تم منذ مساء الجمعة افتتاح مهرجان خليفة الاسطنبولي للمسرح المغاربي بالمنستير الذي تنظمه المندوبية الجهوية بالمنستير بالتعاون مع اتحاد الممثلين المحترفين تحت إشراف وزارة الثقافة وسيتواصل إلى يوم 14 افريل الجاري وذلك بالمركب الثقافي بالمنستير. وخليفة الإسطنبولي الذي سميت هذه التظاهرة باسمه هو أحد أعلام المسرح التونسي ومن رواد التأليف المسرحي وقد عاش في الفترة بين 1919 و1948 وشارك في نشاط العديد من الجمعيات والفرق المسرحية وألّف للمسرح مجموعة هامة من النصوص ذات المنحى التاريخي والاجتماعي مثل « زيادة الله الأغلبي « و«المعز لدين الله الصنهاجي» و» قلعة تحترق « و» أنا الجاني « و» الانتقام الرهيب « وغيرها ... أما المهرجان فقد تفتّح على الفضاء المغاربي لإحياء مهرجان مسرح المغرب العربي الذي احتضنه قصر الرباطبالمنستير من سنة 1964 الى سنة 1974 والذي أسس لعلاقات مسرحية وثقافية مغاربية قبل أن يتحول إلى مهرجان المسرح العربي ثم إلى مهرجان المنستير الدولي حيث ابتعد تدريجيا عن صبغته المسرحية. وتشتمل هذه الدورة المغاربية الثانية على 9عروض مسرحية من بلدان المغرب العربي منها عروض تونسية وهي «صاحب لحمار» التي افتتحت بها الدورة و«سيبني نحلم» نص بسام الحمراوي وإخراج انتصار العيساوي ومسرحية « خيرة « لمسرح الأرض نص نور الدين الورغي وإخراج ناجية الورغي و»موزاييك « لفرقة مدينة تونس نص وإخراج زهير الرايس ومسرحية « ترى ما رأيت « لمركز الفنون الدرامية بمدنين سينوغرافيا وإخراج أنور الشعافي وعرض من المغرب بعنوان « العازفة « لمسرح الأصدقاء إخراج وتشخيص لطيفة حرار وعرض من الجزائر بعنوان «السواد في الأمل « للتعاونية الثقافية الرماح الجزائر نص حسين ندير اخراج وتمثيل ويم تاكوشت وعرض من ليبيا بعنوان « صور في الذاكرة» للمسرح الوطني ببنغازي ليبيا سينوغرافيا وإخراج عوض الفيتوري وعرض من موريتانيا بعنوان « ترانيم» إخراج خيرة بنت الشيباني. وتشتمل الدورة أيضا على برامج موازية تشهدها ساحة المركب الثقافي ومن بينها تربص تحسيسي حول بناء الشخصية المسرحية يومي 8 و9 أفريل 2012» الممثل من الجسم إلى الجسد» إشراف الأستاذ فتحي العكاري. وندوة فكرية حول:»المبدعة المسرحية والمتغيرات العربية» تأطير الأستاذ محمد مؤمن وبمشاركة مجموعة من الأساتذة والمسرحيين والنقاد. كل عروض المهرجان تنطلق بداية من الساعة السابعة مساء بالمركب الثقافي بالمنستير.