سبيطلة (وات)- أدى السيد مهدي مبروك وزير الثقافة يوم الأربعاء زيارة ميدانية إلى معتمدية سبيطلة من ولاية القصرين تولى خلالها إعطاء إشارة انطلاق فعاليات الاحتفالات الوطنية بشهر التراث الذي ينتظم هذه السنة تحت شعار "تراثنا ثروتنا" ويتواصل إلى غاية الثامن عشر من شهر ماي المقبل. وبمبنى الكابيتول المواجه للمنتزه الأثري بسبيطلة اطلع الوزير على معرض للتراث والتقى ثلة من ممثلي المجتمع المدني وألقى بيان وزارة الثقافة بمناسبة انطلاق شهر التراث. كما اطلع على وضعية متحف سبيطلة المغلق منذ عام وثلاثة أشهر وتعهد بفتحه كما تعهد بدعم التظاهرات والمهرجانات التي ستنتظم في مسرح سبيطلة الأثري . والى جانب زيارته للمتحف والموقع الأثري بسبيطلة أدى السيد مهدي مبروك بمعية المكلف بمأمورية في مجال التراث وعدد من إطارات الوزارة زيارة إلى موقع تاقمودة بولاية سيدي بوزيد وموقع أثري بحاجب العيون من ولاية القيروان . وتهدف هذه الزيارات الميدانية إلى بعث روح جديدة في هذه الدورة تقطع مع الماضي وتعمل على تثمين الجهات الداخلية والاعتراف بما تتوفر عليه من مخزون تراثي والنظر في كيفية إدراجه في الدورة الاقتصادية والاجتماعية للبلاد وحسن استغلاله سياحيا وثقافيا وحمايته من كافة أشكال النهب والتخريب. وقد حظي هذا الاحتفال بمشاركة عدد هام من الجمعيات وخاصة تلك التي تعني بالتراث والمندوبيات الجهوية للثقافة والسياحة. ومن ابرز فقراته تنظيم ورشات مفتوحة حول المحيط الطبيعي والبيئي والمنتدى المدني للجمعيات الذي ستشارك فيه يومي 11 و 12 من ماي القادم حوالي 200 جمعية مختصة في حماية التراث. وتشهد احتفالات هذه السنة بشهر التراث من 18 أفريل الموافق لليوم العالمي للمواقع الأثرية إلى 18 ماي الموافق لليوم العالمي للمتاحف ، افتتاح متحف سوسة ومتحف جربة واستكمال أشغال الجناح الجديد بالمتحف الوطني بباردو وفتحه للعموم. كما تتميز بتعميق التعاون مع الدول الصديقة والشقيقة مثل فرنسا وألمانيا وتركيا علما بان وفدا هاما من المختصين الأتراك في صيانة التراث والمخطوطات سيحل بتونس في منتصف شهر ماي للمساعدة على صيانة أثار ومعالم تونسية يعود تاريخها إلى العهد العثماني. من جهة أخرى تنظم وزارة الثقافة ندوتين تضم الأولى خبراء وباحثين مختصين لتدارس السياسة التراثية عامة وتنفتح الثانية على مكونات المجتمع المدني للبحث في سبل إشراكه في صيانة التراث المادي واللامادي ببلادنا.