شهدت فجر أحد الأيام الفارطة منطقة قلالة من معتمدية جربة جريمة قتل فظيعة راحت ضحيتها إمرأة من مواليد سنة 1987 على يد زوجها الذي يكبرها بعدة سنوات، بعد أن سدد لها خمس طعنات في أعقاب خلاف تافه نشب بينهما بمنزلهما، غير ان المتهم أنكر مسؤوليته عن الجريمة وزعم ان زوجته انتحرت بطعن نفسها. أوراق الجريمة تفيد بأن شابا في العقد الرابع من عمره تقدم ببلاغ إلى مركز الشرطة بقلالة أفاد فيه أن زوجته طعنت نفسها، فتحوّل المحققون إلى عين المكان رفقة الحماية المدنية ونقلوا الزوجة إلى المستشفى حيث احتفظ بها تحت العناية المركزة، وبالتوازي مع ذلك باشر الأعوان الأبحاث فاكتشفوا أن مسرح الجريمة خال من آثار الدماء فاسترابوا من الأمر واحتفظوا بالزوج على ذمة التحريات خاصة وأنه سبق أن هدد زوجته بالقتل كما سبق أن اعتدى عليها بالعنف وتسبب في إصابتها بجرح في الرأس استوجب رتقه 10»غرز» . المتهم أفاد أثناء التحريات الأولية أن سوء تفاهم نشب بينه وبين زوجته فغادر المنزل باتجاه المقهى ولكن بعودته اكتشف أنها مطعونة، ولكن هذه الرواية لم يصدقها الأعوان خاصة وان تقرير الطبيب الشرعي أشار إلى وجود آثار خنق على رقبة الضحية، وبناء على ذلك أذنت السلط القضائية بمدنين بإحالة القضية إلى فرقة الشرطة العدلية بجربة لمواصلة التحريات وكشف الحقيقة.
