أعلنت جمعية دار جرجيس المنظمة لرحلات عودة المهاجرين من ميناء سافونا الإيطالي إلى ميناء جرجيس عن استحالة هذه الرحلات بسبب عدم رغبة وكالات الأسفار في الحجز وقد قوبل هذا الموقف باستياء من المهاجرين ولم يكن مفاجئا لأحد لعدة أسباب. فقرار إنشاء خط بحري للمهاجرين لجهة الجنوب الشرقي الذي يفوق عددهم 360 ألفا يتطلب دراسة وتوفير ناقلات الشركة الوطنية للملاحة والقيام بالحجز قبل 31 ماي إلا أن هذه الجمعية تسرعت وقامت بندوة صحفية لإعلان انطلاق الخط لأسباب دعائية فقط ورغم مجهوداتها فإن ذلك ليس من مهامها مع العلم أن وزارة النقل قد أعطت النقل الإيطالي ترخيصا. ويطالب المهاجرون بتحديد المسؤوليات وانطلاق وزارة النقل وكتابة الدولة للهجرة بالإعداد لهذا الخط البحري للمسافرين انطلاقا من ميناء مرسيليا إلى ميناء جرجيس وتوفير كل ظروف النجاح له حتى ينطلق في شهر جوان 2013 ويكون الحجز مبكرا للمهاجرين وتوفر لهم الباخرة الجديدة الشركة التونسية للملاحة. ويجب أخذ الدرس مما حصل من هذا الفشل وتحديد مسؤولية كل طرف في ما حصل ومحاسبة المسؤولين عن هذه المهزلة التي حصلت. والأكيد أن دور الحكومة هو تحقيق حلم أهالي الجنوب الشرقي في هذا الخط البحري وتحمل المسؤولية كاملة في التنظيم بكل مراحله وتحديد مسؤولية هذه الجمعيات المطلوبة في المهجر أن تقوم بتأطير المهاجرين غير الشرعيين وإيجاد حلول لهم.