قبل عودته أمس إلى بولونيا حيث ينشط في نادي «ويدزيو لودج»، كان ل»الصباح الأسبوعي» لقاء مع هاشم عباس اللاعب السابق للنادي الصفاقسي و للفريق البولوني الذي أنهى موسمه في المرتبة الثامنة، للحديث معه عن العديد من المسائل المتعلقة بمسيرته الاحترافية والعروض التي وصلته والمنتخب الوطني وناديه الأم، كان هذا الحوار : كيف كان أول موسم احترافي في مسيرتك؟ قدمت موسما ممتازا كنت خلاله أساسيا في كل المقابلات، سجلت هدفا وساهمت في تسجيل أهداف أخرى. أنهينا البطولة في المرتبة الثامنة فيما عجزنا عن اقتلاع مكان لنا في مسابقة «الاوروبا ليق» لكن لم يمنعنا ذلك من تقديم عروض جيدة. نلت أرقاما عالية خلال التقييم الأسبوعي الذي يجرى في النادي ويشمل كل اللاعبين دون استثناء. عموما كان موسما إيجابيا للغاية خاصة وأنه أول تجاربي الاحترافية. وسأواصل على نفس الوتيرة بل أكثر لبطولة الموسم القادم التي ستنطلق تحضيراتنا لها بداية من اليوم الاثنين. هل تلقيت عروضا من بعض الفرق البولونية أو الأوروبية ؟ كنت محل متابعة من العديد من الفرق البولونية والأجنبية، حيث تلقيت عروضا من فريقين محليين كبيرين هما «لاقيا فرصوفيا» و»ليروكونزال». كما أن هناك اتصالات مع فرق سويسرية وأخرى فرنسية ناشطة في الدرجة الثانية. وماذا ستفعل حيال العقد الذي يربطك بفريقك الحالي والذي يمتد إلى جوان 2014 في حال توصلت إلى اتفاق بخصوص الاحتراف في بطولة أخرى عبر التعاقد مع إحدى الفرق الراغبة في انتدابك؟ هناك بند تسريحي في عقدي مع نادي «ويدزيو لودج» يمنحني حرية الانتقال إلى فريق آخر حينما أجد عرضا لكلينا، رغم أنه (أي فريقه الحالي) قد أصر على مواصلة التجربة معي. ماذا عن الأجواء مع الثنائي سهيل بالراضية والمهدي بن ضيف الله الناشطين في نفس البطولة؟ تربطنا علاقة أكثر من ممتازة، فجونا تونسي بحت إذ نكون عائلة كروية تونسية مصغرة تنشط في بولونيا فكل واحد منا يعتبر نفسه سفيرا للكرة التونسية. راجت أخبار حول إمكانية التحاق شقيقك أمين بالبطولة البولونية حيث تنشط ، فماذا تقول؟ أنصح أخي بالاحتراف في الوقت الراهن وسأعمل على أن يجد ضالته في إحدى البطولات بما في ذلك البطولة البولونية أين يمكن أن يكتسب عقلية احترافية رغم أن مستواها لا يقارن بأهم البطولات الأوروبية (البطولة الأنقليزية أو الفرنسية أو الإسبانية أو الألمانية..) لكن يبقى القاسم المشترك بين كل بطولات القارة العجوز مهما اختلف بينها المستوى هو العقلية الاحترافية. كيف تقيّم مسيرة النادي الصفاقسي منذ انطلاق الموسم الكروي الذي شارف على نهايته؟ أتابع النادي الذي له أفضال كثيرة علي بشكل دائم، واعتقد انه الأفضل رغم تموقعه في المركز الرابع في البطولة لأنه الفريق الوحيد الذي نجح في هزم الكبار على غرار النادي الإفريقي والنادي البنزرتي وغيرهما. في المقابل تبقى مشكلته الأساسية في العجز عن الظفر بنقاط الفوز الثلاث عند مواجهة فرق أقل منه مستوى متمركزة في وسط الترتيب أو أسفله، لذلك أظن أنه من الطبيعي أن يضم النادي عناصر لها من الخبرة الشيء الكثير لتأطير اللاعبين الشبان وللعمل على الانتصار في كل المباريات بغض النظر عن مستوى الأندية المنافسة. من خلال متابعتك للقاءات المنتخب الوطني الرسمية والودية، كيف ترى مردود عناصرنا وأي مسار لفريقنا الوطني؟ أعتقد أن منتخبنا الوطني يسير بخطى ثابتة في الطريق الصحيح نتيجة للعمل الكبير الذي قام به المدرب سامي الطرابلسي الذي يسعى إلى خلق عمود فقري ونواة صلبة للفريق تحافظ على توازنه وتألقه. كما أن عناصرنا ما فتئت تقدم مستوى جيدا مثل شادي الهمامي الذي تألق في المباراة الأخيرة على أحسن ما يكون. والباب مفتوح أمام جميع اللاعبين المحليين والناشطين في البطولات الأوروبية. متى ستدخل هذا الباب وتتقمص زيّ المنتخب الوطني؟ لا ينتظر مني أن أتساءل يوما عن سبب عدم دعوتي للمنتخب رغم تقديمي لمردود جيد في الخارج حيث ألعب، لأني سأواصل العمل على نفس الوتيرة لتشريف الكرة التونسية في بولونيا وحمل الراية الوطنية بعد اللقاء.