متابعة لما نشرته «الصباح» يوم أمس عن الجريمة البشعة التي وقعت بحي الثمار بطريق المحارزة بصفاقس والتي ذهب ضحيتها شاب في مقتبل العمر من مواليد 1979، تشير الوقائع الى أن بداية المأساة كانت على اثر جلسة خمرية جمعت شقيق الهالك بأحد الجيران على سطح منزله وهو من أصحاب السوابق العدلية، حيث وقع خلاف حاد أدى الى تعنيف الضيف فعاد الى منزله وعليه علامات الشجار مما أثار سخط شقيقه الاكبر الذي سارع مع احد أشقائه في غفلة من العائلة الى جاره لتأنيبه فوجده مخمورا رفقة مجموعة من الشبان فنشبت بينهم مناوشة سرعان ما تطورت وجه خلالها الجاني طعنة بسكين كانت بحوزته الى الهالك الذي سارع شقيقه لنقله الى محل حلاق على مقربة من المكان لمحاولة اسعافه. لكن هذه الطعنة لم تشف غليل الجاني الذي لحق به الى محل الحلاق رفقة شابين آخرين أين اجتمعوا عليه مجددا ووجهوا له عدة طعنات اخرى سببت له نزيفا داخليا وخارجيا حادا بجوف البطن وبغشاء القلب وذلك على مستوى الصدر والبطن والرأس حسبما ورد في تقرير الطبيب الشرعي. وبوصول أعوان الأمن وجدوا الهالك ملقى على مقربة من محل الحلاق وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة ورغم نقله الى المستشفى الجامعي بصفاقس لمحاولة اسعافه الا أنه فارق الحياة وذلك يوم الجمعة 11 جانفي على الساعة الواحدة وعشرين دقيقة. وبالتحري على الجناة بعد سماع الشهود وقع القبض عليهم من قبل فرقة الشرطة العدلية بصفاقس الجنوبية مختبئين باحدى المزارع المجاورة وتمت إحالتهم على التحقيق لمعرفة ملابسات الجريمة.