تونس-الصباح يحتل الترويج والتسويق والتعريف بالمنتوج والمخزون السياحي مكانة هامة في المنظومة السياحية من منطلق أنه عامل من العوامل الرئيسية في جلب المزيد من السياح سواء من الاسواق التقليدية أو الأسواق الجديدة لمزيد تحسين مردودية القطاع. ووفقا للمعطيات التي كشفت عنها وزارة السياحة وتحديدا إدارة الاتصال والترويج بديوان السياحة فإن مجال الترويج سيشهد الفترة المقبلة تغييرات هيكلية على مستوى برامج العمل والتعامل مع الأسواق والفاعلين في القطاع. أولى هذه التوجهات التي يسعى الديوان إلى مزيد دعمها، والتي أشار إليها السيد فريد الفتني مدير الاتصال والترويج بالديوان خلال اشرافه يوم السبت الفارط على لقاء إعلامي للتعريف بتظاهرة ستقام بالتنسيق مع الفرنسيين للمرة الثانية في بلادنا في شكل مسابقة رياضية سياحية ستحتضنها بنزرت خلال شهر ماي القادم، تتمثل في التكثيف من التظاهرات المناسبتية ذات الأبعاد التنشيطية السياحية الثقافية أو الرياضية...واستغلال هذه التظاهرات في الترويج للمنتوج السياحي التونسي والتعريف بالمخزون الطبيعي والحضاري والثقافي لمختلف الجهات الداخلية للبلاد لا سيما وأن هذه الجوانب لم تصل بعد إلى ما هو مأمول لإخراج الوجهة السياحية التونسية من بوتقة السياحة الشاطئية التي لم تعد تستهوي السائح وأصبح هذا الأخير يبحث عن الخصوصيات والجديد والمبتكر. الترويج للجهات السياحية هذه الخصوصيات التي يبحث عنها السائح اليوم توجد في الجهات الداخلية التي يحتاج منتوجها السياحي الى تثمين من جهة والتعريف به من جهة أخرى في الحملات الترويجية وفي هذا السياق يندرج توجه ديوان السياحية في الترويج للجهات السياحية داخل الجمهورية بشكل مستقل مع التركيز على مميزات وعناصر الجلب في كل جهة من ذلك الترويج للوجهة السياحية الصحراوية كوجهة مستقلة ولطبرقة والوطن القبلي وغيرهما من المناطق السياحية الأخرى. نشير في الإطار ذاته عزم الديوان على تشجيع وكالات الأسفار التونسية على مواكبة هذا التمشي بالتخصص في الترويج للوجهات الداخلية بصفة مستقلة. ميزانيات الإشهار التوجه الثاني في مجال الترويج الذي من شأنه تحسين المردودية للوجهة السياحية التونسية يتصل بميزانيات الإشهار والتسويق من خلال وضع برنامج عمل مستقبلي في هذا السياق على امتداد الأربع أو الخمس السنوات القادمة وذلك برسم أهداف محددة سيتم العمل على بلوغها وذلك بإعطاء المزيد من الإمكانيات في الميزانية الترويجية لفائدة الأسواق التقليدية على غرار ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وأنقلترا واسبانيا إلى جانب السوق الروسية... وتتمثل الأهداف المرسومة في إرجاع المليون سائح ألماني التي خسرتها الوجهة التونسية في السنوات الأخيرة والعمل على بلوغ 2 مليون سائح فرنسي وذلك باستهداف الجهات الفرنسية التي لا يزال فيها مخزون يمكن الاستفادة منه أما السوق الإيطالية فالهدف بلوغ مليون سائح لأن النتائج الحالية التي تقدر ب400 ألف سائح تعتبر نتائج ضعيفة... وبالنسبة للسوق الإسبانية الهدف بلوغ 350 ألف سائح و600 ألف سائح للسوق الأنقليزية وحوالي 150 ألفا بالنسبة للسوق الروسية... التوجهات الجديدة للترويج ستشمل المشاركة في المعارض والصالونات السياحية العالمية من حيث التوجه أكثر إلى دفع المهنيين إلى المبادرة والمشاركة في المجهود التروجي هذا بالإضافة إلى العمل على التواجد أكثر في الصالونات المختصة...