تحتضن مختلف دور الثقافة بولاية سيدي بوزيد في الفترة الممتدة بين 18 أفريل و18 ماي تظاهرة شهر التراث في دورة جديدة حملت هذا العام شعار « تراثنا ثروتنا» ويذكر أن هذه الاحتفالية تم افتتاحها من قبل وزير الثقافة بمدينة سبيطلة من ولاية القصرين وستتواصل إلى حدود اليوم العالمي للمتاحف الموافق ليوم 81 ماي. جهويا أعدت دار الثقافة بالمكناسي جملة من الفقرات موزعة على مختلف أيام شهر التراث ومن ذلك عروض الفداوي والحكايات الشعبية من عمق التراث الوطني ورحلة استطلاعية لمنطقة المغاور البربرية بقرية المش إلى جانب معرض للفسيفساء بالاشتراك مع وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية كما تشمل البرمجة محاضرات لأكاديميين وتختتم بالأكلة الشعبية وأمسية شعرية نسائية لشاعرات عصاميات. من جهتها تهتم دار الثقافة ببئر الحفي بالخصوصية الثقافية لمختلف معتمديات الولاية ( على غرار التراث الإيكولوجي ) بالمداخلات الفكرية والزيارات الميدانية وتعرض منتوجات في الحرف التقليدية وتقدم ورشة في صناعة الحائك.. وبدار الثقافة بالرقاب تتواصل الاحتفالية بندوة فكرية في إطار ملتقى رضا جلالي للشعر التونسي تحت عنوان « الثقافة الشعبية : الذاكرة والمعيشة « ويكون الاختتام برحلة يوم 18 ماي إلى إحدى المتاحف التونسية تزامنا مع اليوم العالمي للمتاحف.. أما دار الثقافة بالمزونة فتؤثث برمجتها بالأغاني النسائية ( في بر المهاذبة ) والألعاب الشعبية وتشريك الأطفال في رسم ملامح رؤيتهم للتراث من خلال الفن التشكيلي ثم المراوحة مع شهر السينما الوثائقية من 5 ماي إلى غاية 62 منه...إذن هي مجموعة من المحطات الثقافية التي يجري تنظيمها احتفاء بالتراث والهوية في محاولة للتجسيم الفعلي لشعار شهر التراث لهذا العام حتى لا تتسع الفجوة بين الموجود من مخزون تراثي وحضاري والمنشود من حسن توظيف وتثمين هذه المكتسبات..