جريمة شنيعة استفاق عليها اهالي جندوبة خلال الاسبوع الفارط ذهب ضحيتها رب أسرة على يد أحد المنحرفين لامور تافهة جدا وقد عثر عليه مقتولا بطريقة فظيعة داخل سيارة التاكسي التابعة لمؤجره بعد ان اصيب في الظهر بعدة طعنات بآلة حادة وذلك بمنطقة ريفية (سيدي حمودة) فكيف حدثت هذه الجريمة او ما هي الاسباب التي تقف خلفها؟ «الصباح» سجلت حضورها بمكان الواقعة ثم بمنزل الضحية بمنطقة (كوشة الياجور) القريبة من جندوبة الشمالية وعادت بالتحقيق التالي...
من يكون الضحية؟
يدعى الفقيد زهير بن محمد الهرمي من مواليد 18 جانفي 1976 متزوج وأب لطفلين عرف لدى أهالي القرية بدماثة اخلاقه وحسن علاقته بالجميع. يقول مختار الهرمي شقيقه الاكبر يوم 14 مارس 2012 خرج شقيقي وهو سائق سيارة تاكسي منذ ما يناهز أربع سنوات وكان يعمل دائما الى حدود الساعة الثامنة ليلا ويعود ادراجه الى المنزل بعد تسليم السيارة الى مؤجره لكن في ذلك اليوم استوقفه احد الشبان وطلب ايصاله الى منطقة ريفية تسمى بسيدي حمودة فقام بايصاله فعلا بتجاوزه الوقت المعتاد بالعودة الى المنزل سبب قلقا وخوفا على مصيره من طرف جميع افراد العائلة فبادروا بالاتصال به ولكن دون جدوى لذلك تجند الجميع للبحث عنه وتم اعلام السلط الامنية بالموضوع ولكن لا حياة لمن تنادي فتيقن الجميع ان زهير قد اصيب بمكروه لكن كيف وأين».
الحقيقة المرة
ويواصل مختار قائلا: «في صبيحة اليوم الموالي بلغ الى علمنا ان احد الاشخاص عثر على جثة هامدة على مقربة من سيارة تاكسي بمنطقة سيدي حمودة المحاذية لغابة زيتون فتحولنا الى المكان المشار اليه حيث عثرنا على اخي مقتولا فبلغ الى علمنا ان شقيقي طلب من الحريف المبلغ المتفق عليه ولكن عوض ان بسلمه المال استل سكينا من بين طيات ثيابه وسدد له عدة طعنات وتركه يسبح في دمائه ولاذ بالفرار». واضاف: «لقد علمنا بدورنا اثناء وجودنا بجندوبة بان المتهم البالغ من العمر حوالي 33 سنة من ذوي السوابق العدلية وقد ألقي القبض عليه يوم اكتشاف الجريمة من طرف اعوان فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني بجندوبة بعد تحصنه بالفرار لدى اقاربه».
وضعية اجتماعية صعبة
وقال محدثنا: «لقد خلف اخي والدته المسنة وأرملة دون سند ولذلك نلتمس من المسؤولين لفتة لاعانة العائلة بتوفير الشغل للزوجة وهي متحصلة على مؤهل تقني.
ماذا قال زملاء الضحية؟
ونحن نجري التحقيق في الموضوع التقينا بالسيد سامي البحري امين مال نقابة سيارات التاكسي الفردي بالجهة الذي استنكر هذه الجريمة وطلب منا ابلاغ صوته الى السلط قصد توفير الحماية للسواق قال :» اليوم قتل زهير وغدا على من يأتي الدور وطالب بالتدخل العاجل لتنظيم القطاع من الدخلاء.