كشف سبر للآراء أنجزته منظمة «أنا يقظ» أن التونسي يبقى هاجسه الأول النهوض بالاقتصاد الوطني ثم توفير الأمن ثم يأتي الاهتمام بالدستور المرتقب في المرتبة الثالثة. وارتكزت نتائج سبر الآراء الذي أنجز على فترتين (من 9 جانفي الى 14 جانفي ومن 13 فيفري الى 17 فيفري 2012 على أسئلة تمحورت حول أولويات التونسي ومدى ثقته في المرزوقي، بن جعفر والجبالي فضلا عن الاستفتاء حول الدستور وسياسة تونس الخارجية والأحزاب الأكثر شعبية علاوة على الوقت الذي يلزم التأسيسي لصياغة الدستور. وقد أعلن عنها أمس خلال اللقاء الإعلامي الذي التأم للغرض أن 40 بالمائة من العينة (15 ألف تونسي أجابوا على الإرسالية القصيرة التي اعتمدت كآلية في سبر الآراء) تهتم بالاقتصاد و32 بالمائة بالمسالة الأمنية و10 بالمائة بالدستور.
الأحزاب القريبة
أعلن 56 بالمائة من العينة خلال فترة الدراسة الأولى في شهر جانفي أن حركة النهضة هي أكثر الأحزاب القريبة منهم لتتراجع هذه النسبة الى 52 بالمائة خلال فترة الثانية في فيفري. وحافظ المؤتمر من اجل الجمهورية خلال الفترتين على نفس النسبة التي قدرت ب22 بالمائة في حين ارتفعت مكانة الحزب الديمقراطي التقدمي من 9 الى 10 بالمائة فضلا عن تيار العريضة الشعبية (من 5 الى 7 بالمائة ).وأورد احد أعضاء الجمعية أن الديمقراطي التقدمي يحظى بمكانة هامة في إقليمتونس الكبرى ولا بد له من العمل على تدعيم مكانته في الجهات. أما على مستوى الثقة الممنوحة الى أعضاء الحكومة فقد كشف سبر الآراء أن الثقة في رئيس الحكومة المؤقت حمادي الجبالي تراجعت ب 1 بالمائة (من 48 الى 47 بالمائة).كما تراجعت الثقة في كل مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي ب 3 بالمائة (من 49 بالمائة الى 46 بالمائة) والمنصف المرزوقي رئيس الجمهورية المؤقت ب 7 بالمائة (من 69 بالمائة الى 62 بالمائة) علما أن 47 بالمائة من المستجوبين أكدوا خلال فترة شهر فيفري أن المجلس التأسيسي يمثل انتظاراتهم.
سنة لإعداد الدستور
أما فيما يتعلق بالفترة التي يتعين فيها انجاز دستور فقد اعتبر 41 بالمائة من العينة أن سنة تعد كافية لصياغة دستور، أما بشان إجراء استفتاء على الدستور فان 43 بالمائة لا تعرف الإجابة.ورجح احد أعضاء هذه الجمعية أن البعض قد لا يكون فهم معنى استفتاء استنادا الى أن سبر الآراء اعتمد على بعث إرساليات قصيرة باللغة الفرنسية.