استفحلت بواحات توزر في الفترة الأخيرة ظاهرة الاتجار بفسائل النخيل المهربة من الجزائر وقد نبهت المصالح الفلاحية إلى خطورة هذه الفسائل نظرا لما تحتويه من أمراض يمكن أن تؤثر على الواحات بأكملها وقد قامت المصالح المختصة بحجز أكثر من 680 فسيلة نخيل مهربة من القطر الشقيق ومجهولة المصدر ومنقولة دون ترخيص مسبق. وذلك منذ انطلاق تنفيذ الخطة الجهوية لمراقبة الاتجار في هذه الفسائل مع موفى شهر فيفري إلى غاية منتصف الشهر الحالي وقد اكدت المصالح الفلاحية على أن هذه الظاهرة تمثل كارثة كبرى على مصير النخيل وفي إطار الخطة الجهوية لمراقبة الاتجار في فسائل النخيل تم على مستوى ولاية توزرالقيام بحملات تحسيسية واسعة النطاق لتحسيس الفلاحين بضرورة التنسيق مع المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية في إطار قلع ونقل فسائل النخيل للقضاء على ظاهرة تهريبها من القطر الجزائري بالإضافة إلى القيام بالمراقبة الصحية الدورية على طول الشريط الحدودي وخاصة بمعتمدية حزوة وتمغزة كذلك بالتنسيق مع السلطات الجهوية الأمنية عن طريق تكثيف الدوريات الأمنية خاصة على الشريط الحدودي وبالمسالك الفرعية التي يمكن للمهربين استعمالها لنقل وتسريب هذه الفسائل وكذلك المراقبة الصحية لفسائل النخيل وإصدار تراخيص للنقل بين الواحات داخل الولاية أو خارجها.
