تعتبر مقبرة العين من المعالم البارزة لمدينة بنزرت فهي تقع وسط المدينة العتيقة في ارتفاع يستطيع النّاظر بفضله مشاهدتها من عدّة مواقع من المدينة وهي تعدّ المقبرة الأساسية حيث يدفن أغلب المواطنين موتاهم. وتكثر في هذه الفترة من كلّ سنة زيارات الأحياء ممّن كانوا في الغربة إلى المقبرة للتّرحّم على ذويهم؛ ولاننسى أنّنا مقبلون على مواسم دينية و على شهر رمضان حيث يزداد التّردّد على المقبرة وزيارة القبور غير أنّ الحالة التي عليها المقبرة تنم عن وجود عدّة سلبيات ومن أبرزها زحف الأعشاب والأشواك وارتفاعها ممّا جعل القبور محاصرة بالنباتات ويصعب على الزّائر المشي والتّنقّل بسهولة. وظاهرة زحف الأعشاب ولّدت مشكلة أخرى أصبحت تعيشها المقبرة هذه الأيام من فصل الصّيف وهي تعدّد الحرائق المندلعة في الأشواك والنّباتات اليابسة. ومن يزور المقبرة يلاحظ مساحات صغيرة حول القبور قد اسودّت أرضها نتيجة الحرائق كما تشكو هذه المقبرة منذ سنوات وذلك على عكس مقابر أخرى من عدم تنظيم هندستها ونظام القبور حيث لا نجد ممرّات فرعية وداخلية في مختلف أركان المقبرة باستثناء ممرّين رئيسييّن.