نفى عادل قطاط المكلف بمأموريّة بديوان وزيرة البيئة أمس خلال اللّقاء الإعلامي لرئاسة الحكومة إمكانيّة وجود نفايات مشعّة بمنطقة الحامّة من ولاية قابس مشيرا إلى أنّ التّقارير الأوّليّة أكّدت عدم وجود إشعاعات خطيرة بعد سلسلة من المعاينات الميدانيّة والتّحاليل الإضافيّة من طرف خبراء في مجال الإشعاع النّووي. وذكر انه بالتعاون بين وزارة الصحة ومركز البحوث النووية بسيدي ثابت تم تكليف خبراء في مجال حماية البيئة من الاشعاع وإجراء معاينات ميدانية واختبارات اضافية وأثبتت المعطيات الاولية عدم وجود للنفايات النووية في هذه المنطقة مبينا أن هذا الموضوع محل متابعة من قبل جميع الهياكل المختصة. "في الاقتصاد الأخضر.. تونس تستثمر" وفي ما يتعلق بنشاط وزارة البيئة كشف أنه تزامنا مع اليوم العالمي للبيئة تحت شعار "الاقتصاد الاخضر: هل يشملك أنت؟" تم القيام بالعديد من المبادرات والانشطة في اطار التحسيس بالمشاكل البيئية والمحافظة على البيئة وقد تم اختيار شعار "في الاقتصاد الأخضر.. تونس تستثمر" وذلك في اشارة إلى الرهانات المقبلة لبلادنا في مجال تدعيم الاستثمار وتوفير مواطن شغل جديدة مع مراعاة الجانب البيئي. وأوضح أن الاقتصاد الاخضر وسيلة لتحقيق التنمية المستديمة من خلال العناية بظروف العيش وتحسين الاطار الحياتي للمواطن واحكام استغلال الموارد الطبيعية وخلق ديناميكية لبعث الشركات العاملة في المجال البيئي لخلق مواطن شغل جديدة والتقليص من مخاطر المشاكل البيئية. وقال أن التظاهرات في كامل الولايات انطلقت من 21 ماي وتتواصل إلى 10 جوان الجاري أهمها تظاهرة شارع الحبيب بورقيبة تحت شعار "اكتب.. عبّر وارسم.. وقول اللي تحب على مستقبل البيئة في بلادنا" بمشاركة 70 جمعية ومنظمة ناشطة في مجال البيئة اضافة إلى تنظيم 10 ملتقيات وندوات علمية حول الاقتصاد الاخضر والتغيرات المناخية والتنوع البيولوجي. مشاريع بيئية وتهيئة 71 شاطئا عموميا وفي ما يتعلق بالإشكاليات المتعلقة بالنظافة بالمدن والتصرف في النفايات من طرف البلديات والتصدي لمظاهر الاعتداء على البيئة وحرق الغابات أوضح قطاط أن الوزارة أطلقت مبادرة لتنظيم برنامج استثنائي للنظافة بكافة الولايات لتدعيم مجهود البلديات وتمّ تخصيص اعتمادات تقدر ب1.2 مليون دينار لتمويل التدخلات المبرمجة في هذا الغرض. وبالنسبة للتصرف في النفايات وفي اطار تسوية وضعيات منشآت التصرف في النفايات تمت اعادة تشغيل المصب المراقب بمنطقة قلالة بجربة والمصب المراقب بمنطقة النخلة بمنزل بوزلفة في حين تواصل توقف مركز معالجة النفايات الخاصة و الصناعية بجرادو. وأشار انه في اطار معاضدة المجهودات البلدية لمقاومة الناموس، تم تقديم المساعدة الفنية للبلديات والتركيز على المقاومة العضوية للمآوي والعمل على التقليص من خطة المقاومة الكيميائية واستعمال المبيدات مؤكدا أن الوزارة ساهمت في هذا المجهود بتمويل خطة مقاومة الحشرات بتخصيص اعتمادات سنوية تقدر بحوالي 380 ألف دينار. وبخصوص المشاريع البيئية قال أن هناك مشاريع بصدد الإنجاز على غرار مواصلة انجاز عناصر مشروع النهوض بالسياحة البيئية بالجنوب التونسي التى تشمل مناطق ميداس من ولاية توزر والقطار وبئر الحفي ومنطقة قرماسة من ولاية تطاوين وتمزرط من ولاية قابس فضلا عن ابرام 5 صفقات في اطار البرنامج الوطني للاحاطة بالاحياء الشعبية لتهيئة مناطق خضراء والترفيه للاطفال كأحياء المنصورةبسكرة والكبارية والنصر والخليج ببومهل والنسيم بطبربة. تحسين الوضع البيئي بالأقطاب الصناعية وفي ما يتعلق بتحسين الوضع البيئي بالاقطاب الصناعية فقد تمت بلورة مشروع ازالة التلوث التي تخص القطب الصناعي بالقصرين (مصنع عجين الحلفاء) وتخصيص اعتمادات تقدر ب1 مليون دينار لحماية المناطق المجاورة للمصنع فضلا عن الشروع في تنفيذ مشروع ازالة التلوث ببحيرة بنزرت في اطار مبادرة الاتحاد الاوروبي "أفق2012" لازالة التلوث بالمتوسط بكلفة تناهز 120 مليون دينار. دسترة المنظومة القانونية البيئية وبالنسبة لقطاع التطهير قال قطاط أن قيمة الاستثمارت في مجال التطهير خلال سنة 2012 تبلغ حوالي 151.3 مليون دينار. وأضاف انه تم الانطلاق في انجاز عدد من المشاريع للترفيع من نسبة الربط بالشبكة العمومية للتطهير في مختلف الولايات بتركيز شبكة طولها 450 كلم وانجاز محطات تطهير جديدة في مناطق عدة اضافة إلى تأهيل ومضاعفة الطاقة الحالية لعدد من المحطات فضلا عن تحسين نوعية المياه المعالجة لتدعيم اعادة استعمالها في الفلاحة وبرمجة دعم شبكة التطهير ب60 حيا شعبيا بكافة الولايات وبمد حوالي 200 كلم من القنوات وبرمجة تطهير 3 مناطق ريفية بتيبار وسيدي اسماعيل من ولاية باجة وزاوية مقايز بالهوارية. كما سيتم اقتناء معدات للصيانة والاستغلال لتدعيم امكانيات الولايات الداخلية التي شهدت ظروفا مناخية صعبة وفيضانات خلال فصل الشتاء على غرار ولايات باجة وجندوبة وسليانة وذلك في اطار التعاون التونسي الايطالي حيث تقدر الاعتمادات لهذا الغرض ل10 مليون دينار، اضافة إلى ذلك سيتم ادراج تطهير 25 حيا اضافيا بولايات بنزرت ونابل وزغوان والقيروان وتطاوينوتوزر.