الثقة في الجبالي تتصاعد.. وأكبر شعبية للمرزوقي في سيدي بوزيد سنة واحدة تكفي للانتهاء من صياغة الدستور لا تبدو ثقة التونسي كبيرة في أعضاء المجلس التأسيسي لخدمة مصالح المواطن، هذا ما بينه سبر آراء أجرته مؤخرا منظمة "أنا يقظ" بالتعاون مع المعهد الوطني الديمقراطي بين شهري ديسمبر وجانفي الفارطين، وشمل 15000 مواطن من جميع الولايات. وكشفت نتائجه أن حوالي 49 بالمائة فقط من العينة ينظرون إلى أعضاء المجلس التأسيسي على أنهم يمثلون مصالح المواطن في حين يعتبر 35 بالمائة من المستجوبين أن نواب التأسيسي سيمثلون لإملاءات أحزابهم و17 بالمائة من العينة على قناعة بأن النواب سيسعون لخدمة مصالحهم الشخصية. في المقابل وبشأن ثقة التونسيين في رموز المرحلة الانتقالية وتحديدا في الرؤساء الثلاثة كشفت النتائج أن الثقة في رئيس الحكومة حمادي الجبالي في صعود إذ عبر 40 بالمائة من المشاركين في الجزء الأول من سبر الآراء خلال شهر ديسمبر، عن ثقتهم في رئيس الحكومة. وارتفعت النسبة ذاتها إلى حدود48 بالمائة في نتائج الجزء الثاني من سبر الآراء خلال شهر جانفي.
شعبية المرزوقي
وفي مقارنة بين شعبية رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي في مختلف الولايات ،كشفت نتائج سبر الآراء أن للمرزوقي أكبر نسبة شعبية في ولاية سيدي بوزيد بأكثر من 70 بالمائة وأقل نسبة شعبية في تونس العاصمة بحوالي 60 بالمائة. وفي ترتيب الأحزاب التي يراها التونسي تمثله كشفت النتائج أن النهضة تحتل المرتبة الأولى بنسبة 45 بالمائة في تونس العاصمة وأكثر من 56 بالمائة على المستوى الوطني .وحاز المؤتمر من أجل الجمهورية على 24 بالمائة في تونس العاصمة و21 بالمائة على النطاق الوطني. في حين بلغت نسبة الحزب الديمقراطي التقدمي أكثر من 15 بالمائة في تونس العاصمة ولم تتجاوز حوالي 8 بالمائة على المستوى الوطني. وتعتبر أكبر نسبة من العينة المشاركة في سبر الآراء أن سنة كافية للانتهاء من صياغة الدستور وذلك بنسبة تفوق 40 بالمائة. تجدر الإشارة إلى أن سبر الآراء تعرض لعديد المسائل الأخرى المتصلة بأولويات التونسيين في هذه المرحلة الانتقالية إلى جانب موقف التونسيين من السياسة الخارجية المتبعة اليوم وهل هم راضون عن طريقة صياغة الدستور ويرون ضرورة لإجراء استفتاء شعبي حوله.. الخ. وستلتئم اليوم ندوة صحفية لتقديم النتائج المفصلة لسبر الآراء الذي اعتمد تقنية الإرساليات القصيرة. وللإشارة يذكر أن منظمة "أنا يقظ" التي بادرت بإجراء سبر الآراء تأسست بعد الثورة و تضم ثلة من الشباب والشابات النشيطين في مختلف جهات الجمهورية ومن أهدافها الإشارة إلى الفساد المالي والاداري بالإضافة إلى تدعيم الشفافية والسعي لتسهيل عملية الانتقال الديمقراطي.