على هامش الندوة الوطنية لإطلاق الحوار حول العدالة الانتقالية عبرت سهام بن سدرين رئيسة مركز تونس للعدالة الانتقالية في تصريح لالصباح عن وجود مخاوف حول مسار العدالة الانتقالية في تونس في ظل وجود بعض التصريحات والتسريبات مفادها أن صلحا ما يجري تحت الطاولة بين الأطراف السياسية على ظهر الشعب والرأي العام. وقالت سهام بن سدرين نأمل أن تكون مجرد تسريبات خاطئة. لكنها تحدثت في المقابل عن عدم جدية الحكومة ووزارة حقوق لإنسان والعدالة الانتقالية في التعاطي مع المجتمع المدني ومع مبادراته واقتراحاته في مجال العدالة الانتقالية. وانتقدت سهام بن سدرين ما أسمته حضورا تشريفيا فقط للمجتمع المدني في ندوة إطلاق الحوار حول العدالة الانتقالية عمدت إليه وزارة العدالة الانتقالية على حد تعبيرها. وبشأن المخاوف من تحول العدالة الانتقالية في ظل الوزارة المحدثة إلى نوع من المقايضة والتوظيف السياسي قالت بن سدرين إن كل شيء ممكن ووارد في غياب رقابة المجتمع المدني. وقالت أنه إذا كان تشريك المجتمع المدني صوريا وإذا كانت الاستشارة حول العدالة الانتقالية ستكون على منوال استشارات بن علي السابقة فيا خيبة المسعى.