تنظم جمعية فسيفساء بنابل الدورة الثامنة لأيام نيابوليس للعزف الفردي وذلك انطلاقا من غرة جويلية القادم إلى غاية الثامن من الشهر نفسه وفي هذا السياق قال المشرف على هذه التظاهرة الأستاذ فيصل القابسي أن مستوى جودة المشاركات يرتفع من دورة إلى أخرى مشيرا إلى أن بداية أيام نيابوليس للعزف المنفرد انطلقت جهويا ثم امتدت على المستوى الوطني وهي تستقبل كل سنة أفضل المواهب التونسية للتنافس على جوائز المهرجان. وتجدرالإشارة إلى أن المهرجان ينظم مسابقات في العزف المنفرد على عدد من الآلات الموسيقية البيانو وفق مستويات العزف كما ينظم ورشات تكوينية بإشراف مختصين. وأكد فيصل القابسي أن جمعية فسيفساء تسعى منذ تأسيسها لتطوير الملكات الفنية عند اليافعين خصوصا في مجال الموسيقى وبيّن في هذا الإطار أن المسابقات تشمل برامج مفروضة في خمس اختصاصات وهي آلات البيانو والقيثارة والقانون والعود والكمان (الكمنجة). وفي حديثه عن ميزانية المهرجان والدعم الممنوح للتظاهرة الموسيقية أفادنا فيصل القابسي أن كلفة هذه التظاهرة تصل ل60 ألف دينار غير أن قلة الإمكانيات جعلت هيئة جمعية فسيفساء تخفض من مصاريفها، وأضاف محدثنا أن المندوبية الجهوية للثقافة، ساهمت في دعم أيام نيابوليس للعزف المنفرد إلى جانب منح من وزارة السياحة ووزارة التعليم العالي ووعد بالدعم من وزارة التربية خلال هذه الدورة. وعن العروض الموازية إلى جانب المسابقات كشف محدثنا أن العازفة التونسية ياسمين عزيز التي حملت الكمان بين أناملها في الرابعة من عمرها ودرست في أهم مدارس العالم في هذا الاختصاص ستكون حاضرة بالمناسبة في إحدى سهرات المهرجان صحبة الفنانة الفنلندية «لورا ميكولا» التي انطلقت في مسيرتها الدولية في بداية التسعينات وتعد من أشهر عازفات البيانو في العالم فقد سبق لها الفوز بعديد الجوائز العالمية من بينها الجائزة الأولى في مسابقة موريس رافيل للبيانو في فرنسا سنة 1988. ومن بين العروض الموسيقية المبرمجة كذلك في الدورة الثامنة من أيام نيابوليس للعزف المنفرد عرض الافتتاح مع عازف البيانو «Todor Petrov» وسهرة الأخوين عبير وحسان السعيدي الخاصة بالعزف على آلتي العود والقيتارة إلى جانب عرض بسام مقني ومهدي طرابلسي ليلة 5 جويلية وسهرة مجموعة «تقاسيم» ليلة 7 جويلية فيما يكرم المهرجان في دورته الجديدة الأستاذة سميرة صغير.