتولى بعض الاشخاص الاتصال بثكنة النظام العام بقصور الساف والاشعار عن وجود سيارة مشبوهة يحمل أفرادها أسلحة وبعد وقت قصير حلت بالمكان سيارة تابعة لوحدات التدخل بقصور الساف يستقلها عدد من الأعوان بينهم الملازم أول علي المولدي وحافظ الأمن بهاء الدين علوان وناظر أمن مساعد فتحي الدرويش الذين بوصولهم صاحوا نحو المدنيين»إبعدوا...إبعدوا..» ثم نحو ركاب السيارة» صوب.. عرف بنفسك.. صوب عرف بنفسك» ورغم أن سائق السيارة وضع يديه فوق رأسه الذي كان مطاطئا الى الاسفل ودون أن تصدر عن أي واحد منهم أفعال خطيرة ضد اعوان الأمن المذكورين أو ضد المواطنين الذين كانوا يطوقون السيارة من جميع الجهات وحتى فوق غطاء محركها ورغم ذلك-وحسب ما ورد بقرار ختم البحث الذي أجراه حاكم التحقيق العسكري بالمحكمة العسكرية الدائمة بصفاقس- فقد عمد المتهمون الثلاثة الى اطلاق وابل من الرصاص مباشرة نحو أعوان الحرس فأصابوا رئيس المركز محمد بوفريخة في الرأس والعريف أول صابر الغيضاوي الجالس إلى جانبه في وجهه فأردوهما قتيلين في الحين فيما أصيب بقية الأعوان بالرصاص وبرش بندقية صيد ظل مصدرها مجهولا. يذكر أن المتهمين أنكروا ما نسب إليهم ونفوا تعمدهم قتل العونين ومحاولة قتل البقية، وقد كنا نشرنا سابقا استنطاقاتهم جميعا.